«مؤتمر المرأة الإماراتية»: بصمات وتضحيات في خدمة الوطن

أكد المشاركون في فعاليات مؤتمر «المرأة الإماراتية المستقبل الآن» أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تتحمل مسؤولياتها تجاه وطنها بكل عزم وإصرار، وأن تشارك بفاعلية في تنمية المجتمع مع شقيقها الرجل، وأن تترك بصمات بارزة في مختلفة المجالات، مشيدين بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة للمرأة منذ سنوات طويلة، وبفضل هذا الدعم استطاعت الدولة أن تتصدر مؤشر احترام المرأة على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار «رؤية وطموح»، للعام الثاني على التوالي في جميرا في أبراج الاتحاد أبوظبي، تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، وبدعم من خدمة أمان القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومؤسسة السرطان الإيجابي، ومؤسسة الليوان للثقافة، وبتنظيم من مجموعة دار الأصالة للإعلام.

المرأة شريك فاعل

وأشارت الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، رئيسة مؤسسة الليوان، في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها الدكتور شادي البطاينة، إلى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة بالمرأة، كونها ركناً أساسياً في المجتمع، وشريكاً في صنع مستقبله. موضحة أن دور المرأة في تنشئة الأجيال ينقسم تبعاً لانقسام دورها في الحياة، فهي تلك الأم المكلفة بتربية أبنائها، والمسؤولة عن ذلك أمام الله، وهي تلك المدرِّسة المكلفة بتربية النشء، وتنمية دورهم في المجتمع، بحيث يصبحوا فاعلين في المجتمع، وهي تلك المرأة التي تمثل نصف المجتمع، والثروة البشرية التي لا غنى عنها لنهضة المجتمع وتنميته الاقتصادية.

وأوضح الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان في كلمته أن رؤية المؤتمر هي التأكيد على أهمية دور المرأة في تحقيق الاستقرار المجتمعي، من خلال دورها المهم والحيوي في تنشئة الأجيال، وقدرتها على تحقيق التوازن المهم بين مسيرتها في التنمية الاقتصادية ومسيرتها التي لا غنى عنها في تنشئة أجيال المستقبل، كون هذا ينعكس بشكل رئيس على جميع محاور التنمية الخاصة برؤية الإمارات 2021.

دعم متواصل

ووجه مدير مركز المعلومات في إدارة المعلومات الأمنية بشرطة أبوظبي، المقدم الدكتور حسن جمعة الزعابي، التحية إلى المرأة الإماراتية، معرباً عن فخر الدولة بمسيرة ابنة الإمارات الرائدة في كل المجالات، ودورها المتميز في نهضة البلاد، فهي التي ضربت أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والبطولة، وشاركت الرجل في مختلف مجالات العمل، وتبوأت أرفع المناصب القيادية، وأثبتت كفاءتها وتميزها في خدمة الوطن. مشيراً إلى ما تحظى به المرأة الإماراتية من تقدير القيادة الرشيدة، ودعمها المتواصل، بدءاً من قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971، حيث كان القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني نهضة الإمارات، حريصاً على دعم المرأة، وتمكينها وتقدمها، والاعتراف بحقوقها، وسار على نهج هذه الرؤية الحكيمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فعزز دعم المرأة، وفتح أمامها آفاقاً واسعة، لتكون شريكاً أساسياً مع الرجل، حتى تبوأت أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية، ومختلف مناصب القيادة العليا التي تتصل بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرار.

وقال الزعابي إن ما حققته المرأة من إنجازات كان ثمرة لرعاية واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحرصها على توفير جميع الإمكانات والفرص للارتقاء بمستوى المرأة، وتوفير البيئة المناسبة لها، لتشارك على أوسع نطاق في نهضة البلاد، ما جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً متميزاً في مجال تمكين المرأة، وتأمين مشاركتها الفاعلة.

كذلك تضمن المؤتمر كلمة رئيس مؤسسة السرطان الإيجابي، أمل عبدالله الهدابي، ألقتها نيابة عنها عهود عادل الظاهري، وجّهت فيها الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، ورؤيتها المستقبلية، والمكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية. ثم ألقت مسؤولة العيادات الخارجية والجودة، جناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتورة بدرية الكندي، محاضرة عن الصحة النفسية، ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في دور المرأة المستقبلي. وألقت رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإمارات للتكنولوجيا، الدكتورة هبة أحمد الديب، محاضرة بعنوان «الإعلام البيئي وتفعيل دور المرأة الإماراتية في نشر الوعي والثقافة البيئية»، شددت فيها على دور الإعلام في توجيه المجتمع، وتوعيته بدور المرأة.

من جانبها، تحدثت أمل درويش الزرعوني، ممثل الجامعة الكندية بدبي، في عرض تقديمي، عن دور الجامعة الكندية في دعم المرأة الإماراتية في الجوانب التعليمية، والجوانب التي تسهم في تحقيق مزيد من الارتقاء.