على هامش «أسبوع دبي للساعات»

خبراء: «الكلاسيكية» هي الاستثمار الأنجح

صورة

ليست قليلة الساعات الثمينة والفاخرة، كما أن المواصفات التي تحملها قد تتشابه بين ساعة وأخرى أو تختلف إلى حد كبير، ما يضع المقتني لها أمام علامات استفهام حول العوامل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان قبل اختيار الساعة. يتطلب اقتناء الساعات الفاخرة توافر العديد من العوامل التي تجعل المبلغ الضخم الذي دفع ثمناً لها في مكانه المناسب. ويجمع خبراء في عالم الساعات التقتهم «الإمارات اليوم»، خلال افتتاح «أسبوع دبي للساعات»، الذي انطلقت نسخته الثالثة في المركز المالي، على أن الاقتناع بالساعة هو أولى النقاط التي لابد من النظر إليها، ومن ثم التوجه إلى الساعات الكلاسيكية ذات العلامات المعروفة، لضمان نجاح الاستثمار في الساعة.

صندوق وأوراق

نصح الاختصاصي في مزاد الساعات، ريمي جوليا، الذين يشترون الساعات القيمة، بهدف الاستثمار بضرورة الاستماع الى الاختصاصي الذي يؤمن النصيحة الصحيحة. وكذلك الاحتفاظ بالصندوق والأوراق الخاصة بها، فهذه الأمور تمنح الساعة مزيداً من القيمة مع مرور الزمن، بحيث تكون جميع الحقائق الخاصة بها موثقة.

الخبير في الساعات والمدير التنفيذي في «كوروم»، لوكا كاستيلاني، قال أن «أهم ما يجب أخذه في الحسبان قبل شراء الساعة هو لماذا نشتريها؟ وما هو الاستخدام الذي نريده من الساعة؟ وما الإحساس الذي يشعر به المرء وهو يرتدي الساعة؟». ونوّه بأن «الموضة اليوم تذهب إلى الساعات الأصغر حجماً، ولكن ما يجب الالتفات له، هو أن تكون الساعة قابلة للاستخدام في أي وقت، دون أن تكون خاصة بمناسبة معينة، أو لمستوى محدد من المناسبات. ووضع الساعات الثمينة في خانة المعقدة والمختلفة، وغالباً يشتريها من يبحث عما هو متميز، لاسيما التي تحمل قيمة بالغة وواضحة. وأن يكون المرء تابعاً للموضة، يحمل هذا الأمر مجموعة من المخاطر في شراء الساعات، وقد يجعل الاستثمار في الساعة محمّلاً بالمشكلات، لأنه من الضروري التوجه إلى ما هو ثابت، إلى جانب أهمية اختيار العلامة التي تتمتع بصورة مميزة على مر السنوات». وبين المعدن والجلد، رأى كاستيلاني، أن «أهم ما يمكن الحديث عنه هو الشعور بالساعة، وأن أبرز ما يجب الالتفات له أن تكون الساعة تمثل شخصية حاملها».

في المقابل، رأى المدير في «بوم أند ميرسييه»، فواز ووزايل، أن «الاستثمار في الساعات يكون من خلال الساعات الكلاسيكية ،التي تتميز بكونها أبدية التصميم، وهذا يجعلها قطعة قابلة لأن تنتقل من جيل إلى آخر، إلى جانب الساعات التي تحتوي على الألماس، كونها تحمل قيمة عالية». أما في ما يتعلق بالخيارات بين أنواع الساعات، سواء الجلد أو المعدن، فلفت إلى أنه «يمكن للمرء اختيار ما يناسب ذوقه»، مشدداً على أهمية اختيار العلامة التجارية المعروفة بتاريخها في صناعة الساعات، فهي تبقى الاستثمار الأفضل، وكذلك تجعل المرء أكثر ثقة حين يضع الساعة. ولفت إلى أن «الاهتمام بالساعة يعدّ من الأمور الأساسية، خلافاً لما يعتقد البعض أنه بعد شراء الساعة الثمينة يمكنها أن تعمل إلى الأبد ومن دون وجود مشكلات»، ناصحاً مقتني الساعات الفاخرة بـ«صيانة ساعاتهم كل أربع أو خمس سنوات، لضمان الحفاظ على الجانب الميكانيكي في أفضل وضع».

أما الاختصاصي في مزاد الساعات في «كريستيز»، ريمي جوليا، فكان له رأيه الخاص حول الاستثمار في الساعات، إذ شدد على أن «نقطة البدء تكون من خلال السوق التي يقتني منها المرء، وكيف سيتمكن من العودة إلى هذه السوق بعد فترة»، مشيراً إلى أن «الاستثمار الآمن في الساعة يكون مع ساعة الجيب، فهي التي لا تعتريها المشكلات. وأضاف: «يمكن الحديث عن السوق القديمة، التي يشتمل على ساعات كثيرة، تليها السوق الخاصة بالساعات المعقدة ذات القيمة العالية». ورأى جوليا أن «السوق الحديثة هي سوق الساعات النسائية، لاسيما أن الذين يشترون الساعات القيمة هم من الرجال فقط، ولهذا لابد من الالتفات إلى الفئة الجديدة، خصوصاً أن السوق تتبدل والاهتمام بالسوق الحديثة أمر في غاية الأهمية». أما شراء الساعات المستعملة، التي يمكن الحصول عليها من المزادات أو التجار، فقد رأى جوليا، أنه «من المهم التوجه إلى الساعات التي يمكن وضعها في مجموعة، فهي التي تحمل قيمة عالية، وإن كانت مستعملة، وذلك بعد النظر إلى حالتها مع الاختصاصي، الذي يؤكد حالتها الجيدة، وأنها لم تخضع للتلميع، وكذلك التي حافظت على الشكل الذي مازال إلى حد كبير شبيهاً بالشكل الأساسي حين تصنيعها». أما النصيحة الأساسية التي وجهها للناس فتكمن في المعرفة، إذ رأى أن «وفرة المعلومات حول ما يمكن أن يشتريه المرء، من شأنه أن يسهم في تجنب الأخطاء، لأنه من الضروري التعرف إلى كيفية تجنب الأخطاء في اختيار الساعات».

تويتر