فنون ومجوهرات وابتكارات تجتذب رواد معرض الصيد والفروسية

الماموث والقوس الذهبي والنــوادر تزيّن «أبوظبي 2016»

صورة

كعادته كل عام.. يضم المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2016»، الذي يقام حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، ويستمر حتى بعد غد، بين أجنحته معروضات متنوّعة، لا تقتصر فقط على معدات الصيد والقنص ومستلزمات التخييم والأسلحة ومعدات الفروسية، فهناك أجنحة للفنون التشكيلية، وأخرى للمجوهرات، وثالثة للمقتنيات التاريخية والقديمة، إضافة إلى العديد من أجنحة المؤسسات والجهات الرسمية.

50

ألف درهم سعر سكين الخيل العربية التي تعدّ تحفة فنية.

250

ألفاً إلى 600 ألف درهم تراوح أسعار نماذج كرافانات «فور وينز».


 

صقور

تلقى الصقور اهتماماً خاصاً من زوّار معرض أبوظبي للصيد والفروسية، إذ يجد هواة الصيد والقنص في المعرض فرصة نادرة لمشاهدة واقتناء أفضل الصقور على اختلاف أنواعها، وتراوح أسعار الصقور عادة بين 8000 و12 ألف درهم.

750

غراماً من الذهب الخالص يحملها القوس المصنوع من مادتي الذهب عيار 24 قيراطاً والألمنيوم.

يكتسب جناح «متحف السيارات التراثية والكلاسيكية» في المعرض أهمية خاصة، إذ يعرض سيارة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان يستخدمها في المقناص ورحلات الصيد، وهي «نيسان باترول» موديل 1995. وإلى جانب السيارة وضعت صورة فوتوغرافية قديمة للشيخ زايد وهو في جلسة خلال المقناص.

كما يضم الجناح سيارة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كانت تستخدم في القنص وهي «رانج روفر» موديل 1988 باللونين الأبيض والأحمر.

ومن المقتنيات القديمة مدفع المراسم الذي يزن 25 رطلاً، ويعرض في جناح الوحدات المساندة في المعرض. ويعدّ هذا المدفع هو مدفع الميدان الأول الذي استخدم من قبل القوات المسلحة لدولة الإمارات. وصنع ودخل الخدمة في الجيش البريطاني فعلياً قبيل الحرب العالمية، كما خدم المدفع في دول كثيرة حول العالم، وله الفضل في إحراز النصر في حروب عدة، ومنها الحرب العالمية الثانية، ومازالت حتى الآن العديد من الدول في العالم تستخدم هذا المدفع في جيوشها وفي المراسم.

من المعروضات النادرة، أنياب الماموث في جناح شركة «ماموث إيفوري تراد»، التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، ويتضمن الجناح قطعاً متفاوتة الأحجام والأشكال ودرجات الألوان من أنياب الماموث العاجي، التي ترجع إلى ما يقرب من 5000 سنة، وهي قطع يتم الحصول عليها من خلال رحلات بحث تخرج لهذا الهدف خصيصاً بين جبال سيبيريا التي تغطيها الثلوج، بحسب ما أوضح سيرغي جورالينك، المسؤول عن جناح الشركة لـ«الإمارات اليوم»، مشيراً إلى أن «التفريق بين أنياب الماموث وأنياب الفيل تتم من خلال قطع الناب، وفحص الخطوط الداخلية المرسومة بداخله، وأشكال الزوايا التي تشكلها تلك الخطوط، إذ تختلف بين الإثنين».

وتتفاوت أسعار «ناب الماموث» وفقاً لشكل القطعة وحجمها وعمرها، ويبلغ سعر أكبر قطعة معروضة في الجناح نحو 82 ألفاً و900 يورو تقريباً (341 ألف ردهم)، بينما يبلغ سعر أقدم قطعة معروضة نحو 42 ألفاً و600 يورو (175 ألف درهم)، وهي أصغر حجماً من السابقة وتتميز بلونها الغامق دليلاً على قدمها. كما تُعرض قطعتان عثر عليهما معاً بسعر 93 ألفاً و500 يورو تقريباً (385 ألف درهم). وتتضمن المعروضات شطرنج مصنوعاً من عاج أنياب الماموث بسعر 6000 يورو تقريباً (24.7 ألف درهم). أما القطع الصغيرة من أنياب الماموث فتراوح أسعارها بين 2500 و5000 يورو.

