أول تعاون بين الشركة وفنان إماراتي

محمد كاظم يتتبع إحداثيات «رولزر - رويس»

صورة

في التعاون الأول من نوعه، كشفت «رولزر - رويس»، مساء أول من أمس، النقاب عن أعمال فنية للفنان الإماراتي محمد كاظم، صممت خصيصاً بتكليف من برنامج «رولز - رويس» الفني، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة و«أبوظبي موتورز». على أن تُعرض هذه الأعمال للجمهور حتى آخر شهر رمضان2017.

وأوضح الفنان الإماراتي محمد كاظم لـ«الإمارات اليوم»، أن «المشروع بدأ منذ ما يقرب من عامين، حيث تم ترشيحه ضمن خمسة فنانين، وهو أول فنان من دولة الإمارات يتعاون مع الشركة». مشيراً إلى أنه في المشروع الجديد واصل اهتمامه بإحداثيات خطوط الطول والعرض، وتوظيفها في أعمال فنية، حيث يقوم باستخدام جهاز الملاحة «جي بي إس» لتحديد الإحداثيات الجغرافية لأماكن وأشكال معينة وتوظيفها وفقاً لموضوع العمل.

برنامج خاص

قام محمد كاظم وكريستيانا دي مارشي، باختيار ثلاثة فنانين مقيمين في الإمارات، وتكليفهم بتنفيذ برنامج خاص بهم يتضمن ورش عمل، وحلقات دراسية، ودراسة في الخارج، وفرصة التفاعل مع مجموعة من المهنيين الفنيين في دولة الإمارات ودولياً. وفي نهاية البرنامج سيتم تكليف الفنانين بتنفيذ أعمال تُعرض في معرض فن أبوظبي 2017، وسيتواصل عرض الأعمال لمدة شهرين إضافيين. ووقع الاختيار على كل من: آلاء إدريس، وجميري، وشيخة المزروعي، للمشاركة في مبادرة «آفاق: الفنانين الناشئين»، وسيشرع كل منهم البحث في مشروعه في مايو 2017، على أن يتم عرض الأعمال المنجزة في نهاية البرنامج في معرض فن أبوظبي في نوفمبر 2017.


• محمد كاظم وكريستيانا دي مارشي، سيقودان مباردة (آفاق: الفنانين الناشئين)، لدعم وتوفير الفرص للمواهب الإماراتية الشابة.

وذكر كاظم أن «العمل ينقسم إلى جزأين: منحوتة وسيارة». وأضاف: «لتقديم عمل يعبّر عن الموضوع، قمت بزيارة مصنع (رولزر - رويس) في سويسرا، للاطلاع على المكان ودراسة عناصره من إضاءة وألوان وتكوين. وعندما زرت المصنع وجدت أن السيارة تُصنع يدوياً، حيث يوجد في المصنع ما يقرب من 5000 عامل، كل منهم يقوم بتصنيع قطعة معينة، لتتجمع جميعها معاً في النهاية في ما يشبه تذويب لأفكار هؤلاء العمال، وهي الفكرة التي اعتمدتها للعمل»، لافتاً إلى أنه طلب إحداثيات موقع كل العاملين في المصنع، وهم يجتمعون ويذوبون أفكارهم في صناعة السيارة، وأذاب هذه الإحداثيات معاً في مجسم هرمي الشكل صنعه من معدن «الإستانليس».

وأشار كاظم إلى أن العمل يمكن تنفيذه بأي مادة، ولكنه اختار «الإستانليس» لما يتميز به من لمعان يعكس الإحداثيات في المكان الذي توجد فيه المنحوتة، لافتاً إلى أنه قام بتصنيع مجسد صغير للمنحوتة يدوياً، وباستخدام تقنيات حديثة تمت طباعته، ليتولى بعد ذلك متخصصون من سويسرا والصين تنفيذه بحجم أكبر يدوياً بطريقة الطرق واللحام.

أما الجزء الثاني من العمل، فيتمثل في السيارة ذاتها، حيث تم استخدام اللون الأزرق، وهو لون يميل كاظم لاستخدامه في أعماله، لسقف السيارة ليبدو مثل سماء مرصّعة بالأضواء التي تحاكي النجوم، والتي تتخذ شكل الإحداثيات نفسها المستخدمة في السيارة لتشكّل رابطاً بين العملين الفنيين الحصريين، ومن بين هذه الإحداثيات موقع الشركة في الإمارات، وموقع مصنعها في بريطانيا، كما أضاف لمسات أخرى تعبّر عن الفكرة وساعة خلفية فريدة.

الإحداثيات الجغرافية أيضاً سيطرت على تصميم تفاصيل الحفل، الذي تم فيه الكشف عن العملين الفنيين، حيث استلهم موضوع الحدث، بما في ذلك الطعام والمشروبات، من ثلاثة مواقع مهمة: سانت غالن - الاستوديو، الذي صمم فيه كاظم المنحوتة، وغودوود، وهو مقر مصنع الشركة، ويعدّ مصدر إلهام رئيساً لكل من العمل الفني والسيارة، وأبوظبي التي تمثل جذور الفنان الإماراتي، ومكان الكشف عن العمل.

وأعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تفاصيل المبادرة الجديدة، التي ستتم إطلاقها في الدورة التاسعة من المعرض السنوي «فن أبوظبي»، المقرر إقامته من الثامن إلى 11 نوفمبر المقبل. وستشكل المبادرة الجديدة جزءاً من المعرض السنوي «آفاق»، الذي يقدم أعمالاً تركيبية ونحتية ضخمة من صالات العرض الفن الحديث والمعاصر المشاركة، ينظمها «فن أبوظبي»، وتعرض في مواقع عامة في أنحاء مختلفة من مدينة أبوظبي. وسيقود الفنان محمد كاظم بعد مشاركته في البرنامج، والفنانة والقيّمة كريستيانا دي مارشي، مبادرة عام 2017، التي سيطلق عليها «آفاق: الفنانين الناشئين» المكرّسة لدعم وتوفير الفرص للمواهب الشابة من الفنانين الإماراتيين.

تويتر