‏فقيه و«بوحليقة» في ثاني أيام «الزفـاف» بالشارقة ‏

‏تصاميم مطـــرّزة بالكريستال والبساطة‏

فساتين أعراس وسهرة وعبايات في عروض «الزفاف المميز» بالشــارقة. تصوير: أشوك فيرما

‏‏تميزت عروض الأزياء التي قدمت في اليوم الثاني من معرض الزفاف المميز في الشارقة، بتنوعها وغناها بالكريستال، خصوصاً مع تصاميم المصممة اللبنانية نسرين فقيه، التي حرصت على تقديم الألوان المختلفة دون الخوف من مزجها أو استخدامها طبقات بعضها فوق بعض، مراعية الاحتشام إلى حد كبير، إذ وظفت الموضة وصيحاتها لتبتكر ما يناسب المرأة العربية.

من جهة أخرى كان هناك عرض لمحال بوحليقة للعبايات، قدم العبايات الإماراتية البسيطة التي تناسب السهرة.

وعرضت فقيه مجموعة من التصاميم الخاصة بالسهرة، التي حملت ألواناً عدة ومتنوعة، ركزت فيها المصممة على تدرجات الزهري، وتميزت تصاميم ألوانها الفاتحة بالبساطة والأناقة، فيما كان التعقيد في التصميم يظهر مع الفساتين الداكنة كالزيتي أو البني المطرز بالأزرق أو التصميم البيجي الداكن، الذي يحمل في ألوانه شيئاً من الزهري. وعلى الرغم من سيطرة الألوان الفاتحة على العرض، فإنها لم تهمل الألوان الداكنة، فاستخدمت البني والزيتي والأزرق الداكن.

وحرصت المصممة اللبنانية على أن تبتكر من خلال القصات البسيطة تصاميم تراعي الاحتشام، إذ إن تقاطع الأربطة على الظهر، غالباً ما كان يرفق مع أقمشة تغطي الظهر، فيما القصات عند الصدر كانت محتشمة وقلما تظهر كثيراً من جسد المرأة. وكان لافتاً في تصاميم فقيه التنوع في القصات بين الضيق أو حتى الضيق عند الصدر، الذي يتسع تدريجياً من منطقة الخصر، ثم الفساتين التي كانت واسعة جدا في أسفلها، فيما عند الصدر معظم القصات كانت إما مربعة أو أخذت شكل الرقم سبعة.

 ‏لوحات راقصة

فصل بين عروض الأزياء التي قدمت أمس في معرض الزفاف المميز في الشارقة ما يقارب النصف ساعة، إذ كانت تقدم لوحات راقصة من العديد من الفرق المشاركة في المعرض في أثناء التحضير للعرض المقبل. وتنوعت اللوحات الراقصة التي قدمت ما بين الرقص الشرقي أو حتى رقصات تعود إلى بلدان أخرى كالاسباني أو اليوناني. ‏ 

عصر روماني

وقدمت فقيه بعض التصاميم التي تحمل إيحاءات من العصر الروماني، لاسيما مع الفستان النبيذي اللون، بالإضافة إلى ولعها بالورود الذي برز في أكثر من فستان، حيث كانت توزعها على كامل الفستان أو على أسفله. وركزت فقيه على الكريستال واستخدمته بكثرة، على الرغم من أن العديد من المصممين حالياً باتوا يستغنون عنه أو يخففون منه، ولكنها حرصت على إرضاء النساء اللواتي يبتعدن عن التكلف من خلال وضع التطريز في أماكن محدودة وبأسلوب بسيط، إذ ركزت الكريستال في بعض التصاميم على الصدر فحسب. وإلى جانب الغنى في الكريستال والألوان في العرض الذي قدمته، تميزت تصاميم فقيه بالغنى في الأقمشة المتنوعة، حيث استخدمت الشيفون والحرير والمخمل، كما أنها لم تغفل أهمية وجود الأقمشة البراقة ، فقدمت تصميماً مؤلفاً من طبقات من هذه المواد، وأخذت الطبقات لوني الفضي والأسود.

وكانت الأحزمة مميزة عند فقيه، فنوعت في الأسلوب الذي كان يوضع فيه الحزام، سواء لجهة وضعه على الخصر مباشرة أو فوق الخصر، أو حتى لجهة المواد التي كان يصنع منها الحزام التي تناسب التصميم، إذ وضعت على سبيل المثال حزاماً من أحجار التركواز الزرقاء على الفستان الأزرق، فيما التصاميم الأخرى شكلت حزامها من الكريستال.

أما فساتين الأعراس التي قدمتها المصممة اللبنانية، فكانت بسيطة جداً، قصاتها ضيقة عند الصدر وتتسع تدريجياً نحو الأسفل مع التطريز بالكريستال أو حتى باللون الذهبي، فيما كانت الطرحة طويلة في كل الفساتين. وختمت فقيه عرضها بتصميم لفستان عرس كتب عليه بالتطريز الذهبي الشارقة عاصمة الثقافة.

عبايات

وقُدم في اليوم الثاني أيضاً عرض لعبايات بوحليقة، التي تميزت بكونها بسيطة جداً، تم الاعتماد فيها على التطريز الخفيف بالكريستال، الذي كان أحياناً يستغى عنه ليحل محله التطريز بالخيوط أو حتى بعض الأشكال الملونة التي تدخل في العباية كجزء من التصميم وليس كتطريز مكمل. كما برزت الكثير من العبايات التي كان يعتمد في تصميمها على تقنية تجميع القماش، لاسيما على الأكمام، فيما كانت عبايات السهرة تراعي الاحتشام، فهي واسعة بأغلبها وتركز على القصات عند الأكمام، كتلك التي كانت تتصل بالعباية من جانب واحد، أو حتى التي تميزت بالعمل على تصميم الفراشة ولكن من الخلف. أما التطريز بالكريستال الذي كان خفيفاً، فأخذ أكثر من موضع، فتوزع إما على الأكمام والشيلة فقط، أو كان من الخلف، بالإضافة إلى القليل من العبايات التي كان فيها تطريز من الأمام.

وشمل عرض بوحليقة قطعاً محددة من العبايات الملونة التي قدمت في آخر العرض، ومنها العباية الخضراء مع التطريز الذهبي، أو حتى الزرقاء المموجة بألوان أخرى، فيما ختم العرض بالعباية الحمراء. وقد اختلفت قصات العبايات الملونة عن السوداء، حيث اعتمد في الأولى القصات التي تشبه تصاميم فساتين السهرة، مع الأقمشة الجامدة التي تساعد على هذه التصاميم، فكانت ضيقة عند الصدر وتتسع تدريجياً نحو الأسفل مع تطريز وطرحة بلون العباية نفسه.‏

تويتر