‏أسماء عربية وآسيوية وأوروبية في يومه الثاني‏

‏«دبي للموضة».. عباءات وفسـاتين يومية‏

صورة

‏‏جمع اليوم الثاني من «أسبوع دبي للموضة»، أول من أمس، عدداً من الأسماء العربية والآسيوية والأوروبية، التي تميّزت مجموعة منها، إذ قدمت منصة العروض في «غودولفين» أبراج الإمارات، تصاميم متنوّعة جمعت بين العباءات وفساتين السهرة واليومية، إضافة إلى التصاميم الهندية التقليدية، التي اختتمت بها العروض التي جمعت سبعة عروض ابتداءً من الساعة الثالثة والربع عصراً وحتى الحادية عشرة والنصف مساءً.

وقدم الأسبوع في يومه الثاني مجموعة من المصممين ابتداءً من المصممة الهندية أرتيفيجاي غوبتا، التي أطلقت علامتها التجارية في مومباي العام الماضي، ونالت نجاحاً كبيراً في «أسبوع كالكتا للموضة»، وهي تؤمن أن التصميم الجيد هو الذي يقدم العملية والمعنى العميق والتنفيذ الجيد، بينما قدمت مصممة العباءات الإماراتية عبير السويدي مجموعتها للعباءات، التي تنوّعت، مقدمة أفكاراً جديدة وأخرى قد تكون أجرأ من المعتاد، وذلك خلال مشاركتها الأولى في «أسبوع دبي للموضة».

تنوّعت العباءات التي قدمتها السويدي، بين الواسعة والضيقة والأخرى المتفاوتة الأطوال، التي قد يصعب ربطها بالتصميم التقليدي، وعلى الرغم من اعتبار السويدي تصميم العباءات هواية، خصوصاً أنها متخصصة في تكنولوجيا الاتصال، فإنها تبنت تصميم العباءات تدريجياً، مقدمة فكراً جديداً للعباءة، قد يراه البعض جريئاً، بينما يراه البعض الآخر مطوّراً، إضافة إلى ابتكارها للعباءة الضيقة الملاصقة للجسم، ومزجها بالألوان الصارخة والجريئة.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/103139.jpg


‏بيلا

من البرازيل، شاركت المصممة باربرا بيلا كعادتها في الأسبوع، مقدمة مجموعة شديدة التميّز من التصاميم الجاهزة، والمعروفـة باسم «بريتا بورتيـه»، التي يمكن اعتبارها الأنجح خلال مشاركات اليوم الثاني، مقدمة تصاميم ذات خط موحد وثابت ومميّز، تنوّعت فيه الألوان والقصات دون الخروج عن البصمة والروح الواضحة، فيما عدا ثلاثة إلى أربعة تصاميم بدت مختلفة وإضافة غير لازمة على المجموعة. بالأصفر العسلي والأسود بدأت بيلا عرضها بمجموعة من التصاميم المناسبة للعشاء أو السهرة، تميّزت فيها قصات الحرائر، بدقة التنفيذ الذي غالباً ما يكون صعبة مع الحرير، كما أدخلت المصممة ألواناً مثل التركواز والأزورق في تدريج وتسلسل ذكي لم يخرج الجمهور من روح المجموعة الواحدة، بقصات صدر على شكل رقم سبعة، وأحزمة عالية الخصر، وظهر من التور الشفاف بلون البشرة تزيّن بنقوش من الخرز الأسود بدا موشوماً على ظهور العارضات، في تنوّع بين السراويل والتنانير واسعة الأرداف، والأخرى القصيرة، مركزة على الساتان، والأورغانزا، والكريب.

