أغنيته الجديدة حققت أرقاماً قياسية على مواقع التواصل الاجتماعي

ميحد حمد: البصمة الفنية لا تُقلد

صورة

يواصل «فنان الإمارات الأول» مشوار نجاحاته الجماهيرية، بعد أن أمتع جمهوره برصيد فني هائل تجاوز الـ1400 أغنية على مدى 38 عاماً، كرّسها الفنان في تقديم فن راق وأصيل وقريب من الذائقة الإماراتية والطرب الشعبي، الذي برع الفنان في تقديمه، وصولاً إلى أغنيته الأخيرة «فوق عرقوب»، التي ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي، وسجلت أرقاماً قياسية عكستها عدد المشاهدات التي تجاوزت الـ167 ألفاً و417 مشاهدة في الأيام القليلة الماضية، في ثاني تعاون فني للفنان مع الشاعرة الإماراتية الشابة فطيم الحرز، فيما قدم ألحان الأغنية ووزعها للفنان الموسيقي حميد الرمسي.

ألبوم جديد وشكر خاص

توجه الفنان ميحد حمد بالشكر الخاص إلى «الإمارات اليوم»، على اللقاء والمتابعة الدائمة، وتابع: «الشكر موصول كذلك إلى جمهوري العزيز على قلبي على متابعته لجديدي، وأتمنى أن أكون دوماً عند حسن الظن». وعن جديده الفني قال: «هناك الكثير من الأغاني الجديدة، إلى جانب مشروعات أغان منفردة سترى النور قريباً، أما أخبار ألبومي الجديد فسيرى النور في الأشهر الثلاثة المقبلة، إن شاء الله، ويضم أسماء جديدة في مجال الألحان والكلمات».


قامة فنية

وصفت الشاعرة الإماراتية فطيم الحرز، تجربة تقديمها لقصيدة «فوق عرقوب»، وتعاملها مع فنان الإمارات الأول، بالقول: «ستظل تجربة التعامل مع الفنان الكبير ميحد حمد من أجمل وأكثر التجارب الاستثنائية التي أعتز بها، وسأبقى دوماً ممتنة لتشجيعه لي وتبنيه لتجربتي الشعرية الفتية في أغنية (ودعنا بعضنا)، واليوم في أغنية (فوق عرقوب)، التي شهدت نجاحاً ملفتاً عبر شبكات التواصل»، وأضافت: «شهادتي مجروحة في هذا الفنان الكبير، الذي عاضدني ودفعني إلى الأمام، كما هي لفتة لا تنسى من قامة فنية تؤمن بالمواهب الجديدة».

وقال ميحد حمد لـ«لإمارات اليوم»: «مقتنع تماماً بأن الغناء والطرب والبصمة الغنائية الأصيلة التي لا تقلد، هي ضرب من ضروب الإبداع الفني الحقيقي، الذي يفترض أن يكرّسه الفنان دوماً في خياراته الفنية، ليحافظ به على أصالته وهويته الفنية الخاصة»، «وهذا ما يجعلني دائم الحرص على خيارات الكلمة الراقية والمفردة الجميلة التي يبقى معناها في قلب الشاعر، كذلك الأمر بالنسبة للألحان والتوزيع الموسيقي القادر على إضافة بصمة متفردة لكل أغنية جديدة أختارها».

ولفت الفنان إلى أن «تعامله مع الشاعرة الحزر، ينبع من رغبته الكبيرة في تشجيع الفنانين والمبدعين الشباب، سواء في ميادين الشعر، أو في مجال اللحن والموسيقى، فطيم الحرز من الشاعرات الموهوبات القادرات على صياغة كلمة جميلة، وقد كنت سعيداً باكتشافي أسرار السحر الخاص الذي تتمتع به الحرز في صياغة مفرداتها وخواطرها ومعظم صورها الشعرية، بلغة رائقة وبليغة وحس مرهف سيجعلانها شاعرة من شعراء الإمارات الشبان الواعدين بمستقبل مشرق مليء بالنجاحات»، وأضاف: «تجذبني دوماً هذه التفاصيل وتقف عاملاً أساسياً في اختياراتي التي أركز فيها على جودة المادة الفنية التي أقدمها لجمهوري أكثر من تركيزي على كمية الأعمال الجديدة التي أطلقها على مدار العام».

ووصف الفنان تعامله مع الملحن الشاب حميد الرمسي، بالمثري قائلاً: «الرمسي من أبرز الملحنين المتميزين الذين يعتمد عليهم اعتماداً كلياً، لما يمتلكه من حس فني عال، فهو بالأصل عازف ماهر وملم بفنون الموسيقى، إضافة إلى امتلاكه لصوت جميل»، مضيفاً: «ما جذبني إليه بشكل خاص قدرته على ابتكار الجملة اللحنية الجديدة والمتناغمة مع الكلمات، وهذا الأمر إبداع حقيقي وسر من أسرار نجاح هذه الأغنية وانتشارها في وقت قياسي».

بحر من الإبداع

يصف ميحد حمد، الساحة الفنية بالبحر الشاسع من الإبداعات التي تفرض على الفنان البحث الدائم عما هو جدير بذائقة جمهوره، الذي يبقى الفاصل والحكم الأول والأخير.أما عن تخوف بعض الأسماء الفنية الكبيرة من ارتباط أسمائهم بتجارب فنية جديدة، قال حمد: «للإبداع والفن الحقيقي لغة واحدة تنطق بالموهبة الحقيقية وبالإحساس الفني العالي، وهذا الأمر ليس حكراً على فئة عمرية معينة ولا على أشخاص أو أسماء دون أخرى، وهذا ما يجعل الكلمة المرهفة أو اللحن الجميل جواز سفر حقيقياً لكل من يرغب في تقديم تجربته للجمهور». وأضاف: «هذه قناعتي كفنان يؤمن بالقيم الفنية الحقيقية، ولديه انفتاح كامل واستعداد تام للتعامل مع المواهب الجديدة في عمل قادر على المنافسة والدفاع عن نفسه، بفضل جودته ومستواه الفني الراقي»، وختم قائلاً: «لنسهم معاً في تشجيع جيل جديد من المواهب الواعدة القادرة على تقديم منتج فني محترم، فمن المؤسف أن تحرم المواهب الصاعدة من هذه الفرص التي يمكن أن تقدم روافد جديدة للساحة الفنية والإبداعية المحلية والخليجية والعربية».

في سطور

ميحد حمد مطرب إماراتي، ولد في مدينة كلباء في إمارة الشارقة، ويعدّ أحد أهم رموز التراث الغنائي الإماراتي، غنى لأهم الشخصيات والشعراء في الإمارات والخليج العربي، كما غنى من شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، كما تغنى بقصائد لعدد من الشعراء أمثال: مانع سعيد العتيبة، حميد بن سعيد النيادي، جمعة بن مانع الغويص السويدي، علي بالرحمة الشامسي، راشد الخضر، سالم الجمري، الماجدي بن ظاهر، وعلي بن سالم الكعبي، وفتاة العرب.

تويتر