فترة الحمل..تغيّرات لا تقلّل جمال حواء

تعد أشهر الحمل من الفترات التي تمر فيها المرأة بالكثير من الاضطرابات النفسية، بسبب طبيعة تبدل جسمها، وكذلك افتقادها الكثير من عاداتها، وتفاصيل حياتها اليومية، بدءاً من مظهرها الخارجي، وصولاً الى ما سترتديه من ملابس وأحذية، وكذلك طريقة العناية بنفسها. وتفقد المرأة في أثناء الحمل الكثير من معايير الجمال، بسبب التعب وتبدل الهرمونات، فيما يمكنها بالقليل من العناية أن تخفف من حدة ما تواجهه في تلك الفترة.

عناية

وقالت الخبيرة في تغيير المظهر ومقدمة برنامج «مع جويل أحلى»، جويل ماردينيان التي تمر بمرحلة الحمل وقد اقتربت من وضع مولودتها، عن كيفية عناية الحامل بمظهرها وجمالها، إن «الحمل لا يمكن أن يخفف من جمال المرأة، لأن الأخير يتبع نفسية المرأة، فهي إن كانت مرتاحة مع نفسها ستكون بحالة جيدة وتبدو جميلة»، مضيفة أنها في حملها الأول اكتسبت الكثير من الوزن، لكنها كانت مرتاحة جداً لشكلها، فيما هي اليوم في الحمل الثاني، ليست مرتاحة لشكل جسمها، على الرغم من أنها لم تكسب الكثير من الوزن.

وحول كيفية العناية بالمظهر أثناء الحمل بدأت ماردينيان بالحديث عن الشعر، قائلة لـ«الإمارات اليوم» «تعاني النساء الحوامل عدم قدرتهن على تغيير لون الشعر، ولكن يمكن استخدام الصبغة الخالية من الأمونياك، فهناك صبغات تكون فيها نسبة الأمونياك صفراً، ولا تؤذي الحامل، شرط ألا تستخدمها كثيراً، فأنا شخصياً لم أستخدم الصبغة منذ مدة، وهذا أحياناً يمد المرأة بالشعور بالملل، لاسيما إن كانت تحب التغيير في المظهر»، مشيرة الى أن الحامل تواجه العديد من المشكلات التي قد تخفف من جمالها، منها ظهور الكلف على الوجه الذي يخفف من نضارة البشرة، لافتة الى وجوب الاعتناء بالصحة بالدرجة الأولى، لأن الحمل يعني الصحة الجيدة التي يجب أن توفرها الأم لجنينها.

وحول كريمات البشرة التي يمكن للمرأة استخدامها، نبهت ماردينيان الى وجود مجموعة من الكريمات التي يحظر على المرأة استخدامها أثناء الحمل، لذا نصحت بوجوب استشارة أطباء الجلد قبل استخدام أي مستحضر. أما التقشير وكريمات محاربة الشيخوخة فغير مسموح باستخدامها أيضا للحامل، باستثناء التقشير بالكريستال أو الالماس الذي لا يحتوي على أي مواد كيميائية، ويتم الاعتماد فيه على الآلات التي تقوم بإزالة طبقات الجلد الميتة عبر شفطها، الأمر الذي ينقي البشرة من الشوائب دون تعريضها لما يمكن أن يؤذي الجنين.

شعر

يعد الشعر من الأمور التي لا تواجه فيها الحامل مشكلات، فبحسب ماردينيان، الشعر يطول أسرع من المعتاد في تلك الفترة، ويصبح أكثر كثافة بسبب قلة تساقطه، لافتة الى أن كل الاطباء يؤكدون أنه بعد الوضع تخسر المرأة الكثير من شعرها، ولا يمكن اتخاذ خطوات فعلية تقي من التساقط، بسبب الطبيعة البيولوجية، لأن ذلك أمر حتمي، معتبرة فترة الحمل من نعم الله الذي يغير شكل المرأة تماماً في هذه الفترة كي يمنحها المولود الجديد.

ومن العادات التي تواظب ماردينيان عليها أثناء الحمل وقبله تناول الفيتامينات، مؤكدة أنها ليست ضرورية للمرأة والجنين فحسب، بل أيضاً في الايام العادية لأنها تزيد نضارة البشرة، وتقدم التغذية التي أحياناً لا نتمكن من أن نأخذها من الطعام بسبب انشغالنا، منبهة إلى وجود مفهوم شائع وخاطئ لدى الكثير من السيدات، مفاده أن الفيتامينات تفتح الشهية وتزيد الوزن.

وفي ما يتعلق بالماكياج، لفتت ماردينيان الى ان الماكياج القوي يكون غير مناسب للمرأة الحامل، إذ يجب أن يكون ماكياجها خفيفاً، لأن الثقيل يظهر الحامل بشكل غير متناسق، لأنها ينبغي أن تكون مشرقة، فشكلها يمنح الشعور بالأمومة والحنان.

وذكرت أن كل حمل يختلف عن الآخر، حتى مع المرأة الواحدة، لناحية تبدل شكلها، فأحياناً يزيد وزنها كثيرا، وأحياناً لا يحدث ذلك، بالإضافة الى الأعراض الصحية الأخرى التي ترافق الحمل، وهي عرضة للتبدل أيضاً، مشددة على أن المرأة المشغولة أحياناً لا تتمكن من الاستمتاع بحملها كما يجب.