مشاركة إماراتيـة لافتـة في اليوم الثاني

عروض الشـــــيلة والعباية.. حشمة وأنــا

خطوط مبتكرة للأزياء التقليدية قدمتها المشاركات المحلية. تصوير: مصطفى قاسمي

تميز اليوم الثاني لفعالية عروض أزياء الشيلة والعباية، أول من أمس، في «مول دبي»، بمشاركات إماراتية واعدة نجحت في تقديم خطوط مبتكرة للأزياء التقليدية المتجسدة في الشيلة والعباية، التي استطاعت خلال فترة وجيزة، أن تزاحم تصاميم الـ«هوت كوتور» على منصات عروض الأزياء العالمية، بدءاً بالمصممة هنادي بدو، ومروراً بالمصممة منى فارس، ووصولاً إلى المصممة موزة بوعميم.

ولعل أبرز عروض اليوم الثاني للفعالية، كان العرض الثاني للمصممة هنادي بدو، الذي ضم مجموعة مبتكرة من التصاميم طغى عليها طابع الفخامة المفرطة، فقد غلبت عبايات المناسبات والأعراس على العبايات العملية، إذ أطلقت بدو ضمن مجموعتها المشاركة أحدث تصاميم عبايات الأعراس المتمثلة في ثلاث فساتين سهرة متصلة فيها عبايات (الشل) المخصصة للأعراس، والتي قامت بتحويلها إلى عبايات متعددة الاستخدامات، يمكن ارتداؤها كشيلة وعباية في الوقت نفسه، وزودتها بمجموعة منوعة من الكريستالات، التي انتشرت على الفساتين المتصلة بها، إلى جانب تطريزات منوعة.

قصات مميزة

وتميزت مجموعة بدو «20 قطعة»، بقصاتها المنوعة، التي توزعت ما بين المتوسطة والواسعة، استخدمت في تصميمها أكثر من قطعه، أخذ بعضها شكل الجاكيت القصير والوشاح الطويل، وبعضها الآخر شكل طبقات أخذت أشكالاً مختلفة من الخطوط. ودخلت في تصميم المجموعة، أقمشة مختلفة مثل الشيفون والتول والدانتيل.

ولم تقتصر قصات بدو المتميزة التي تجسد صورة واضحة للأزياء التي ترغب المرأة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص في اقتنائها، والتي تجمع بين مفهومي الأناقة والحشمة معاً، على العبايات فقط بل تعدتها إلى الشيلة كذلك، التي جاءت متصلة بالعباية، وأخذت شكل الطرحة القصيرة لتتلاءم والمناسبات.

وبرزت في تصاميمها باقة منوعة من الألوان والتطريزات والرسوم التي مالت إلى تصوير الورود بأشكال مختلفة.

وقدمت المصممة موزة بوعميم مجموعة مكونة من 14 قطعة، جسدت بطابعها البسيط خطوطاً مبتكرة للأزياء التقليدية، إذ جمعت قصاتها ما بين القصات المتوسطة والواسعة التي باتت موضة دراجة في أزياء الشيلة والعباية، إلى جانب القصات الضيقة من جانب الكوع التي تشبه إلى حدٍ ما قصات فساتين سهرة، فضلاً عن استخدامها أكثر من قطعة في تصميم العباية التي أخذ بعضها شكل طبقات.

ولجأت بوعميم في تنفيذ تصاميمها ذات الطابع البسيط والأنيق في الوقت نفسه إلى استخدام مجموعة منوعه من القطع مثل الشيفون والجرسيه، والاكسسوارات التي برز منها اللؤلؤ في تصميم عبايات المناسبات.

عامل الحشمة

وعلى الرغم من أن المصممة منى فارس قدمت خطوطاً مبتكرة للأزياء التقليدية المتمثلة في الشيلة والعباية، على غرار بدو وبوعميم، إلا أن معظمها افتقد عامل الحشمة الذي من المفترض أن يتجسد في تصاميمها، فقد لجأت إلى استخدام قصات قصيرة ومفتوحة، زودتها بسروال من الجيرسيه، وطغت عليها باقة منوعة من الألوان الفسفورية الفاقعة، كالأخضر والبرتقالي والوردي، التي بدت واضحه في أحزمه تربط على الخصر، وأقمشة تستخدم غطاء للرأس لتحل محل الشيلة، فضلاً عن استخدام بعضها في تصميم العباية.

وقد انطلق اليوم الثاني لفعالية الشيلة والعباية ،2010 بعرض أزياء علامة «خيوط»، التي قدمت مجموعة مميزة من تصاميم الشيلة والعباية، طغى عليها الطابع الروماني المتمثل في القصات الواسعة التي يتم جمعها بحزام في منتصف الخصر أو من الكتف، وذلك عن طريق استخدام الكريستالات أو الفصوص المنوعة.

ويشارك في فعالية عروض أزياء الشيلة والعباية 2010 في دورته السابعة، التي انطلقت يوم الخميس الماضي ضمن مفاجآت صيف دبي في «دبي مول»، 14 مشاركاً يتوزعون ما بين مصممين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وعلامات تجارية متخصصة في الأزياء التقليدية. وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على أحدث خطوط الموضة للأزياء الإماراتية التقليدية، والمواهب الشابة التي تسعى إلى عرض تصاميمها.

وتستمر عروض الفعالية التي تقدم يومياً في تمام الساعة الخامسة والنصف إلى الثامنة والنصف مساء، حتى اليوم الأحد.

تويتر