6 عروض في اليوم الثاني لـ «دبي للموضة»

بوب مارلـي يلـوّن عبـاءات السويدي

مجموعة عبير السويدي نجمة ثاني أيام أسبوع دبي للموضة. تصوير: أشوك فيرما

على الرغم من سيادة عروض التصاميم الهندية التقليدية على معظم ساعات اليوم الثاني من أسبوع دبي للموضة أول من أمس، إلا أن مصممة العباءات الإماراتية عبير السويدي كانت قادرة على سرقة الأضواء بمجموعتها التي، وكعادة المصممة، خرجت عن النطاق التقليدي، مقدمة عرضاً مكوناً من خمسة عروض مصغرة، بدأت بطبول جامايكا الراقصة، وانتهت باللعب وقوالب الكعك.

بدأت العروض الستة لليوم الثاني من أسبوع دبي للموضة في الساعة الثانية والنصف ظهراً، على منصة العروض المقامة في خيمة أساطير في فندق أتلانتس النخلة في دبي، بعرض للعلامة التجارية «لابيل 24» من الهند المشاركة في الحدث، وهو العرض المكون من جزأين لكل من روهيت كامرا، وعبدالهالدر، والتي تفاوتت بين التصاميم الرجالية، التي تحمل لمسة بسيطة من الثقافة الهندية، قدم فيها كامرا ألواناً داكنة تميزت في الغالب بدرجات الأسود، بينما قدم عبدالهالدر مجموعة ملابس سهرة نسائية لم تخرج عن إطار الثقافة الهندية أيضاً وأفكارها مع محاولة التطوير، إضافة إلى مجموعة رجالية من البدلات الرسمية.

ولم تخرج أفكار ولمسات العرض الثاني لكل من الهندية بريانكا كاكار، في الجزء الأول من العرض، والهنديتين أرتيفيجاي جوبتا، وأديتي جاغي رستوغي عن الروح واللمسة الهنديتين في التفاصيل والزينة، على الرغم من المحاولات الواضحة في تقديم مجموعة مطورة بقصات أوروبية قصيرة وضيقة، وأخرى طويلة منسدلة.

عقود التغيير

بين حرية السبعينات، وشعارات الحب الحر والسلام، التي تغنى بها المطرب الجامايكي العالمي بوب مارلي، وجنون الثمانينات وثقافة البوب، والروك، ورومانسية التسعينات، والعودة إلى هدوء الحياة الوردية والدمى، وسحر العالم الذي نعيشه المتأثر بجمال الشرق والغرب، متنقلاً بين تايلاند والمغرب العربي، وبمزيج بين الاثنين، كانت عبير السويدي قادرة على أن توصل رسالة إلى الحضور، بأن «العباءة يمكن أن تعكس ما نحب وما نتأثر به، هي ليست مجرد قماش أسود، قد يعتقد البعض أنه يعكس غموضنا وفراغنا الداخلي، بل نحن نتأثر بكل الحقبات، وكما أثرت حقبة السبعينات وبوب مارلي، والثمانينات وديفيد بوي، والتسعينات في حياتنا، أردت أن أقدم مجموعة شبابية تعبر عما تأثرنا به، وتأثر به العالم أيضاً، وبأننا جزء من ذلك العالم الصاخب الملون، ولسنا معزولين عنه لمجرد أننا نتشح بالسواد»، وهو ما بينته السويدي في المؤتمر الصحافي بعد انتهاء العرض.

كعادة السويدي، لم تخرج التصاميم عن تلك المريحة سهلة الارتداء، إذ عرفت المصممة باستخدامها قماش القطن المطاط، «الفلانيل» الذي يتميز بمقاومته لحرارة الجو، والانسياب الشديد، والثقل النسبي الذي يعين القصات على الانسدال، والتي زينتها في المجموعة السبعينية بطبعات ملونة لبوب مارلي، وأحزمة ملونة معتمدة على ألوان القبعة الجامايكية التقليدية ذات اللون الأصفر والأحمر والأخضر، مقدمة قصات أقرب تراوحت بين الضيقة والواسعة، مالت إلى شكل التنورة الضيقة والبلوزة الواسعة أحياناً، أو بين تفاوت اتساع الأكمام بين الضيقة وشديدة الاتساع والمنسدلة عن الكتف، وبين تلك المزينة بأحزمة عريضة ملونة لتعزز نحول الخصر على قماش متسع متموج يرتفع تارة وينخفض في قصات متداخلة، وقصات «الشروال» الواسعة، إضافة إلى الميل إلى استخدام السراويل الضيقة المطاطة، التي اعتمدت طبعاتها الخاصة عليها، معتمدة فكرة الشرائط المقطعة، الواصلة سواء بين الكتف والجذع، أو بين الساقين، أو بين الأكمام والأرداف في خطوط متوازية متقاربة.

