تنظيم أوقاته يمنح الصائمين راحة جسدية وعقلية

في رمضان.. التزم بقسط النوم المعتاد

الجسم بحاجة إلى 7 ساعات من النوم يومياً. د.ب.أ

ينبغي على الصائمين في شهر رمضان محاولة الالتزام بعدد ساعات النوم المعتادة إلى حد كبير؛ إذ يقول اختصاصي طب الجهاز الهضمي بالمستشفى الأميركي في دبي عبدالله فياض «لكي يحصل الجسم والعقل على قسط كافٍ من الراحة، فإنهما بحاجة إلى سبع ساعات من النوم يومياً على الأقل. وبالنسبة لأفضل طريقة لتوزيع ساعات النوم على النهار والليل، فإنها تختلف من شخص إلى آخر».

ويشير فياض إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون الاستيقاظ من النوم لتناول السحور، ويظلون على هذه الحال إلى أن يذهبوا إلى أعمالهم مبكرين، وبالتالي فإنهم يتمكنون من الانتهاء من عملهم في وقت مبكر والعودة إلى المنزل لأخذ قسط من النوم قبل الإفطار.

وعلى العكس من ذلك يُفضل البعض الآخر الذهاب إلى الفراش مرة أخرى بعد تناول السحور؛ إذ يلاحظ الدكتور فياض أنهم يستيقظون متأخرين، ومن ثم لا يستطيعون إنهاء أعمالهم إلا في وقت متأخر بعض الشيء. غير أن العادات الشخصية في النوم هي التي تحدد أي الطريقتين أفضل.

أسباب

لأسباب دينية أيضاً، فإنه من المهم أن يفكر المرء في كيفية تنظيم أوقات النوم؛ إذ يوضح طبيب أمراض باطنة واختصاصي كلى بمستشفى «ميدكير» في دبي محمد صلاح محمد، أن رمضان هو شهر يُكثر فيه المسلمون من الصلاة وقراءة القرآن وترتيله، ولذلك فإنه من المهم تخصيص جزء من الليل لأداء هذه العبادات. كما أنه ينصح بضرورة الخلود للنوم مبكراً، حتى يستطيع المرء الاستيقاظ قبل شروق الشمس بنحو ساعتين، وعندئذ سيكون هناك وقت كافٍ لقيام الليل وقراءة القرآن.

وحتى لا تتأثر الراحة الليلية سلباً من دون داع، فإنه ينبغي أيضاً مراعاة بعض القواعد المهمة في ما يتعلق بتناول الطعام والشراب؛ فمن الأفضل - وفقاً لما أوضحه محمد صلاح محمد - تناول آخر لقمة قبل الذهاب إلى الفراش بساعتين، فضلاً عن أن تناول مشروبات قبل الخلود للنوم بفترة وجيزة لا يعزز من فرص النوم المريح بالفعل؛ لأن المرء يضطر إلى الاستيقاظ كل ساعتين أو ثلاث للذهاب إلى المرحاض.

قيلولة

من الأخطاء التي يرتكبها بعض الأشخاص التخلي عن السحور، حتى يمكنهم الاستغراق في النوم لأطول فترة ممكنة؛ إذ تلاحظ الطبيبة مديرة قسم التغذية السريرية بمستشفى «توام» بمدينة العين طيف السراج، أن هناك كثيراً من الأشخاص ينامون ليلاً ولا يستيقظون مرة أخرى إلا نحو الساعة السابعة أو الثامنة صباحاً.

يشار إلى أن وجبة السحور تزود الصائمين بالطاقة اللازمة التي يحتاجون إليها للقيام بالمهام اليومية. كما ترى السراج أنه لا غضاضة في أخذ قيلولة قصيرة بعد العمل، «ولكن ينبغي ألا تكون طويلة للغاية».

ومن الأمور المهمة أيضاً كيفية أداء العمل اليومي، لاسيما أن شهر رمضان يأتي هذا العام في منتصف فصل الصيف؛ إذ إنه من المفيد مع بعض المهن تغيير ساعات العمل. وينصح الطبيب محمد صلاح محمد قائلاً «ينبغي على الأشخاص الذين يعملون في أماكن مفتوحة تجنب العمل أثناء النهار، فمن الأفضل بالنسبة لهم محاولة تغيير الدوام إلى ساعات الليل»، مشيراً إلى أن الموظفين الذين يعملون في مكاتب مكيفة عادة لا يكون لديهم أي مشكلة على الإطلاق.

تويتر