45 فعالية بين ضفاف «بحر الثقافة» في «أبوظبي للكتاب»

كشفت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بحر الثقافة، أن المؤسسة ستقدم في جناحها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنطلق دورته الـ27 اليوم، نحو 45 نشاطاً متنوعاً بين محاضرة وحوار وعرض مسرحي وأمسية شعرية وندوات نقدية وفكرية وثقافية عن مختلف الآداب والثقافات والفنون والعلوم، مشيرة إلى حرص المؤسسة على أن يتسم البرنامج بالتنوع من حيث الموضوعات والشخصيات المشاركة فيه.

وأضافت الشيخة روضة في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها الكاتبة عائشة سلطان في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في أبوظبي، إلى أن «بحر الثقافة» تعتبر مشاركتها في «أبوظبي للكتاب» مساهمة بسيطة للمجتمع الإماراتي بكل أطيافه وتنوعاته. وعبرت عن سعادتها بافتتاح مقر المؤسسة الجديد في قلب العاصمة أبوظبي هذا العام، «وهو إنجاز يحقق بعض طموحنا الواسع الذي نرجوه لخدمة حركة الثقافة بدولة الإمارات في ظل الدعم الكبير المتواصل الذي نلمسه من قائدنا الحكيم الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وكذلك الدعم الوافر من جانب سمو الوالدة الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)». ويستضيف برنامج المؤسسة نخبة من المبدعات والمبدعين والمفكّرين والمثقفين والفنانين العرب والخليجيين والإماراتيين والعالميين؛ لاسيما أن الصين ستكون ضيف الشرف المُشارك بمعرض الكتاب هذا العام، وسيكون للمثقفين الصينيين المدعوين حضور في البرنامج، فضلاً عن ضيوف المؤسسة وضيوف المعرض من دول أخرى، إلى جانب استضافة مرشحي القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية (البوكر) في دورتها الجديدة هذا العام، والاحتفاء الخاص بالمطربة فيروز والأديب الراحل جبران خليل جبران.

واستعرضت الكاتبة عائشة سلطان أبرز ما يتضمنه البرنامج من فعاليات وجلسات وأمسيات، منها جلسة المناقشة مع المرشحين لجائزة «البوكر» لهذا العام، وأمسية حكائية لرواية السيرة الهلالية، إلى جانب جلسات تم تخصيصها لضيوف المعرض من الصين لإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافياً من العاصمة أبوظبي، التي أثبتت قدرتها المتواصلة على تشجيع العطاء الثقافي والانفتاح الحضاري والعلمي. واستجابة لمبادرة 2017 عاماً للخير، خصصت المحاضرة السنوية عن مكرمات أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في عام الخير، بحسب ما أوضحت سلطان، لافتة إلى أن جلسات المؤسسة تتنوع في أيام معرض الكتاب لتتناول النقد الأدبي والروائي، والتجارب الشخصية للمبدعين والروائيين وأخرى مناظرات صحافية بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة التقليدية، أو جلسات تتناول الشؤون المجتمعية وتطوير الذات والشعر والمسرح.

وذكرت سلطان أن «بحر الثقافة» كعادتها في كل عام، تختتم برنامجها في معرض أبوظبي للكتاب بأمسية موسيقية غنائية، واختارت الشيخة روضة المؤسس لبحر الثقافة الاحتفاء بالمطربة فيروز لهذا العام، ليتحدث في الأمسية الختامية المستشار الإعلامي السابق لفيروز الكاتب عبده وازن وترافقه في الأمسية ثنائي دامسات والمطربة منال سمعان، إذ رافقت فيروز في فرقتها لحفلات كثيرة، كما اشتغلت مع زياد الرحباني على الكثير من الأعمال، في حين أن شعلان الحموي عازف الكمان ومؤسس ثنائي دامسات رافق فيروز في حفلات عديدة.