«كنز جيولوجي» خلف الحاجز المرجاني العظيم

كوك: ما وجدناه في العمق خلف الحاجز المرجاني العظيم أدهشنا. أرشيفية

ساعد كنز من البيانات الأولية التي جمعتها البحرية الأسترالية العلماء على اكتشاف شعب مرجانية هائلة خلف الحاجز المرجاني العظيم، وفق ما أعلنه أحد العلماء في سيدني، أمس.

وقال البروفسور بجامعة جيمس كوك روبن بيمان، الذي قاد عملية البحث التي أسفرت عن هذا الاكتشاف «إننا كنا نعلم منذ عقود وجود هذه الأشكال الجيولوجية وراء الحاجز المرجاني العظيم الشمالي، لكن لم تكن لدينا أبداً معلومات تفصيلية عنه». وأضاف «لم نكن نعلم هيئتها أو ضخامة حجمها».

وأوضح بيمان: «ما وجدناه في العمق خلف الحاجز المرجاني العظيم أدهشنا، فقد كان كائناً في

الجزء العميق من قاع البحر، كما شعرنا بالدهشة إزاء تداخل الشعب المرجانية وللشكل الغريب للهيكل الجيولوجي الذي استولى على ألبابنا».

ووصف الشعب المرجانية بأنها «مروج شاسعة من الطحالب الخضراء تغطي قاع البحر بين الشعب المرجانية، وتكونت على مدى ما يزيد على 10 آلاف عام كرواسب للأحجار الجيرية الصغيرة أو كربونات الكالسيوم، ومن رقائق الكربون التي تموت ثم تتراكم لتشكل مجموعة من التلال شبه الحجرية».

وتوجد هذه المكونات على عمق يراوح بين 20 و40 متراً، وهو ارتفاع يزيد في العمق على أماكن الشعب المرجانية.

وذكر بيمان «إذا مارست رياضة الغوص فلن تعلم مدى عمق هذه الشعب أو مدى حجمها لأنك لن تغطس في معظم الوقت تحت مستوى 20 متراً». وأوضح «أننا أعدنا معالجة المعلومات بمساعدة البحرية الأسترالية التي أجرت الدراسة حول قاع البحر باستخدام تقنية الليدر»، وهي تقنية متطورة للاستشعار عن بعد. وهذه التقنية تعد أسلوباً للفحص باستخدام تكنولوجيا ترسم بدقة أي سطح، عن

طريق تسليط ضوء الليزر على هدف ما لتحديد خريطة دقيقة الأبعاد للمنطقة المراد استكشافها.

وفحص الفريق بقيادة بيمان مساحة تزيد على 6000 كيلومتر من الشعب المرجانية الجديدة، التي تفوق بمقدار ثلاثة أمثال التقدير السابق لها، إذ تمتد من مضيق توريس الواقع بين أستراليا وغينيا الجديدة حتى بلدة بورت دوجلاس بولاية كوينزلاند الأسترالية.

تويتر