الذهبي والفضي ينضمان إلى الأحمر في شجرة « الكريـــــسماس »

زينة « الميـلاد » بألوان البهجة والتفـاؤل

مراكز التسوق تحرص على وضع شجرة ميلاد تجتذب المتسوقين. إي.بي.أيه

تعد زينة عيد الميلاد من المظاهر التي تدخل البهجة إلى قلوب كثيرين، فهي بعيداً عن ارتباطها بمناسبة دينية لدى البعض تمثل مصدراً للفرح، لاسيما للأطفال الذين يحبون شكلها وأضواءها، كما انها تمنح الكبار أيضا الشعور بالدفء والتفاؤل بعام جديد سعيد.

كلفة

يمكن تزيين شجرة الميلاد في المنزل تبعاً لميزانية الشخص، إذ إنه يمكن اختيار بعض القطع الرخيصة التي لا تكون غير مكلفة، ويراوح سعر القطعة الواحدة بين درهمين وسبعة دراهم. كما تتيح أسواق شراء صندوق بسعر منخفض، يحتوي على معظم القطع التي توضع على الشجرة. ويمكن لمن يرغب الذهاب الى حد أكبر من ذلك، إذ يتخطى أحياناً سعر القطعة الواحدة الـ50 درهماً، وتصل لمئات الدراهم في بعض المحال التجارية. وباختصار يمكن تزيين شجرة الميلاد بـ200 درهم أو بما يفوق هذا الرقم بكثير ليتعدى آلاف الدراهم.

وما ان تقترب نهاية العام حتى تملأ زينة عيد الميلاد بألوانها الجميلة وشجرتها المميزة بيوتاً ومراكز تجارية وأمكنة عدة، وقبل سنوات كان الأحمر هو لون الزينة الأساسي والوحيد. بينما حالياً باتت الزينة متنوعة الألوان، يمكن الاختيار من بين ما هو معروض منها في الأسواق، وما يتناسب مع أثاث المنزل، أو حتى رغبة من يحبون زينة الميلاد.

ويعد الذهبي أول الألوان التي أضيفت إلى الأحمر، إذ إن المزج بين اللونين يضفي بريقاً خاصاً على الزينة. ولكن أبرز ما يميز الذهبي، هو قوته كلون مستخدم على شجرة الميلاد، إذ يمنحها التألق والسحر، ولكنه يفضل ان يجمع مع الأحمر، إذ يزداد جمال اللونين معا، ولكنه يخفف قليلا من الدفء الذي يمنحه الأحمر فيما لو استخدم منفرداً.

كما دخل اللون الفضي على زينة الميلاد، إذ يعد من الألوان الهادئة، ويضفي على شجرة الميلاد الهدوء أكثر من الدفء، كما أن الفضي يعد من الألوان التي غالبا ما تكون مستخدمة وحدها، أو مضافة الى بعض الألوان الداكنة لكسر قوتها. وأضيف أيضا الأزرق الى ألوان زينة الميلاد في السنوات الاخيرة، وكانت درجة اللون المستخدمة داكنة، ويتم كسر حدة هذا اللون مع الفضي الذي يمنحه القليل من السكون، فتصبح الزينة هادئة.

مراكز

في الإمارات عموماً، وفي دبي خصوصاً، تحرص المراكز التجارية على وضع شجرة «كريسماس» كبيرة، تجتذب المتسوقين، ويحرص كثيرون على التقاط الصور بقربها. وتتباين أنواع الزينة المكملة لشجرة الميلاد في مراكز التسوق، إذ يحرص بعضها على وجود الرنة، وأخرى تضع مجسما صغيرا لمنزل مغطى بالثلج، للإيحاء بجو العيد الذي يأتي في فصل الشتاء والبرد. ولكن الأشجار عموماً تكون متشابهة في طولها، ومختلفة في زينتها وإضاءتها.

