مبادرة «مكارم الأخلاق» تنطلق من القاهرة

أعلنت الهيئة التنفيذية لمبادرة منصّة «مكارم الأخلاق»، وذلك على لسان ماضي الخميس، أحد مؤسسي المبادرة، عن انطلاق أعمالها من القاهرة، وذلك في مؤتمر صحافي عقد، أخيراً، في فندق «فورسيزون»، بمشاركة مجموعة من الخبراء البارزين المتخصصين في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ومجموعة من الأكاديميين والإعلاميين الذين يشرفون على المنصّة الإعلامية.

وقال الخميس: «مبادرة مكارم هي محتوى رقمي يقدم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ويهتم بمكارم الأخلاق، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو المذهب أو الطائفة، من خلال مواد إعلامية توعوية تسعى المبادرة إلى نشرها في العالم العربي، مستهدفة كل شرائح المجتمع، خصوصاً شريحة الشباب، عبر خطاب متزن يسهل تقبله واستيعابه من قبل الجميع»، مؤكداً على الدور المهم الذي تتبناه المبادرة في ظل تجاذب التيارات، وتقاذف العديد من الأفكار والأطروحات والقضايا والمتناقضات التي تشتت الأفكار والقيم في مجتمعنا العربي.

أضاف الخميس: «ستستعين المنصّة بمؤسسات محلية وعالمية متخصصّة لتنفيذ المبادرة، وفق أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية، لضمان جودة المنتج وإيصال الرسالة وتحقيق الأهداف بشكل سليم»، مشيراً إلى أن «المبادرة تعمل بشكل مستقل، من خلال المؤسسين لها والقائمين عليها، وستتعاون المنصّة مع الجهات التي تتوافق أهدافها معها، بالاستعانة بوجوه بارزة ومشهورة، وبمشرفين ومبادرين عربياً وعالمياً، بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات متخصصّة محلية وعالمية، لرصد مسارها ومدى تحقيق أهدافها، وذلك بشكل شهري».

وقال الخميس: «إن المبادرة تعمل الآن على إنشاء وإنتاج مواد معتدلة فكرياً، تتعلق بما يحتاج إليه الشباب من فهم مبادئ السلام

والتراحم، والتعاون والعمل والابتكار، والمواطنة وحب الوطن وغيرها».

وأضاف أنه «بدأ فعلياً إنتاج مواد (انيميشن) حديثة ومتطورة وجاذبة، إضافة إلى إنتاج أفلام قصيرة (من 60 إلى 140 ثانية) بشكل علمي ومتطور، لتثقيف وتوعية الشباب، من خلال فيديوهات قصيرة تستخدم القصص والكتب، لتوعية وتثقيف الشباب فكرياً واجتماعياً وأخلاقياً».

وأكد الخميس أن «خطة التنفيذ تأتي على مرحلتين: الأولى التي بدأت بالفعل، ستكون خلال السنة الأولى، وتهدف إلى تحقيق الجزء الأكبر من أهداف وغايات المنصّة بالانتشار والتأثير الإيجابي في منطقة الخليج العربي خصوصاً، وفي العالم العربي بصفة عامة، والمرحلة الثانية التي تبدأ من السنة الثانية، وستتحول بها المبادرة إلى منصّة عالمية، لتنتشر وتؤثر في مناطق العالم المختلفة، كأوروبا والأميركتين وآسيا وإفريقيا، وأن يكون ذلك باستعمال النموذج نفسه، ولكن بلغات عالمية، على أن يتم استخدام الوجوه والعناصر البارزة والمعتدلة والمؤثر في تلك الدول، وهذا مع استمرار عمل المرحلة الأولى وتطويرها بشكل دائم ومستمر».

أكاذيب إعلامية

طالب الفنان سامح الصريطي، الذي كان ضمن حضور مبادرة مكارم، ببرنامج خاص ضمن فعاليات المبادرة، لتصحيح الأكاذيب الإعلامية، التي أصبحت واقعاً يومياً، سواء بالصحف الورقية، أو الإلكترونية، أو على «فيس بوك».

وردّ ماضي الخميس على الصريطي بالقول: «إن هذه المساحة موجودة بالفعل في المبادرة في برنامجي (أنت الهدف)،

و(بالعكس)»، ومازح الأول الأخير بالقول: «يبدو أنك جئت متأخراً»، فردّ الصريطي: «على العموم حضوري المتأخر له فائدة إذا تم التأكيد على الموضوع».