تقدم تشكيلات بألوان جريئة وقصّات شــــــــبابية

آمنة آل علي: تصاميـــمي تجمع بين الرقي والاحتشــام

صورة

تميزت المصممة الإماراتية آمنة آل علي، ببصمة خاصة، وأعلنت عن نفسها كمصممة واعدة، على الرغم من أنها دخلت مجال تصميم الأزياء منذ أشهر قليلة، إذ حظيت مجموعة جلابيات عصرية أطلقتها، أخيراً، بإقبال كثيف من النساء، لما تتمتع به التصاميم من أناقة، وحشمة، وللمساتها المستوحاة من الحضارة الهندية الممزوجة بالطابع الأوروبي.

وقالت آمنة إنها «لا تنتمي لخط معين في تصاميمها إنما تركز على مزج الألوان الصاخبة والتصاميم البسيطة، لتصل إلى معادلة غريبة من ناحية الشكل، مع الاحتفاظ بالطابع المحتشم والراقي للجلابية»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» أنها «تنتج خلال الموسم نحو 35 تصميماً بمعدل 25 قطعة للتصميم الواحد، وتتعمد التنوع في الألوان من تصميم إلى آخر، وذلك لتتناسب مع جميـع الأذواق، لاسيما أن الشابات يفضلن الألوان الصاخبة مثل البرتقالي والأزرق والأخضر الفاقع والوردي الصارخ (الفوشيا)، فيما تحبذ السيدات الألوان الأكثر هدوءاً، ومنها الأبيض والأسود والأحمر».

تشكيلات ومشاركات

أسعار

عن أسعار الجلابيات أفادت آمنة، بأنها «تراوح بين 1200 درهم قيمة الجلابية البسيطة و1800 درهم حداً أقصى للقفطان»، مشيرة إلى أن «هناك إقبالاً كثيفاً على شراء الجلابيات من قبل السيدات والفتيات، خصوصاً في مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية، لذلك أقوم بطرح أفكار وتصاميم جديدة في كل موسم، من خلال المعارض التجارية ومشروعات سيدات الأعمال والأسر المنتجة والمنصات الترويجية في القرية العالمية».

وتعد امنة إحدى سيدات الأعمال المبتدئات والمنتسبات ضمن برنامج بدايات التابع لمجلس سيدات أعمال عجمان لدعم المشروعات الصغيرة وتشجيع الأسر المنتجة، إذ بدأت مشروعها بمبلغ 40 ألف درهم، بعد أن حصلت على رخصة تجارية معفية الرسوم لثلاث سنوات، من برنامج بدايات، واستطاعت ادارة مشروعها من المنزل، طوال ثمانية أشهر، صاحبتها مشاركات في معارض محلية وحملات ترويجية عبر أجهزة «بلاك بيري»، وتطمح لفتح محل وإطلاق علامة تجارية خاصة بتصاميمها مع مطلع العام المقبل.

ويذكر أن برنامج بدايات برنامج «بدايات» المنتسبات لدورات تطوير وتحسين المنتج وطرق العرض والتسويق وورش عمل خاصة في دراسة الجدوى، يراد منها تحسين المنتجات وتثقيف الأسر المنتجة وسيدات الأعمال، خصوصاً أن بعض الأسر على الرغم من أنها تمتلك الخبرة الكافية وجـودة التصنيع إلا أن المواد المستخدمة في المنتج ليست بالجودة المطلوبة، كما أن بعض المنتجات تفتقر للحرفية والجودة في الصنيع الأمر الذي يفقدها القدرة على منافسـة المعروض في الأسواق المحلية.

تحرص آمنة على الوجود والمشاركة في مختلف المواسم والمناسبات والمعارض، من خلال طرح تشكيلات واسعة من تصاميم الأزياء والمتضمنة جلابيات وقمصان شبابية وقصات فريدة لجلابيات قصيرة وسراويل مشغولة يدوياً، وتقدم في عروضها 35 تصميماً جديداً يرضي جميـع الأذواق ويتناسب مع كل الأعمار. وذكرت أن «مجموعتها الأخيرة التي شاركت بها في معرض (صنع بيدي) للمنتجات اليدوية التابع لبرنامج بدايات في عجمان، والذي اختتمت فعالياته، أخيراً، ضمت تصاميم مستوحاة من التراث الهندي، من خلال الأقمشة المستخدمة والقصات ذات التفاصيل الدقيقة، والألوان المزخرفة بعشوائية، إضافة إلى تصاميم ذات طابع أوروبي منها القمصان الحريرية الطويلة والفساتين ذات الأكمام القصيرة والبارزة للأعلى، كما أنها لم تتخل عن الجلابيات تقليدية التي أدخلت عليها لمساتها السحرية، والتي تميز تصاميمها ممثلة في التمازج اللوني والتنسيق بين الخامات والإكسسوارات والتطريزات».

«قفطان»

من أبرز التصاميم الجديدة التي قدمتها آمنة «قفطان» من قماش القطن الكشميري باللونين البيج والوردي الصاخب (الفوشيا)، يمثل الجزء العلوي من الجلابية، أما الجزء السفلي فهو سروال ضيق من الكشمير الأسود، وأدخلت في القفطان نقوشاً زينت بها الأكمام بألوان متناسقة منها البرتقالي والأسود والبيج والوردي، فيما طرزت حاشية القفطان الأمامية بخيوط ذهبيـة، وقطع من الدانتيل الأسود.

وطرحت المصممة الإماراتية مجموعة من القمصان المصنوعة من الحرير الإيطالي المزخرف بألوان أساسية، منها الأبيض والاسود والأزرق والأصفر، إذ صمم القميص بشكل دائري من الأسفل وياقة رسمية ذات أزرار متوسطة الحجم تزيّن القميص من الجهة الأمامية، إضافة إلى مجموعة من الجلابيات أحادية اللون عليها تطريز بخيوط متعددة الألوان بأشكال متنوعة منها النقوش الهندية وزخارف من الورود والأغصان.

وعرضت آمنة مجموعة من الفساتين الراقية ذات التصاميم الأوروبية والقصات الفيكتورية التي تمتاز بالأكمام المنفوشة والرقبة شبه المكشوفة، مع استخدام قماش التفته المنقوش بزخارف كبيرة الحجم، إضافة إلى التصاميم الرومانية، والتي تعتمد على التلاعب قماش الشيفون.

وحول الأقمشة قالت آمنة: «أستورد معظم الأقمشة التي أنفذ بها مجموعة تصاميمي، من الهند وباكستان، وذلك بعد الانتهاء من وضع التصميم وتحديد الألوان وكميات الأقمشة المطلوبة، إضافة إلى اعتمادي على ما تزخر به الاسواق المحلية من الأقمشة الايطالية والفرنسية المصنوعة من الحرير والشيفونات الطبيعية، والتي غالباً ما أعتمد عليها في تصميم القمصان المخصصة للفتيات».

تويتر