رئيسة جمعية الشرطة النسائية الرائد آمنة البلوشي:

المرأة الإماراتية فخر الوطن

البلوشي حازت العديد من الجوائز والتكريمات. من المصدر

حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة في مسيرة التنمية، بكل اقتدار، فلا فرق بينها وبين أخيها الرجل، واستحقت الثقة والدعم والتقدير، وتبوأت الإماراتية أرفع المناصب، وأصبحت أنموذجاً في العطاء في كل الميادين.

وقالت رئيسة جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، الرائد آمنة محمد البلوشي، في حوار لـ«الإمارات اليوم»: إن «مسيرة المرأة الإماراتية بإنجازاتها الكبيرة تمثل فخراً للوطن». وأضافت حول طبيعة عملها أن «العمل الشرطي يعلم الإنسان الالتزام وتحمل المسؤولية والنظام والتخطيط وإدراة الوقت والمهمات»، موضحة أن العمل الشرطي يمتد أثره المهني إلى حياة الإنسان الاجتماعية، ويجعل التعامل مع أمور الحياة اليومية، خصوصاً صعوباتها، أمراً جديراً بالتحدي، لأن التجارب تزيد المرء خبرة وتثري شخصيته.

رسالة عرفان

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/529908.jpg

وجهت رئيسة جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، الرائد آمنة البلوشي، تحية محبة واعتزاز وولاء وعرفان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، بمناسبة «يوم المرأة الإماراتية». وقالت «باسم جمعية الشرطة النسائية، أتقدم بتحية محبة وفخر واعتزاز إلى (أم الإمارات)، أدام الله عليها الصحة والعافية، وكل عام وإماراتنا الحبيبة في نماء وازدهار وأمن واستقرار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظهم الله ووفقهم دائماً إلى كل ما فيه خير هذا الوطن العزيز».


جوائز نالتها الرائد آمنة البلوشي

• جائزة المرأة القيادية في القطاع الأمني، جائزة الشرق الأوسط للتميز.

• جائزة التميز الذهبي في المسؤولية الاجتماعية من منظمة المرأة العربية، (مجلس المرأة العربية).

• جائزة المرأة المبدعة في القطاع الحكومي على مستوى العالم، (جوائز ستيفي العالمية لعام 2013، الولايات المتحدة الأميركية).

• جائزة الضابط المتميز في الأداء الشرطي على مستوى العالم، (منظمة كبار الضباط، الولايات المتحدة الأميركية)، وهي أول امرأة عربية تحصل على هذه الجائزة.

• جائزة أفضل ضابط شرطة نسائية على مستوى العالم، (جمعية الشرطة النسائية العالمية). وتعد بذلك أول امرأة عربية تحصل على أكبر جائزة من جوائز الجمعية.

• جائزة الإماراتية المبدعة، جائزة حرم صاحب السمو رئيس الدولة، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات.

• جائزة الموظفة المتميزة في وزارة الداخلية.

وتبلغ نسبة العاملات في الشرطة النسائية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حسب البلوشي، 14% من القوة العاملة، وبلغت نسبة التوطين 98% بطاقم مؤهل بشهادات جامعية ودرجات عليا. وقالت، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن «نجاحنا في تحقيق أهدافنا يعود إلى الدعم الكبير الذي نتلقاه من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي لا يدخر جهداً في دعمنا بشكل يفوق الوصف، وهو أمر ليس غريباً عليه، فقد عهدناه دائماً مشجعاً وداعماً للمرأة الشرطية في كل ميدان، وهي رسالة عطاء مستمر نابعة من إيمانه بالقناعات التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما آمن أن تقدم المجتمع مرهون بمدى اهتمامه بدور المرأة فيه، وتعزيز قدراتها بما يؤهلها للقيام بهذا الدور». وأضافت الرائد آمنة البلوشي التي اختارتها الرابطة الدولية لضباط الشرطة الأميركية، عام 2014، ضمن أفضل أربعة ضباط متميزين على مستوى العالم، أن «الشرطة النسائية الإماراتية استطاعت في فترة وجيزة أن تثبت كفاءتها محلياً وعربياً ودولياً».

