«دبي كانْفَس».. 25 فناناً بدأوا رسم مفهوم السعادة في «سيتي ووك»

استقبلت منطقة «سيتي ووك»، أمس، 25 فناناً من روّاد الرسم الثلاثي الأبعاد من حول العالم، ليعبّروا من خلال الألوان عن مفهوم السعادة، وينثروا الفرح عبر رسوماتهم المنبثقة من ثيمات تحمل مشاهد الطفولة والطبيعة، وكذلك دبي بوجهيها الحديث والتراثي. بدأ الفنانون، أمس، تنفيذ أعمالهم، ووضع اللمسات الأولى لنقل «السكيتشات» التي رسموها وجهزوها، الى الحجم الضخم، فتمحور اليوم الأول حول وضع القياسات والأبعاد الخاصة بالرسومات، فيما اعتمد الفنانون الذين يرغبون في تقديم رسومات على خلفية ملونة البدء بوضع اللون الأساسي في المساحة المخصصة لهم.

ورحبّت مدير مشروع «دبي كانْفَس» عائشة بن كلّي، بالفنانين المشاركين في المهرجان هذا العام من مناطق متفرقة حول العالم، مؤكدة أن «تجمّع هذه النخبة المميزة من الفنانين العالميين في دبي، يقدم فرصة مثالية لمحبي الفنون لمشاهدة مجموعة فريدة من الإبداعات على يد نخبة من روّاد فن الرسم المُجسَّم أو الرسم ثلاثي الأبعاد، والوقوف على مراحل تنفيذ تلك اللوحات خلال متابعة أسلوب رسمها على امتداد الأسبوع السابق للافتتاح الرسمي للمهرجان». وأعربت بن كلّي عن ترحيبها بالفنانات الإماراتيات المشاركات في دورة هذا العام إلى جانب هذه الكوكبة من الفنانين، الذين حرصوا على المشاركة في المهرجان من شرق العالم وغربه، مؤكدة أن «وجود أربع فنانات من الإمارات، ضمن فعالية بهذا الحجم، سيكون له أثر في صقل مواهبهن ورفدهن بالخبرات اللازمة لدعم مسيرتهن الإبداعية ومستقبلهن الفني».

وأشارت بن كلّي إلى أن المهرجان عزز مكانته كإحدى الفعاليات المهمة في عالم الرسم ثلاثي الأبعاد، لاسيما بعد إطلاق جائزة «دبي كانْفَس»، بما لذلك من أثر إيجابي في ترسيخ ريادة دبي كمدينة داعمة للإبداع والمبدعين، منوهةً إلى أن الجائزة هي ترجمة عملية عن تلك الريادة، كونها المنصة الأولى من نوعها في العالم للاحتفاء بالإبداع في مجال هذا الفن، الذي يتطلب مهارات خاصة لإظهار البعد الثالث الوهمي في اللوحات المُسطَّحة، باعتماد فكرة المنظور والظلال ونسبية الأبعاد.

ووجهت مدير مشروع «دبي كانْفَس» الدعوة إلى الجمهور للحضور إلى منطقة «سيتي ووك» ومشاهدة الفنانين أثناء تنفيذ الأعمال الفنية.

تتباين الموضوعات التي اختارها الفنانون المشاركون في الدورة الثالثة من المهرجان الذي تستضيفه «سيتي ووك» للمرة الأولى، بحيث انتقى بعضهم تقديم أعمال تبرز الطبيعة، فحضرت الغابات وشلالات المياه، الى جانب الأشجار، في حين أن المشاهد المرتبطة بالمرح الطفولي برزت عبر الألعاب التي تبرز ثقافات العالم، وكذلك الدوامة التي تضم مجموعة من الأطفال الذين يمرحون بشكل دائري. هذه الحالة من الفرح برزت في الكثير من المشاهد التي بدأ الإعداد لها، ومنها الأرجوحة المحمولة بالبالونات التي تبرز مفهوم السعادة بشكل سيريالي، فيما قدم آخرون حوارية بين مشاهد من دبي التراثية وأبراجها المعاصرة. ويشهد المهرجان الذي ينظمه براند دبي بالتعاون مع شركة «ميراس»، مشاركة أربع فنانات إماراتيات الى جانب الفنانين العالميين، وقد تم إضافة المشاركات الإماراتية من قبل «براند دبي»، بهدف صقل موهبة الفنانين المحليين، وتوفير الفرص التي تتيح لهم التقدم والاستفادة من الخبرات العالمية.

وينطلق المهرجان في الأول من مارس المقبل، وسيكون لدى الفنانين أسبوع كامل لإنجاز أعمالهم، اذ سيقدم كل منهم رسمة واحدة، ويعد المشاركون من نخبة رواد الرسم الثلاثي الأبعاد، وسيشاركون في اللائحة النهائية لجائزة دبي كانفس للرسم الثلاثي الابعاد، والتي تعدّ الأولى من نوعها عالمياً.