«الشيلة والعباية».. مواكبة «محتشمة» للموضة

تصاميم تجمع الأناقة بالموضة المحتشمة.                   تصوير:عماد علاء الدين

تميز اليوم الأول من فعالية «أزياء الشيلة والعباية» التي انطلقت مساء أول من أمس، في مركز برجمان في دبي، بجمع تصاميمه بين الأناقة ومواكبة الموضة والحشمة، وتسليطه الضوء على أحدث خطوط الموضة للأزياء التقليدية، التي ترغب المرأة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص في اقتنائها، إلى جانب دعم مواهب شابة تسعى لعرض إبداعاتها في هذا المجال.

وشهد اليوم الأول لأزياء الشيلة والعباية مشاركات واعدة من مختلف الجنسيات الخليجية والأوروبية والآسيوية، متمثلة في أربعة عروض لـ«البيت البحريني» و«نوار شيك» و«هوما للشيلة والعباية» و«عباية كوتور-بدر البدور» الإماراتية.

واستهلت العروض بتصاميم الباكستانية هوما قمر التي استطاعت، على الرغم من تواضع خبرتها في مجال تصميم الأزياء التقليدية، والتي لم تتعد السنتين، تقديم مجموعة مميزة جمعت مفهومي الإبداع والفخامة معاً، فضمت تصاميمها قصات مميزة استوحتها من الحضارات المغربية والباكستانية والرومانية، معلنة موهبة ذات خصوصية في مجال تصميم الأزياء.

وقالت هوما قمر لـ«الإمارات اليوم» عن بداياتها في مجال تصميم الأزياء «بدأت في مجال تصميم الأزياء منذ سنتين، بعد أن تخصصت في دراستها في لندن لأربع سنوات، وقمت بتصميم مجموعات مختلفة من فساتين السهرة والمناسبات، أما بدايتي في مجال تصميم الأزياء التقليدية المتمثلة في الشيلة والعباية فلم تتعد السنة».

تطور

وذكرت هوما أن سبب اتجاهها إلى تصميم الشيلة والعباية هو التطور الكبير الذي طرأ على الأزياء التقليدية، ما دفعها إلى مواكبة الموضة المتغيرة باستمرار، حتى استطاعت أن تحظى بمكانة مرموقة، إلى جانب فساتين السهرة على منصات عروض الأزياء العربية والعالمية كذلك، ما دفعها إلى اللجوء إلى تصميمها، وقالت «الانخراط في المجتمع الإماراتي الذي ترعرعت فيه منذ صغري، حيث شهد ميلادي، ساعدني كثيراً على تصميمها».

وأفادت بأن مشاركتها في العروض تمثلت بـ16 قطعة صمم معظمها للمناسبات، غلب عليها طابع الفخامة من خلال قصاتها ومواد الزينة التي استخدمت في تصميمها، كالإكسسوارات والفرو والدانتيل، وعلى جزءٍ يسير منها طابع البساطة المميزة. وتعتبر مشاركة المصممة هوما قمر في فعالية «الشيلة والعباية» ثاني مشاركة لها بعد «أسبوع دبي للموضة 2009».

وتميزت مجموعة «نوار شيك» للأوروبية كميليا سلطان، ثاني عرض في اليوم الأول لفعالية الشيلة والعباية، بتطريزاتها واكسسواراتها الفخمة التي تسعى من خلالها، كما ذكرت لـ«الإمارات اليوم»، «إلى تحقيق التميز الذي ترنو إليه كل امرأة تبحث عن الأناقة والجمال». وقالت «منذ نعومة أظفاري، وأنا مازلت طفلة في السابعة من عمري، كنت أحيك ملابس دميتي بنفسي، ومن ثم انتقلت إلى حياكة الملابس لصديقاتي، حتى غدا تصميم الأزياء جزءاً من حياتي».

وأضافت «ما أن قدمت إلى دبي، حتى لفتت انتباهي الشيلة والعباية، التي أصبحت جزءاً من الموضة المتغيرة باستمرار، لأن العباية تحرص على مواكبة الموضة وملاحقة التطورات الكبيرة التي تطرأ عليها . ومن هنا، رأيت أن أهدي صديقتي في رمضان عباية مميزة أقوم بتفصيلها بنفسي، ونالت العباية بالفعل إعجاب صديقتي ومن حولها. ومن هنا، كانت بدايتي في مجال الأزياء، حيث لبيت رغبات صديقاتي في تصميم الشيلة والعباية، حتى غدت مهنتي اليوم»، وأكملت «أسهم دعم صديقاتي في ولوجي إلى عالم تصميم الأزياء التقليدية المتمثلة في الشيلة والعباية التي غدت مهنتي اليوم ولا أستطيع أن أستغني عنها».

بساطة مميزة

وتميز عرض «البيت البحريني» لأصغر مصممة أزياء خليجية عائشة علي يتيم، الذي افتتح إطلاق فعالية «الشيلة والعباية»، بالبساطة المفرطة، وبقصات اليد الواسعة التي أخذت أشكالاً متنوعة، من خلال مجموعتها التي اشتملت على 16 قطعة.

وذكرت عائشة أن مشاركتها في الفعالية تعتبر الثاني لها في الإمارات، إلى جانب مشاركات خليجية في البحرين وقطر والسعودية، وقالت «أشعر بسعادةٍ كبيرة، لمشاركتي في هذه الفعالية التي تتيح للمواهب الواعدة عرض إبداعاتهم على الملأ، الأمر الذي يساعدهم على الانتشار في المستقبل». وأضافت «شاركت بـ16 قطعة، استغرقت مني شهراً كاملاً لإنجازها، حرصت فيها على استخدام الألوان السماوية التي تتلاءم وفصل الصيف الحار، إلى جانب الأقمشة الخفيفة والقصات الواسعة، لاسيما في تصميم يد العباية، محققةً في الوقت نفسه الحشمة التي تنشدها المرأة العربية من خلال ارتدائها، كما استخدمت تطريزات يدوية متنوعة. وحرصت على تصميم عبايات للمناسبات، توحي للوهلة الأولى لمن تنظر إليها بأنها فساتين خاصة بها».

واختتم عرض اليوم الأول للفعالية بمجموعة «عباية كوتور - بدر البدور» الإماراتية التي بدأت في تصميم الأزياء التقليدية بقصات خاصة بها. وتشابهت مجموعة «بدر البدور» في أفكارها، حيث اعتمدت في الغالب على الطبقات التي تبدأ من أسفل الصدر إلى آخر العباية كما في الفساتين، لتتلاءم بذلك والمناسبات. ولعل أبرز ما ميز بعض تصاميم مجموعتها قصات اليد الضيقة، على خلاف الموضة الدارجة التي تعتمد على تنويع قصات اليد الواسعة.

حضور

لفت حضور المنسق العام لمكتب مهرجان دبي للتسوق إبراهيم صالح انطلاق الدورة السادسة لفعالية «الشيلة والعباية» مساء أول من أمس، في مركز برجمان، انتباه الحضور، لاسيما من وسائل الإعلام حيث عمد إلى الوقوف بين متسوقي المركز لمشاهدة العروض، في حين لم يلجأ إلى الجلوس في المكان المخصص لكبار الشخصيات . وحضرت الفعالية المديرة التنفيذية لـ«مفاجآت صيف دبي» ليلى سهيل.

تويتر