بساطة

لم تركز السويدي في المجموعة الشرقية على العباءات التي مالت إلى البساطة والألوان السادة الداخلة في أجزاء وخطوط مستقيمة على العباءات ذات الخطوط الواضحة الضيقة في ما عدا الأكمام، بل عمدت إلى تزيين العباءات بإكسسوارات شرقية محبوكة من خيوط ذهبية وفضية تزينت بها أكتاف العارضات وانسدلت على ظهورهن، مزينة الرؤوس بقبعات تايلاندية مذهبية مزخرفة، وأظافر طويلة.

التزمت السويدي في المجموعة الثالثة الثمانينية من العرض بالقصات ذاتها، مزينة الخامات بطبعات ملونة لمطرب الروك البريطاني الشهير ديفيد بوي، مزينة العارضات بـ«باروكات» من الشعر اللماع والنظارات الضخمة، لتعزيز الشكل والفكرة، بينما أضافت المجموعة الرابعة والأخيرة للدمى المتحركة وقوالب الكعك طابعاً محبباً، تزينت خلالها العباءات بكشكشات بسيطة على الرقبة والأكتاف والأكمام، إضافة إلى سراويل ضيقة لماعة مكشكشة تظهر بين فتحات العباءات، وجيوب تتزين بطبعات لكعك الأكواب، بينما حملت العارضات دمى، وقوالب كعك حقيقية لتتذوق كل منهن القليل منها أمام كاميرات المصورين، وهي المجموعة التي قد تناسب فئة المراهقات المحبات للأفكار الجريئة.

حرير

قدمت مصممة الأزياء القطرية فاطمة الماجد، مجموعة من الجلابيات وفساتين السهرة لربيع وصيف ،2011 التي ضمت 35 قطعة تفاوتت في ألوانها وأفكارها، من دون وجود فكرة محددة أو ثابتة، سوى من تموجات الحرير والشيفونات والكريستالات التي زينتها، بينما لم تخرج القصات عن المتعارف عليه، للتصاميم التي غالباً ما تدمج بين الجلابية والفستان، وزينة الأحجار الكريستالية التي غالباً ما زينت أعناق العارضات بطريقة مشابهة للمجوهرات الكريمة والقلائد المعروفة باسم «تشوكر» التي انسدلت أحيانا بطريقة جانبية وأحياناً حتى الصدر بتموجات وزخرفات تميزت بالنظافة والتنفيذ الجيد، وهو ما بدا واضحاً على القصات أيضاً. ضمت عروض اليوم الثاني أيضاً، عرضاً لكل من مهر وريديما، قدم مجموعة ذات طابع متحرر وحيوي، باستخدام أقمشة مطبعة بالاضافة إلى خامات الحرير والساتان، والشيفون، والتافتا، من دون تركيز على الأحجار والتزيين المزخرف، إضافة إلى عرض للباكستاني عمر سايد، مقدماً مجموعة «سواريه» التي تألفت من 20 تصميماً، مستوحياً تصاميمه الستة الأولى من الفنان التشكيلي ساديكان، أما القطع المتبقية فاستوحيت من كتاب بعنوان «غارديشيه رانغ شامان»، وهي من الثقافة الباكستانية مع بعض التعديلات الفنية التي أضافها للمصمم، مستخدماً خامات متنوعة بين قطن، وشيفون، وحرير، معتمداً على العمل اليدوي المكثف. بينما تألفت مجموعة العرض الأخير للمصمم فيكرام فانديس، من 39 قطعة، متعددة الألوان.

تويتر