«فاطمة بنت هزاع الثقافية».. فعاليات لدمج الفن في الحياة اليومية

قصيدة لـ«أم الإمارات» تتصدر «لوحات عملاقة»

صورة

تحت عنوان «لوحات عملاقة»؛ أعلنت مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية عن اطلاق سلسلة من الفعاليات الثقافية الكبرى التي تهدف إلى إدراج الفن في الحياة اليومية للسكان، ودمجه في الأنشطة اليومية التي يمارسونها، وتقريبه إليهم في كل مكان في أبوظبي، مع التركيز على أن يكون الأطفال واليافعون جزءاً رئيساً من العملية الإبداعية التي تتضمنها هذه السلسلة.

ورش عمل

بالتزامن مع الفعالية التي تستمر ثلاثة أيام هي السبت ٢٤ فبراير، والسبت ٣ مارس، والسبت ١٠ مارس من الساعة ١١ صباحاً حتى الساعة ٨ مساء بجوار بوابة رقم ١ للبلدية، سيتم تنظيم ورش عمل للتصوير الفوتوغرافي على مدار الأيام الثلاثة لتعليم الطلاب والطالبات المشاركين كيفية التصوير، قدمها مصورون محترفون، كما سيقومون بإعارة الطلاب الكاميرات المتخصصة لتحفيزهم على التقاط صور تمثل قصصاً تروى بالصورة.

كما سيتم تنظيم نادٍ آخر تحت اسم نادي الصحافة لطلاب علم الاجتماع، لتوثيق الحدث وإجراء الدراسات الاجتماعية، مثل تقييم تأثير الفعالية على الجمهور وانطباعهم حول الفن. وتتمتع الفعالية بجو عائلي مع وسائل الترفيه وشاحنات الطعام والجدران الصغيرة لتجربة الألوان في جو فني.

وأهدت المؤسسة عملها الأول ضمن هذه السلسلة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وهو عبارة عن رسم قصيدة «صانعة الرجال» مهداة إلى «أم الإمارات»، تُرسم على جدار مبنى بلدية أبوظبي الذي يحتل مركز ثاني أقدم مبنى في أبوظبي، وذلك تقديراً وامتناناً لدعم الشيخة فاطمة المتواصل للمرأة والطفولة، بحسب ما أوضحت المدير العام للمؤسسة ميسون بربر في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في فندق انتركونتننتال أبوظبي، لافتة إلى أن أهمية العمل الذي سيقوم بتنفيذه الفنان الفرنسي إل سيد، تكمن في أنه يجمع بين كونه عملاً تقديرياً لأم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، مقدم من مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، ومخطوط على جدار مبنى بلدية أبوظبي العريقة من قبل فنان يستحدث تاريخ التخطيط العربي مع فن الجرافيتي المعاصر إل سيد، بالإضافة إلى مشاركة 20 طالباً وطالبة في تنفيذ العمل، حيث يعكس تناغم هذه الطاقات الإبداعية رسالة من الوئام والانسجام والتبادل تضم الجميع معاً.

وأشارت بربر إلى أن الطلاب والطالبات الذين سيرافقون الفنان خلال العمل تراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً، وسيقومون بالصعود على مصاعد لأعلى الجدار للمشاركة في صنع هذه التحفة الفنية، ويستمر العمل ثلاثة أيام هي: السبت ٢٤ فبراير، والسبت ٣ مارس، والسبت ١٠ مارس 2018، مبينة أن اختيار الطلبة تم بعناية من مدارس مختلفة للانضمام إلى حدث سيذكره التاريخ، وسيجعلهم يشعرون بالانتماء لموجة فن جديدة ترفرف في المدينة.

وأضافت: «جاء اختيار سلسلة فعاليات (لوحات عملاقة) ليحمل في طياته رسماً أو تطبيقاً فنياً على أسطح غير تقليدية كالمباني مثلاً، وهي فكرة غير اعتيادية يمكنها أن تجذب اهتمام الأطفال واليافعين عبر تقديم مساحة إبداعية عملاقة الحجم تتسع لأحلام وخيال جيل قليل الصبر، تحفزه التكنولوجيا، في أن تجذب انتباههم بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي والعناصر الحياتية المصطنعة، وإثارة اهتمامهم بالفن»، لافتة إلى أن اختيار المشروع جاء انطلاقاً من فهم المؤسسة للأطفال من خلال مجموعة الدراسات والمقابلات التي تم إجراؤها في المدارس. وقالت: «تأتي انطلاقة الحركة الفنية للتفاعل مع الأطفال واليافعين الذين لا يقلون شأناً عن الكبار، كما نؤمن بأن تفاعل الأطفال مع الفن وتواجدهم حول الأعمال الملهمة وتعرفهم إلى الفنانين المؤثرين تمثل حاجة ملحة لهم، وتساعد على تغيير المفاهيم الخاطئة لديهم وتعزيز قيم التفاهم والتسامح وقبول الآخر، وهي قيم دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك قيم مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، فنحن على وعي تام بأن عالم اليوم يحتاج إلى مزيد من الحوار ويتطلب المشاركة المجتمعية، لذلك يساعد انتهاج الفن في سن مبكرة على تعزيز كل هذه القيم وجمع الحوارات المختلفة».

وعبر الفنان إل سيد عن فخره لاختياره للمشاركة في هذا المشروع الذي لا تقف أهميته على ما يحمله من قيمة فنية فقط، ولكن ما يحمله أيضاً من مشاركة مجتمعية، خصوصاً انه يهتم كثيراً بالتجربة الإنسانية التي يختبرها أثناء أعمالهم، «فخلف كل عمل حكاية، وأشخاص يعرفهم ويترك لديهم وقعاً ما».

تويتر