• غابالا مدينة الخضرة والوديان ومحبي الهدوء

باكو.. حاضرة أذربيجان حيث تلتقي آسيا وأوروبا

صورة

تقع باكو في الجانب الشرقي من أذربيجان، على ضفاف بحر قزوين، ويمثل المسلمون ما يقارب 93% من تعداد سكانها.

المدينة جميلة بقديمها وحديثها، وهي عنوان للبساطة والعيش الهادئ، إذ تتداخل سوقها مع متاحفها ومبانيها العتيقة، ما يجعل منها خليطاً رائعاً كأنها سوق مفتوحة، ولو كان المرء من عشاق الأشياء القديمة والمتاحف، يمكن القول إن باكو هي إحدى المدن التي لابد من زيارتها لهذا الغرض.

برج التلفزيون

يعد برج التلفزيون الباكوي من المعالم السياحية المهمة في باكو، وهو برج مخصص للبث التلفزيوني واللاسلكي. وشُيِّد عام 1996 ويصل ارتفاعه إلى 310 أمتار (1017 قدماً)، ليكون بهذا أطول المنشآت العمرانية في باكو. وأطلقت وزارة الاتصالات السوفيتية هذا المشروع سنة 1979، وكان من المفترض أن يتم الانتهاء منه في عام 1985، لكن العمل توقَّف فترة من الزمن، إلى حين عودة الرئيس حيدر علييف إلى السلطة سنة 1993، فاستكمل البناء حتّى انتهى بشكل كامل عام 1996، وافتُتح في البرج مطعم دوّار بالطابق الـ62 سنة 2008، على علوّ 175 متراً.


• تُزين مدينة باكو سفوح التلال التي شُيدت عليها، كما أنها إحدى أشهر ثلاث عواصم في إقليم القوقاز، إلى جانب مدينتي تبليسي في جورجيا، وبريفان في أرمينيا.

• تقع باكو عند نقطة التقاء أوروبا وآسيا، وتتميز بمناخ شتوي نابض بالحياة، ومنعش، ومشمس في ديسمبر، ما يجعل منها وجهة شهيرة لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة.

• تنظم المدينة مهرجانات وفعاليات موسيقية متنوعة، مثل مهرجان الجاز والمقام، ومهرجان موسيقى الدو. و«غابالا» هي أقدم مدينة في أذربيجان.

تُزين مدينة باكو، سفوح التلال التي شُيدت عليها، كما أنها إحدى أشهر ثلاث عواصم في إقليم القوقاز، إلى جانب مدينتي تبليسي في جورجيا، وبريفان في أرمينيا. وتقع باكو عند نقطة التقاء أوروبا وآسيا، وتتميز بمناخ شتوي نابض بالحياة، ومنعش، ومشمس في ديسمبر، ما يجعل منها وجهة شهيرة لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة.

هدوء وبساطة

ولمن يحبون البساطة، والهدوء، فإن باكو تتمتع بأماكن عدة يمكنهم قضاء أوقاتهم فيها، ابتداء من الكورنيش المتواضع، وصولاً إلى الشاليهات المطلة على ضفاف بحر شيخف، كما أن جوها اللطيف صيفاً يشبه أجواء الربيع في منطقة الخليج العربي، ويغلب على المدينة الانفتاح، وهي تعد مدينة دولية «متروبوليتان»، تختلط فيها الأجناس وتتعايش وسط جو من الانسجام. وتوجد بوسط المدينة كل الدوائر الحكومية والسفارات، وأفضل أماكن الترفيه، وهو منظم وتغطيه الأشجار، ويبدو على عكس مراكز المدن في الدول الأخرى، التي تتميز بمبانيها القديمة ومواقعها الأثرية، إذ إن المباني هنا والمرافق كافة عصرية وجميلة، كما أن معظم مناطق المدينة على شكل أسواق ومحال.

