القرية العالميـــة 5 أيام من الاحتفالات باليوم الوطني

أعلنت القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني الـ46 لدولة الإمارات العربية المتحدة، زيادة ساعات العمل اليومية طول فترة الاحتفالات، من الأول إلى الخامس من ديسمبر الجاري، حيث ستمتد من الساعة الرابعة عصراً حتى الثانية بعد منتصف الليل، لتمنح بذلك الفرصة لضيوفها للاستمتاع بالعروض المتنوعة والأجواء الخاصة بالاحتفال باليوم الوطني.

ويمثل الاحتفال باليوم الوطني، المناسبة التي يسعد بها المقيمون من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، باعتباره ذكرى لبداية ما تعيشه الدولة من نهضة وأمان ورخاء وتقدم على كل المستويات، كما أن الاحتفال يذكّر بالآباء المؤسسين، وبإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى دعائم هذا الوطن، وجعل الإنسان الإماراتي على رأس أولوياته.

وتضم أجندة الاحتفالات في القرية العالمية العديد من الفعاليات والعروض التي تعكس مكانة الوطن، وتتباهى بإنجازاته. ومن بين أبرز الفعاليات التي تنظمها القرية العالمية عروض الألعاب النارية أيام اليوم وغداً وبعد غد الأحد، والتي ستحمل ألوان علم دولة الإمارات، ويصل ارتفاعها إلى 200 متر.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في القرية العالمية، بدر أنوهي: «إن اليوم الوطني لدولة الإمارات يمثل لنا كأبناء زايد، المزيد من التلاحم والولاء والحب نحو هذه الأرض المعطاء، يوم الاتحاد ذكرى غالية على قلوبنا، ويسعد بها الجميع على أرض الإمارات من المواطنين والمقيمين».

وأضاف: «تكريماً لهذا الإرث العظيم، تزخر القرية العالمية خلال احتفالات اليوم الوطني بالعديد من الأنشطة المبهجة، التي تعم أرجاء الوجهة، فقد قمنا بوضع أجندة فعاليات تؤكد أهمية الاتحاد، وتعزز هويتنا الوطنية، وتجسد موروثنا الشعبي عبر صور تراثية تربط ماضينا الأصيل بحاضرنا المزدهر».

وطوال فترة الاحتفال باليوم ستجوب فرق استعراضية على مدار اليوم أرجاء القرية العالمية، لتقديم العروض الشعبية الإماراتية المتنوعة، من بينها عرض «العيالة»، الذي يشارك فيه المؤدون عبر الطبول والدفوف والطويسات (الآلات النحاسية)، وبعض المنشدين. وتشمل العروض التراثية لوحات «اليولة» التراثية التي تدل على الشجاعة والفروسية واستعراض القوة. هذا إلى جانب العديد من العروض الشعبية الأصيلة مثل فن الحربية والرزيف وغيرهما. كما سيتم تقديم العروض التراثية الإماراتية على المسرح الثقافي الرئيس طوال فترة الاحتفالات باليوم الوطني من الأول حتى الخامس من ديسمبر.

كما سيتم استقبال ضيوف القرية العالمية بالقهوة العربية والتمر، وسيتم توزيع أكثر من 25 ألف علم على الضيوف عند دخولهم. كما ستكتسي باحات وممرات القرية بأكثر من 20 ألف علم لدولة الإمارات. وستضفي إضاءة المسرح الثقافي الرئيس رونقاً خاصاً من خلال ألوان علم دولة الإمارات على جانبي المسرح.

وسيرحب فنانو تشكيل البالونات بضيوف القرية العالمية من الأطفال، لتبدأ زيارتهم مع بالونات بطيف ألوان علم الإمارات. وسيحرص فنانو الرسم على الوجوه وفنانات نقش الحناء على إسعاد الضيوف من العائلات، التي ستستمع بعروض تفاعلية تضفي جواً خاصاً على احتفالية اليوم الوطني.

وستتألق القرية العالمية خلال الاحتفال باليوم الوطني بأجمل حلّة مع طيف واسع من الأضواء المبهرة والتصاميم الاستثنائية، لتعزيز أجواء الفرح والبهجة، حيث ستتزين مواقف السيارات بأكثر من 200 علم لدولة الإمارات، كما ستتلون بوابتا القرية العالمية، وهما «بوابة العالم» و«البوابة الثقافية»، بألوان علم الدولة عن طريق الإضاءات المتميزة، وستكتسي الجولات الشاهقة الارتفاع في الكرنفال بألوان علم دولة الإمارات.

حملة دمي وطني

تشارك القرية العالمية مرة أخرى في حملة التبرع بالدم، التي تنظمها هيئة الصحة في دبي، وخدمة الأمين، والقرية العالمية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتهدف إلى نشر التوعية بأهمية التبرّع بالدم، للإسهام في إنقاذ أرواح المرضى، خصوصاً مع كثرة الحالات المرضية التي تحتاج إلى نقل دم، مثل أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا)، وعمليات القلب المفتوح، والنزف المصاحب للولادة، وإصابات الحوادث، والعمليات الجراحية المختلفة. وتستقبل الخيمة المتبرعين من ضيوف القرية العالمية حتى يوم الأحد الثاني من ديسمبر من الساعة الخامسة عصراً حتى 10 مساءً.

«بلاد الخير» لوحة في حب الوطن

ومن بين فعاليات اليوم الوطني الـ46 في القرية العالمية العرض المسرحي الملحمي «بلاد الخير»، الذي يعد الإنتاج المسرحي الأكبر من نوعه في تاريخ القرية العالمية، للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية بما يتناسب مع مكانتها في قلوب أبناء الإمارات والقاطنين على أرضها الطيبة.

يدور محتوى العرض المسرحي «بلاد الخير» حول ستة مشاهد تعكس مسيرة العطاء والخير في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يفتتح العرض المسرحي بفقرة للمحامل التقليدية الإماراتية في دولة الإمارات، في إطار ملحمة شعرية يلقيها الشاعر عبدالله صالح. وتنطوي بقية المشاهد على فقرات تمثل تاريخ الإمارات، يمزج فيها العارضون ما بين الاستعراض والأزياء التراثية والإماراتية بحلتها الزاهية، مشكلين لوحات معبّرة تعززها المؤثرات البصرية والفنية والديكور والإضاءة على أرضية المسرح، وتتجسّد لوحات العرض المسرحي في أغانٍ تراثية ووطنية عدة، من بينها: موال البحر آوه يا مال، بيت الكبير، عيالة، فخرنا خليفة، والميدان.

وقال مخرج العمل ومصمم الاستعراضات عبيد علي: «نفخر بإنتاج (بلاد الخير)، هذا العمل المسرحي الضخم للاحتفال باليوم الوطني الـ46، الذي يستوحي اسمه وقصته من (عام الخير). لقد سعدت بالمشاركة في هذا العمل الذي يعكس الموروث الثقافي وهوية وطننا على أكمل صورة، من خلال عمل مسرحي غنائي ويمثل جوهر رؤيتنا ورسالتنا الفنية بصورة تعبيرية مؤثرة، بالتعاون مع كل من المؤلف الموسيقي علي الخوار، والملحن خالد ناصر والشاعر الإماراتي عبدالله صالح».