بعد عرض «أيكونيك» بمناسبة افتتاح المتجر الخاص المتخصص في جميـع أقسام الجـمال والموضـة، لم يكن العرض الأخير لليوم الثاني يستحق الانتظار الطويل الذي اضطر المدعوون والإعلام من تحمله على مدى ساعـة كاملة بعد الموعـد المحـدد، إذ قدمت دار «تيا» لكل مـن سـوريا وأجاي مجموعـة مخـتارة مـن فساتين السهـرة والساري التقليدي النسائي وبعض القطع الرجالية الهندية التقليدية.‏
 

«هوت كوتور»

بدأت العروض المسائية بعرض للمصممة العراقية زينة زكي، التي استطاعت أن تحيي من خلال عرضها الأجواء التي كانت هادئة نسبياً في اليوم الثاني، مقدمة مجموعة شديدة الأناقة من فساتين السهرة الراقية «هوت كوتور»، تنوّعت بين الطويلة والقصيرة، مركزة على ألوان الطبيعة الربيعية، المتفاوتة بين درجات الوردي الذي غلب على المجموعة، والأخضر الزمردي، والليلكي، والأسود، والأزرق، والبيج الكريمي، والرمادي، بالإضافة إلى الفساتين المطبّعة التي استطاعت أن تتميّز بذكاء تنفيذها.

بين الفساتين القصيرة والطويلة، الضيقة بالكامل، والواسعة ابتداءً من تحت الصدر، أو تلك ذات المعروفة بقصة الأميرة، أو تلك الفيكتورية، استطاعت زينه، أن تقدم تنوّعاً شديداً في التصاميم، والقصات التي غلب عليها الكتف والأكمام العارية، بينما تنوّعت الخامات المستخدمة، بين الحرير والشيفون الغالب على المجموعة، والتافتا، والغيبور، والبروكار، إضافة إلى التول والدانتيل، وهي الخامات التي تنوّعت بين الناعمة والسميكة، التي احتاجتها المجموعة في تصاميم انسابت وتموجت تارة، وانتفخت وثبتت تارة أخرى.

كان الكريستال مرافقاً لأغلب التصاميم التي قدمتها زينة عبر مجموعتها الخاصة بدار أزيائها «جوليا دوماني»، التي غلب على استخدامها البساطة، بعيداً عن الاحتشاد المبالغ فيه على كامل الفساتين، بل تمركزت أغلبية نقوش الكريستال على منطقة الصدر أو الجذع، إضافة إلى حمالات الأكتاف وزوايا بسيطة تصل إلى الظهر، بينما استخدمت المصممة الترتر والتزيين اليدوي أيضاً في إضافة اللمسات النهائية على التصاميم، كما تميّزت التصاميم بتنفيذها الدقيق وعالي الجودة، خصوصاً للمشدات والقوالب التي بدت أقرب للتصاميم العالمية، التي غالباً ما يصعب تنفيذها محلياً، بالإضافة إلى تميّز المجموعة، استطاعت زينة أن تقدم عرضاً متكاملاً مميّزاً، اختتم بفستان زفاف أنيق تزيّن بالكامل بالورود البارزة المطرزة يدوياً والمزيّنة بالكامل والأحجار اللماعة والكريستال، بينما انتظر العروس في نهاية منصة العرض عارض قادها من يدها للمصورين وأعادها إلى بداية المنصة بطريقة أنيقة ومميّزة.

عبر العلامة التجارية «مراد» قدمت المصممة باميلا فلافونغفانيت، مجموعة من التصاميم الخفيفة والقصيرة اليومية، التي بدت شرقية في بصمتها وعصرية في قصاتها، التي تنوّعت بين القصيرة والطويلة، في تداخل طولي متموّج بين الخامات المكونة للفستان الواحد، مستخدمة تطريزات الحرائر الهندية، مع أقمشة الشيفون والتافتا، مكونة سراويل واسعة مكشكشة، وفساتين صيفية متهدلة، وعلى الرغم من ثبات فكرة المجموعة في الغالب، غإن التصاميم كانت مشتتة جزئياً، على الرغم من تميّز تصميمين أو ثلاثة.

تويتر