برج العذراء

يعد برج العذراء، أو قلعة العذراء، من أهم الأماكن السياحية في باكو القديمة، لذا يتم طبع صورته على فئات معينة من العملة الورقية الأذربيجانية، بالإضافة إلى الطوابع البريدية الرسمية، كما يضم البرج اليوم متحفاً تُعرض فيه قصَّة التطوّر التاريخي لباكو، بالإضافة لمتجر هدايا تذكارية.

وتعتبر المدينة القديمة محمية أذربيجان التاريخية، وهي محاطة بجدران القلعة، ويعيش فيها أكثر من 300 عائلة، كما أنها تعد مركزاً للفنون التقليدية والحرفية، وقد كانت عاصمة محافظة باكو منذ عام 1748، حتى عام 1806.

ومنذ عام 1977، تم الإعلان عن المدينة كمحمية للمعالم التاريخية، بعد أن تم تجديد جدرانها، وترميم مبانيها وتمهيد شوارعها. وفي عام 2003، وقع الرئيس حيدر علييف مرسوماً، يقضي بالمحافظة على المدينة القديمة كإرث تاريخي.

سحر غابالا

تعد غابالا من أهم المدن السياحية خلافاً للعاصمة باكو، وهي مدينة جبلية تقع على بعد 225 كم من العاصمة، بين أحضان الوديان العميقة والجبال الشاهقة. وتدهش السياح بمعالمها الأثرية، التي تجسد التاريخ والثقافة عبر عصور مختلفة، وتتميز بأنها مدينة موغلة في القِدم، وذات طبيعة خلابة.

ويعد الربيع أفضل وقت لزيارة غابالا، حيث تكتسي حُلة خضراء رائعة، ومناظر طبيعية وارفة الظلال، وستحظى الأشجار اليانعة وروعة الطبيعة بإعجاب الزائر. كما تمثل غابالا أكبر مدينة ترفيهية في أذربيجان، وتمتد على مساحة 16 هكتاراً، وتزخر بمعالم الجذب السياحي، مثل مسارح «إكس دي»، والتزلج على الجليد، وركوب سيارات السباق (الكارتنج)، والملاعب الرياضية، كما تتميز بطعامها الشهي.

ويتوافد على المدينة آلاف السياح كل عام، الذين يستمتعون بوديان الأنهار وغابات الكستناء الشهيرة، والغابات الروسية، والقرى الساحرة، وتنظم المدينة مهرجانات وفعاليات موسيقية متنوعة مثل مهرجان الجاز والمقام، ومهرجان موسيقى الدو. و«غابالا» هي أقدم مدينة في أذربيجان.

ويعود تاريخ غابالا إلى أكثر من 2000 عام، حينما كانت عاصمة للدولة القديمة، التي ترامت أطرافها على هذه الأراضي، خلال العصور الغابرة. وبحسب المصادر التاريخية، فإن هذه المدينة بنيت في القرن الأول الميلادي.

وتعرضت غابالا القديمة لهجمات عدة على مر القرون، وبعد أن خضعت لحكم الخلافة الإسلامية سيطر عليها المغول، ثم حكمها العثمانيون، وبذلك تكون كل فترة حكم قد تركت أثراً في بنيتها الثقافية والحضارية.

الهندسة المعمارية الفنية في المدينة تكمل جمالها الطبيعي، بدعم من موقع التراث العالمي، فالمدينة بنيت على موقع مأهول منذ العصر الحجري القديم، وقام بتشكيل المدينة المسورة حضارات: الزرادشتية، والساسانية، والعربية، والفارسية، والشروانية، والعثمانية، والروسية، لتشكل ثراء ثقافياً، يعتبر جزءاً من التراث العالمي لـ«اليونسكو».

تجدر الاشارة إلى أن شركة فلاي دبي تعمل بنشاط على وجهة باكو، إذ تسيّر رحلتين يومياً، من مطار دبي إلى العاصمة الأذرية، كما أنها تخدم الراغبين في السياحة والاستمتاع بالطبيعة، إذ إنها تسير رحلتين أسبوعياً إلى مدينة غابالا، خلال فصل الصيف.

تويتر