ميس حمدان: لم أنل ما أستحقه

على الرغم من تعدّد مواهبها، التي توزعها بشكل متفاوت بين تجارب الغناء والتمثيل وتقليد الشخصيات الذي اشتهرت به، تجد الفنانة ميس حمدان مساحة وادعة للبوح بأحلامها، والإفصاح عن أبرز طموحاتها في 2018، وذلك بعد انقضاء عام زاخر بالنجاحات والانتكاسات التي وصفتها الفنانة بالمتوقعة، في ظل ما يشهده الوسط الفني من تحولات مفاجئة ومنافسات ضارية، خفف من وقعها إيمانها بموهبتها، ووقوف شقيقاتها إلى جانبها في العديد من المجالات التي تألقت فيها ميس، وجذبت إليها اهتمام الجمهور العربي.

وكشفت الفنانة، خلال حوارها مع «الإمارات اليوم»، عن إطلالاتها الجديدة على الجمهور، التي بدأتها عبر شاشة قناة سما دبي بمشاركتها، أخيراً، في تصوير إحدى الحلقات الجديدة من برنامج «من الآخر»، إلى جانب الإعلامي الإماراتي عبدالله إسماعيل.

وقالت ميس: «سعدت بالمشاركة في الموسم الجديد من البرنامج، الذي يتميز بطابعه الكوميدي وإيقاعه الشبابي السريع، وقد سمعت الكثير من ردود الأفعال الإيجابية عن الموسم الماضي، ما يجعلني أتمنى أن يتابع الجمهور ما أقدمه في هذه الحلقة التي تجمع بين تجارب الغناء والتمثيل». وأضافت «اشتقت فعلاً إلى هذه النوعية من البرامج، التي تبرز طاقاتي الفنية المتعددة التي تعرف إليها جمهوري، والتي تساعدني دوماً على تقديم أكثر من لون فني واحد في الوقت ذاته».

لا نية سيئة

وعن ملابسات ابتعاد ميس حمدان، أخيراً، عن تجربة التقليد التي أجادتها، أوضحت الفنانة الأردنية، التي تقيم خلال هذه الفترة في مصر «يعتبر التقليد بالتأكيد مرحلة جميلة استمتعت بها مع الجمهور، ونجحت في رسم الابتسامة على وجوه الناس، لكنني لن أعود إليها مجدداً، وعليه ستندرج التجربة المقبلة في إطار تقليد اللهجات وليس الأشخاص». وتابعت «أنا فنانة شاملة متعددة المواهب، توزع تجربتها الفنية بين الغناء والتمثيل والاستعراض والتقليد، لكنني لست مقلدة لأحد ولا أرغب في أن يقول الناس إنني أقلد فلاناً أو فلانة، لهذا السبب استغنيت عن تقليد أي أحد بعد اليوم».

صراحة ميس وتأكيدها أنها لا تقلد أشخاصاً بعينهم، لم ينجحا إلى حد ما في تخفيف حجم الضجة الإعلامية، التي خلفها ظهورها في أحد المقاطع المصورة التي قلدت فيها الفلبينيين. وقالت: «كانت هذه القصة مرهقة جداً بالنسبة لي، فلم أصدق في البداية ما حدث، لاسيما أن هدفي لم يرتبط قط بأي نية سيئة أو بغرض التقليل من قيمة حاملي هذه الجنسية أو إبرازهم بطريقة غير محترمة، فقد حاولت التطرق عبر هذا الفيديو القصير إلى طريقتهم المهذبة في الاستقبال والتعامل مع الناس».

واستطردت: «أعترف بأنني لست معتادة الانتقادات اللاذعة والتهجم، لكنني تعلمت من هذه التجربة الانتباه في المستقبل، بعد أن علمت بمحاولات البعض الاصطياد في (المياه العكرة)، التي أوقعتني في الفخ رغم عفويتي المعروفة لدى الجميع».

مشروعات

وكشفت ميس عن مشروع غنائي مرتقب، سيجمعها بإحدى شركات الإنتاج في دبي، دون الإفصاح عن تفاصيله، إذ اكتفت الفنانة بالقول «أتمنى أن أوقع هذا العقد قريباً، وذلك بعد مفاوضات مطولة لتقديم أغانٍ منفردة مستقبلاً، بعد أن قادني شوقي القديم مجدداً إلى عتبة الغناء، المجال الأول الذي بدأت منه مسيرتي الفنية»، مضيفة «أشعر بحماسة كبيرة لبدء تصوير حلقات برنامجي الجديد (سهرة ستات)، مطلع شهر فبراير المقبل، على قناة رؤيا الأردنية، الذي سيراني فيه الجمهور على سجيتي، بعيداً عن نمطية البرامج الحوارية المعتادة».

مهمات صعبة

في المقابل، تؤكد ميس حمدان أن مهمة الفنان باتت اليوم صعبة للغاية، بعد أن صار مطالباً بالاجتهاد، والبحث عن أدوار وأعمال فنية تناسب مسيرته وطموحاته الفنية، رغم اعترافها بأنها لم تنل حقها من النجومية التي تستحقها عربياً، موضحة: «لم أتعرض في مسيرتي الفنية لأي هزات أو سقطات، ورغم إيماني بقدرتي على تقديم الأفضل دوماً، كانت خطواتي الفنية هادئة وموزونة على الدوام، لهذا أتشبث بفكرة الفرصة الحقيقية التي لم تأتِ بعد، رغم سعادتي بما نلته من محبة الناس، ونجاحاتي الفنية التي شاركت من خلالها في أهم الأعمال الدرامية والكوميدية الخليجية والعربية؛ كان آخرها مسلسل (طاقة نور) مع هاني سلامة، ومسلسل (أمير الليل) مع رامي عياش».