الحبتور: ريادة عبدالحسين عبدالرضا لا يختلف عليها اثنان

قلّد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، مساء أمس، الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا، بجائزة خلف الحبتور للإنجاز في مجال الدراما، تقديراً لمسيرة امتدت 56 عاماً، أثرى فيها الفن الخليجي.

وحرص الحبتور، في الحدث الذي اعتبره حضوره «ليلة وفاء إماراتية للفن الأصيل»، وسيطرت على العديد من مفاصله خفة ظل بطل «درب الزلق»، على دعوة كوكبة من الفنانين الإماراتيين، لحضور الحدث الذي استضافه فندق سانت ريجيس، في دبي.

وقال الحبتور، لـ«الإمارات اليوم» إنه اختار عبدالرضا، بصيغة «عائلية»، بعيداً عن آلية تكوين لجنة متخصصة في المجال، مضيفاً: «لا يختلف على ريادة الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا اثنان، وأعماله كانت ولاتزال رفيقتي في أوقات أبحث فيها عن بعض المتعة، حينما يشتد الصخب، وتتكالب مهام العمل اليومي».

وتابع: «لا يغيب عن مخيلتي العديد من ليالي لندن الباردة، التي كانت أعمال عبدالرضا فيها بمثابة الرفيق لي ولعائلتي، لذلك اختياره بمثابة توكيد لتلك الكيمياء الفنية التي نجح في إنجازها، لكل متابع ومحب للفن الخليجي». وكشف الحبتور عن رغبته في تمويل فيلم عربي بمواصفات عالمية، يستوعب ويكتشف كوكبة ممن يمتلكون موهبة حقيقية في التمثيل، مضيفاً: «اجتمعت مع المخرج المصري خالد يوسف بالفعل، وأخبرته بشروطي لإخراج فيلم عربي تاريخي بمواصفات عالمية، وضرورة أن يحتوى العمل على مواهب فنية خليجية حقيقية، سواء من بين نخبة النجوم الحاليين، أو جدد».

وتابع: «في الحديث الذي دار بيني وبين يوسف، أكدت عليه أن المشروع يتطلب أن يستغرق في اختياراته الساحة الخليجية على تنوعها، بمختلف دول مجلس التعاون». وقال الحبتور إن «الأعمال الكبرى تتطلب باستمرار نجوماً بمواصفات خاصة، ومثلما نشير إلى أعمال مضت بأنها خالدة، فإن إنجاز أعمال متميزة في الوقت الراهن أيضاً يتطلب نجوماً يمتلكون قدرة وتمكن العمالقة من أمثال رشدي أباظة وأحمد مظهر وعمر الشريف وفاتن حمامة، وغيرهم من أبناء ذلك الجيل».

من جانبه، قال الفنان عبدالحسين عبدالرضا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «التكريم ليس غريباً أن يأتي من قامة تنتمي للإمارات، التي كانت دوماً سباقة في تقدير الإبداع».

وأضاف: «التفاف الفنان الإماراتي واحتفاؤه اليوم بتكريمي، جزء من التفاف خليجي وعروبي أصيل، نلمسه دوماً من الإمارات، ليس على صعيد الفن فقط، بل في كل المجالات، وهو أمر ينسجم تماماً مع قيم الشعب والقيادة الرشيدة في هذه الدولة العزيزة على قلب كل كويتي، وكل عربي، وكل محب للخير والإنسانية». من جهته، وجه الفنان حبيب غلوم، بصفته أمين عام جمعية المسرحيين بالإمارات، كلمة باسم فناني الإمارات، هنأ فيها عبدالرضا على هذا الإنجاز، الذي اعتبره بمثابة وسام على صدر كل فنان إماراتي وخليجي.

وعرض، خلال الحفل، فيلم عن مسيرة عبدالحسين عبدالرضا، تضمن أبرز محطاته الفنية، منها «درب الزلق» و«باي باي لندن»، و«صقر قريش»، و«محكمة الفريج»، وغيرها.