أما الشجرة في المنزل فلها قصة مختلفة، وبينما تحرص مراكز التسوق على وجود شجرة ضخمة وعالية، مزينة بإكسسوارات كبيرة الحجم، تذهب كثيرات من النساء الى اقتناء أشجار ميلاد متوسطة الحجم، أو حتى صغيرة في المنازل. ورغم أن حجم الشجرة يزيد من فرص تنويع الإكسسوارات التي تعلق عليها، وبعض الأغراض الأساسية التي لا يمكن استبدالها، إلا أنه غالباً ما تفضل بعض السيدات الشجرة المتوسطة الحجم.

إكسسوارات

من خلال جولة في الأسواق حول شجرة الميلاد وأنواع الزينة المستخدمة، وأفضلها، يمكن القول ان الطول الأنسب للشجرة في المنزل تلك التي يزيد طولها على المتر ونصف المتر، لأنها تسمح باستخدام الأغراض الاساسية والتنويع في الزينة. وتعد الطابات المدورة من أولى الاغراض التي ينبغي ان توضع على الشجرة، الى جانب الأجراس، فيما تدخل حبات الصنوبر ضمن لائحة الأغراض الأساسية. والى جانب الاكسسوارات، يمكن وضع بابا نويل على الشجرة، وكذلك الجوارب الحمراء والبيضاء. وتدخل السلاسل على الشجرة بشكل أساسي، ولاسيما مع اللونين الذهبي والأحمر، اللذين يضفيان رونقا خاصا.

أما الأضواء فينبغي أن توضع على شكل حرف «اس» باللغة الانجليزية، فبهذه الطريقة توزع على جوانب الشجرة وفي منتصفها. وبينما يختار البعض الاضاءة الملونة، تعد الأضواء الصفراء التقليدية الاكثر رواجاً والأجمل على الشجرة. ومن الإضاءات الجديدة، تلك التي توضع على الشجرة، ولا تتميز بانتقال الإضاءة من قسم الى آخر، بل تتميز بكونها تشع ثم يخف الضوء حتى ينطفئ.

وتتيح الأسواق حالياً لمن يعشقون الإضاءة الخاصة بالشجرة الحصول على شجرة مضاءة جاهزة، والتي تكون اطرافها مضاءة بشكل يجعلنا نراها كأنها تصدر اشعاعات. وفي الزينة لابد من وضع النجمة على رأس الشجرة.

وبينما يمكن اختيار الاكسسوارات غير المرتفعة الثمن لتزيين الشجرة، والتي قد لا يتجاوز سعر القطعة الواحدة الدرهمين أحيانا، لا يمكن استخدام نجمة غير جيدة، فلابد من الحرص على انتقاء نجمة مميزة لوضعها على رأس الشجرة دون أن تسبب انحناءها، لأن النجمات غير المرتفعة الثمن غالباً ما تكون غير ثابتة على الشجرة، وتسبب التواء رأسها بسبب ثقل وزنها.

وتشهد الأسواق حاليا أشجارا من ألوان أخرى، لاسيما البيضاء التي غالبا ما تزين بالأزرق. بينما تعد الشجرة المقلوبة، والتي يكون رأسها على الأرض وأغصانها في الأعلى من الأشجار التي ظهرت في العامين الأخيرين.

ولا تقتصر زينة عيد الميلاد على الشجرة، والأغراض التي توضع عليها، اذ تحرص محال للاثاث على وضع قطع خاصة بالأشجار، وقطع خاصة بالديكور توضع على الطاولات أو في رواق استقبال الزوار أو حتى تعلق على الباب. ومن بين هذه القطع، مجسمات صغيرة للأشجار، غالباً ما تكون باللونين الذهبي أو الفضي، لتناسب الأثاث، الى جانب مجسمات الرنة، أو الطابات المركبة على شكل شجرة. وترتفع أسعار هذه القطع وتصل الى مئات الدراهم، تبعا للتصميم والمادة المصنوعة منها، فيما يمكن شراء تصميم جيد بمبلغ لا يتخطى الـ100 درهم.

تويتر