أبرزها خاتم بماسة زرقاء قيمته 14.3 مليون درهم

«كريستيز دبي» تعـرض مجوهرات مشاهير للبيع

صورة

مجموعة متميزة من المجوهرات النادرة تعرض حاليا في مزاد «كريستيز دبي»، ضمن معرض لبيع المجوهرات بشكل خاص، إذ يتم بيع المجوهرات من دون الإعلان عن أسماء المالكين لها، التي بمعظمها تعود الى عائلات ملكية، وكذلك مشاهير في العالم.

وتحمل المجموعة المقدمة تصاميم متنوعة، إذ تتميز بعض الأحجار بندرتها، سواء لجهة اللون أو الحجم أو درجة الصفاء.

وتحمل المجموعة المعروضة تنوعاً لجهة التصاميم، فبعضها يعود إلى ستينات القرن الماضي، فيما بعضها الآخر يبدو أقرب إلى المجوهرات والتصاميم المعاصرة.

ويختتم المعرض اليوم في «أبراج الإمارات».

مميزات فيزيائية للأحجار

تتمتع الأحجار الكريمة بخصائص فيزيائية تجعلها مميزة عن غيرها من الأحجار. ومن هذه المميزات، المتانة والصلابة والندرة واللون ودرجة الصلادة. وتعد هذه العوامل المقياس الأساسي الذي يحدد جودة الحجر وندرته وكذلك ثمنه. ويحتل الألماس المرتبة الأولى لجهة الصلادة، يليه الياقوت، ثم الزمرد والزفير واللؤلؤ الذي يأتي في المرتبة الأخيرة، إذ تختلف أنواعه باختلاف البيئة التي يوجد فيها، ويعد اللون الأسود منه الأغلى ثمناً نظراً لندرته.

وعلى الرغم من أن المجموعات المعروضة ليست كثيرة، فإنها تثير المشاهد لجهة التنوع في التصاميم المعروضة أولاً، وكذلك لجهة التنوع في ألوان الأحجار الموجودة، التي تبدأ من الألماس الأبيض، لتصل إلى الأزرق والأصفر، إضافة إلى الياقوت بألوان مختلفة، وكذلك بأنواع متباينة، أبرزها الذي لا يعكس الضوء ويبدو وكأنه جاف.

وقد تميزت المجموعات بكونها تجمع بين الذهب الأبيض والأصفر.

أما لجهة الأحجام الخاصة بالتصاميم، تميزت بعض التصاميم بكبر حجمها، ومنها التي تشبه القطع التقليدية القديمة، ومنها العقد المصنوع من الياقوت الأخضر، إلى جانب بعض التصاميم العصرية، كالعقد المصنوع من الأحجار الملونة بالزهري والأزرق، إلى جانب الأساور المرصعة بالألماس الأبيض، والأقراط التي تدخلها الاحجار الماسية الصفراء.

ويعد الخاتم الذي يتوسطه حجر ماسي أزرق، القطعة الأبرز بالمعرض، إذ يقدر ثمنه بـ14.3 مليون درهم (3.9 ملايين دولار)، نظراً لندرة وجود الألماس بهذا اللون.

قطع نادرة

قال المسؤول عن المجوهرات في «دار كريستيز»، رينيه آلكسندر، إن «البيع الخاص في هذا المعرض، يختلف عن البيع ضمن المزاد، علماً بأن المجوهرات موضوعة ضمن معروضات (دار كريستيز)، ولكنها لا تخضع لعملية المزايدة، بل هي مقدمة الى الناس، من خلال أشخاص يرغبون في بيع مجوهراتهم، بعيداً عن المزاد».

ولفت إلى أن كثيراً من القطع تعود الى عائلات ملكية أو مشاهير، وبالتالي لا يمكننا اطلاقاً الإعلان عن الأسماء المالكة لهذه القطع، وحتى المشتري نفسه لا يمكنه أن يعرف مصدر القطعة أو المالك السابق لها، حفاظاً على الصدقية وثقة الناس بالمزاد. وأضاف أن «إحدى القطع الموجودة موقعة من مصممها وتعود الى عام 1930».

وأشار إلى وجود قرط مميز من الياقوت الذي يدعى «ياقوت كشمير»، والذي تتدلى منه حبات الياقوت بعد انتهاء سلسلة طويلة من حبات الألماس المتدلية والمقطعة بطريقة تظهر الألماس وكأنه تدفق لنقاط مياه.

وشدد آلكسندر على أن المجوهرات التي تعرض في المزاد غالباً ما تكون مميزة، وبالتالي معظمها من المجوهرات المقدمة من مصادر مهمة حتى إن بعضها يعد من القطع التاريخية أو يعود الى العصر الراهن، ولكنها تكون موقعة وبتصاميم خاصة وحصرية. وأشار إلى أن هناك قطعاً تبدو قديمة، لكنها ليست قديمة جداً، ومنها العقد الذي تدخل فيه قطع ياقوت زرقاء، وهو جزء من مجموعة كاملة تتألف من عقد وسوار وأقراط وخاتم.

وأوضح أن «هذه المجموعة موقعة، ولكنها تعود إلى عام ،1980 وهي من المجوهرات التي تبدو قديمة لقدم شكل تصميمها، ولكنها ليست قديمة الى الحد الذي تبدو عليه».

سفر وجمع

أما لجهة القيمة الخاصة بالقطع الموجودة، قال آلكسندر إن «الخاتم الأصغر حجماً في المعرض هو الأغلى ثمناً، فالمسألة ترتبط بندرة القطعة وندرة الحجر»، مشيراً إلى أن ثمنه بـ14.3 مليون درهم، فيما هناك قطع عدة من الألماس الأصفر التي تعكس الضوء بشكل مميز.. أما القطعة الأقل سعراً في المعرض فهي الخاتم الذي يقدر ثمنه بـ480 ألف درهم (100 ألف يورو)».

وأضاف أن «المعرض الذي يقام في دبي للسنة الخامسة، يشهد بيع كثير من المجوهرات المعروضة، نظراً لوجود كثير من محبي هذا النوع من القطع النادرة في الإمارات».

ولفت إلى أن عملية جمع المجوهرات المعروضة في المعرض، تتم من خلال السفر عبر العالم وانتقاء المجوهـرات من أماكن وبلدان مختلفة.

وأكد أن «السعر الخاص بالمجوهـرات يكون ثابتاً، فهي ليست ضمن برنامج المزايدة، ولكن غالباً ما نضع السعر المناسب لقيمة القطعة، والذي يتبـع الحجر وندرتـه ونوعيته وقيمة القطعة التاريخية، ومن كانت ترتديها، وكذلك إن كانت موقعة من المصمم».

وختم بقوله إن «المرأة التي ترتدي قطعة نادرة لا يجب أن تهتم إلى مالكها الأساسي، بقدر اهتمامها بالقيمة الفعلية للقطعة، كما أننا نحرص على عدم البوح باسم المالك الحقيقي للقطعة، لأنه ربما في يوم ما، قد تعود المرأة التي اشترت قطعة ما لبيعها، وستكون على ثقة بأن البيع سيتم من دون الكشف عن هويتها».

تويتر