سجاد

السجاد النادر كان أيضاً له حضور في المعرض الدولي للصيد والفروسية هذا العام، إذ يعرض أحد الأجنحة المشاركة في المعرض مجموعة فاخرة من السجاد الإيراني المصنوع من الحرير، وتراوح أسعار هذه القطع ومساحاتها وأشكالها، وتبلغ مساحة أكبر سجادة معروضة لدى الجناح 40 متراً، وهي مصنوعة بالكامل من الحرير، ويبلغ سعرها نحو مليون و200 ألف درهم. بحسب ما أوضح أبوشاهين، ممثل شركة «قرمز» صاحب الجناح، لافتاً إلى سجادة أخرى نادرة لأنها مصنوعة من خيوط الفضة مع الحرير، تبلغ مساحتها 24 متراً مربعاً، ويصل سعرها إلى مليون و300 ألف درهم.

معروضات ثمينة

كذلك حفل قسم الأسلحة في المعرض بالعديد من المعروضات الثمينة والمبهرة، التي تكتسب إلى جانب أهميتها كقطعة سلاح، أهمية إضافية باعتبارها قطعاً فنية، مثل المعروضات التي كشفت عنها هذا العام شركة «تمرين»، التي تمثل شركة «وليم هنري العالمية»، ومنها قطعة فنية نادرة تتمثل في سكين الخيل العربية، التي تنوي الشركة تصنيع خمس قطع منها فقط، وحرصت على عرض أول قطعة تم إنتاجها في الدورة الحالية من معرض الصيد والفروسية، بحسب ما أوضح مدير الشركة، محمد الأميري، مشيراً إلى أن «القطعة تحفة فنية نادرة، وقد استغرق العمل بها نحو ثمانية أشهر، ويبلغ سعر السكين نحو 50 ألف درهم». وإلى جانب السكاكين، تعرض الشركة تشكيلة متنوّعة من الأقلام والميداليات المصنوعة من الأحجار الكريمة والذهب والألماس، من أبرزها قلمان فريدان من نوعهما تم تصنيعهما من مادة الكربون فايبر، والنقش عليهما بكتابات ورسومات ذهبية.

عرفان بالجميل

في حين يعرض الصانع الألماني، هيوبرت ويرشتورن، في جناحه بمعرض الصيد والفروسية هذا العام قوساً نشاباً مصنوعاً من مادتي الذهب عيار 24 قيراطاً والألمنيوم، ومزوداً برسومات لعلم الإمارات والصقر الحر. وقال ويرشتورن: «إن فكرة تصنيع القوس الذهبي جاءت عرفاناً بالجميل لدولة الإمارات وشعبها، التي أتاحت له الفرصة لترويج تجارة يعشقها منذ الصغر»، لافتاً إلى حرصه المستمر على المشاركة السنوية في المعرض. وأوضح أن «وزن القوس يبلغ أربعة كيلوغرامات، منها 750 غراماً من الذهب الخالص»، مشيراً إلى أن «سبب عدم صنع القوس من الذهب فقط يرجع إلى تخفيف وزن القوس، ليتمكن مستخدمه من رفعه والتصويب به بسهولة». وذكر ويرشتورن أن «سعر القوس يبلغ 30 ألف دولار (110 آلاف درهم)، بينما يصل مداه إلى 100 متر، وهو مزود بمنظار آلي يساعد على تحديد الأهداف بدقة»، لافتاً إلى أن «عدداً كبيراً من الزبائن أبدى إعجابه بالقوس، خصوصاً أنه يعدّ تحفة فنية، إلى جانب ماهيته الأساسية كأداة صيد». وإلى جانب القوس الذهبي، يقدم ويرشتون هذا العام مجموعة متميزة من الأسهم الخشبية ترمز إلى مشاركته الثامنة على التوالي في المعرض، إذ تتدرج هذه الأسهم من حيث الحجم بما يوحي بتطوّر هذه المشاركة، وقد حرص ويرشتون على أن تتلوّن هذه الأسهم بألوان العلم الإماراتي، وأن تضم نقوشاً لأنواع الصقور المحلية المشهورة، مثل الشاهين والحر والقرموشة.

كرافانات لـ10 أشخاص

أيضاً كشفت شركة «ماي كار» المتخصصة في كرافانات الصيد المقطورة، خلال مشاركاتها في المعرض عن كرفان «فور وينز»، الذي تم تطوير قدرته الاستيعابية إلى 10 أشخاص معاً، مع المحافظة على فرادة التصميم، وتوفير المساحات الفسيحة في غرف الجلوس. وقال مسؤول المبيعات في الشركة، محمد سليمان: «إنّ كرافان (فور وينز) يتميز بالعديد من الخصائص الترفيهية في داخله، إذ زوّد بخمس شاشات عرض، أربع شاشات داخلية وواحدة خارجية».

وأوضح سليمان أن «(ماي كار) تعرض خلال الدورة الحالية، إلى جانب نموذج (فور وينز) ثلاثة نماذج أخرى من الكرافانات بأحجام 22 و 26 و37 قدماً»، مشيراً إلى أن «الأسعار تبدأ من 250 ألف درهم، وصولاً إلى 600 ألف درهم، وذلك بحسب الموديل والحجم».

تويتر