وعن الإقبال على العمل الشرطي النسوي، قالت آمنة البلوشي «المرأة الإماراتية هي فخر الوطن، وقد أثبتت ذلك من خلال مبادرتها بالعمل في المجال العسكري، والتدريبات العسكرية، واستطاعت أن توفق بين مهامها الأسرية والوظيفية، وكذلك استكمال دراساتها العليا. وبرزت في المحافل الدولية، إذ صنفت الشرطة النسائية الإماراتية عالمياً بأنها من بين أكثر النساء كفاءة في العمل الأمني». وأضافت: «المرأة الإماراتية لبت نداء الوطن، إدراكاً منها بأنها محل ثقة قيادتها، وأنها شريكة في بناء الوطن من خلال دورها في مختلف المجالات، منها الشرطية».

وعن أبرز التحديات التي واجهتها البلوشي، قالت «لم يكن تحدياً بقدر ما كان هدفاً، فخلال عملي الشرطي كنت أرغب في عمل شيء يجمع الشرطية الإماراتية تحت مظلة واحدة تسهم في تقدم جهودها، خصوصاً مع تزايد العنصر النسائي في الشرطة». وتابعت «لأن العمل الشرطي يحتاج إلى قوة وصبر وقدرة على التحمل، اهتديت خلال بحثي إلى جمعية عالمية للشرطة النسائية في الولايات المتحدة الأميركية ينطوي تحتها نساء الشرطة في مختلف دول العالم في جمعيات نسائية شرطية. وقمت بإعداد دراسة قدمتها للمسؤولين الذين رحبوا بفكرة إنشاء جمعية للشرطة النسائية في الإمارات، ومن ثم قمت بالتواصل مع الجمعية العالمية والتي وافقت على طلبنا بالانضمام إليها».

وأضافت البلوشي، المدير الإقليمي للشرطة النسائية في الشرق الأوسط «على مدار السنوات الماضية استطاعت الجمعية أن تضم تحت مظلتها أكثر من 5000 عضوة، ونطمع في زيادة هذا العدد ليستفيد الجميع من الخدمات والرعاية والدعم التي تقدمها الجمعية من خلال لجانها وجوائزها وفعالياتها ومبادراتها واتفاقات التعاون التي تبرمها مع جهات في الدولة بهدف خدمة المرأة الشرطية»، مشيرة إلى أن الجمعية التي تأسست عام 2011، أطلقت مبادرات عدة، ووقعت مذكرات تفاهم وتعاون مع مؤسسات حكومية واستضافت مؤتمرات عالمية للشرطة النسائية، ونظمت معارض، وأصدرت مجلة الشرطية النسائية، بالإضافة إلى دورات تدريبية للارتقاء بعناصر الشرطة النسائية.

وأوضحت أن اختيار الإمارات لاستضافة المقر الإقليمي للشرطة النسائية، من بين الإنجازات، مؤكدة أن «جمعية الشرطة النسائية الإماراتية صنفت أفضل جهة على مستوى العالم في دعم وتمكين الشرطة النسائية وتقديم أفضل الخدمات لها في جميع مجالات».

وبالنسبة للترابط المجتمعي بين الشرطة والمجتمع، أكدت البلوشي الحائزة جائزة المرأة القيادية في القطاع الأمني، جائزة الشرق الأوسط للتميز، أن «الشرطة تقوم على خدمة المجتمع من خلال إداراتها التي باتت تقدم الدعم للجمهور على كل المستويات، وباتت الشرطة في الإمارات من الجهات الرائدة في تحول فكرها الاستراتيجي على المستوى المهني وتطويره، واستطاعت أن تعكس ذلك واقعياً في أوساط المجتمع، وحظيت بالتقدير والدعم الكبير من المجتمع الذي اسشعر دورها في حماية أمنه واستقراره، وكذلك تيسير شؤون حياته».

تويتر