أعماق

لطالما استمتعت وأنا أقف أمام أعمال فوتوغرافية التقطها مصوّرون عالميون، ولاتزال هذه المتعة تتجدّد كلما شاهدت أعمالاً جديدة، إلا أن الاحترام العميق للصورة الملتقطة بات يزداد مع الأيام، وكذلك فقد أصبحت أكثر وعياً وحساسية وثقافة، والسر في ذلك هو إدراكي الحي ويقيني المبين، بأن الصورة لا تخرج إلى الوجود عبثاً أو صدفةً، وأن المصوّر مسؤول عن تقبّل الرسالة الذوقية لدى المتلقي لأعماله ببذل الجهد الفنيّ اللازم كي يستطيع أن يضمن جاذبية الصورة لتشدّ انتباه المتلقي، وتجبره على التوقف عندها، وتسرق دهشته وتفرض عليه الانطلاق في دروبها الجمالية الخاصة. صورة لسمكة الأنبوب صوّرتها خلال غطسة ليلية بمنطقة لمبي في إندونيسيا.