بريطانيا تضع «أقبح لون في العالم» على علب السجائر

بدأت السلطات البريطانية تطبيق إجراءات جديدة تخص منتجات التدخين، من بينها بيع السجائر في علب ذات لون بني مائل إلى الأخضر، وصفه بعض الخبراء بأنه «أقبح لون في العالم». وتحمل صوراً واضحة للتحذيرات الصحية بخط أكبر، بحيث تغطي ثلثي واجهة علبة السجارة وخلفيتها، وإلغاء بيع العلب الصغيرة المكونة من 10 سجائر. ورحّبت منظمات الدفاع عن الصحة بالتغييرات التي تهدف إلى ردع الشباب عن التدخين، وذلك وسط مواصلة انخفاض عدد المدخنين في بريطانيا. وثمة إجراءات مشابهة ستُطبق على السجائر الإلكترونية وعلب لف التبغ أيضاً، كما تشمل القواعد فرض حظر على السجائر وأنواع التبغ التي عُدلت نكهتها.

وأقرت التغييرات في العام الماضي، غير أن السلطات أمهلت التجار والباعة للتخلص من العبوات القديمة.

وقالت هازل تشيزمن، من جماعة «التحرك ضد التدخين وحماية الصحة»، إن شكل علبة السجائر في حد ذاته يبين أنه «شكل من أشكال الإعلانات»، كما أن شركات التبغ ترى في علبة السجائر «مندوب مبيعات صامتاً».

وقالت إن «وضع العلامات والأشكال الجذابة والإعلانات من الوسائل التي تسهم في جذب شباب جدد إلى عالم التدخين». وأضافت: «لذلك، فإن إزالة أشكال الجذب ووضع التحذيرات الصحية بخط كبير وبارز إجراءات ستحمي الشباب من التدخين في المستقبل». وقالت جماعة «فورست»، المعنية بحماية حقوق المدخنين، إن القواعد الجديدة «لن تحدث أي فارق في مستوى الصحة العامة، مادامت تعامل البالغين وكأنهم أطفال مشاغبون»، و«تتعامل مع المستهلكين وكأنهم قاصرون». وقال سيمون كلارك، مدير المنظمة، إن «البالغين وحتى المراهقين لا يساورهم شك في مخاطر التدخين الصحية». وأضاف أن المستهلكين لا يحتاجون إلى تحذيرات صحية أكبر لتخبرهم بما هم بالفعل على علم به.

ويؤكد تقرير صادر عن مؤسسة كوكرين المتخصصة في الأبحاث الطبية أن من المتوقع أن تؤدي الخطوة إلى إقلاع 300 ألف شخص عن التدخين في جل أنحاء البلاد خلال العام المقبل.