20 ألف مشارك من مختلف الأعمار والجنسيات

«صيف بلادي».. رهان على تطلّعات الشباب

صورة

تلامس أنشطة وفعاليات البرنامج الوطني «صيف بلادي» اهتمامات الشباب، وتواكب تطلعاتهم المختلفة، وشغل أوقات فراغهم بالمفيد.

وحفلت أجندة البرنامج في دورته الـ10 تحت شعار «صيف ممتع وجيل مبدع»، وتستمر حتى 25 أغسطس المقبل، بتنظيم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وبمشاركة مجموعة من الشركاء الداعمين للبرنامج من وزارات ومؤسسات وجهات حكومية وخاصة، بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي تجمع بين الفائدة والترفيه، حيث حرصت اللجنة العليا المنظمة للبرنامج برئاسة الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، خالد عيسى المدفع، على وضع استراتيجية تلامس اهتمامات الشباب من خلال شموليتها بالجوانب والمجالات كافة، ليكون البرنامج المتنفس الأمثل للطلبة والطالبات خلال فترة الإجازة الصيفية، والمقصد السنوي لاستثمار الطاقات وشغل أوقات الفراغ، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب وتنمية القدرات وصقل المهارات، وتمكين المشاركين من ممارسة هواياتهم بشكل أكثر متعة وأماناً، إلى جانب تنمية أواصر الصداقة والأخوة بين الشباب من مختلف مناطق الدولة، وحثهم على العمل التطوعي والتعاون والعطاء.

تعزيز الكفاءات

أكد مدير عام مؤسسة الرخصة الدولية، جميل عزو، أن المشاركين في البرنامج سيحظون بفرصة تعزيز كفاءاتهم الرقمية، والاطلاع على أحدث الاتجاهات الناشئة في مجال المعرفة الرقمية التي تعتبر ركيزة أساسية للحياة المعاصرة، مشيراً إلى أن الشراكة مع البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي»، وتنفيذ البرنامج من خلاله يهدف إلى تعزيز الكفاءة الرقمية بين أوساط الشباب، واطلاعهم على أفضل الممارسات التي من شأنها ضمان الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت.

وتحولت المراكز والأندية الثقافية والشبابية والرياضية المشاركة في تنظيم أنشطة وفعاليات «صيف بلادي»، التي تجاوز عددها 100 مركز على مستوى الدولة، إلى ما هو أشبه بخلية نحل مفعمة بالنشاط والحيوية لما تشهده من اقبال واسع فاق التوقعات، ولامس تحقيق الرقم المستهدف لأعداد المشاركين بـ20 ألف مشارك من مختلف الأعمار والجنسيات، وهذا ما يؤكد النجاح الذي يمضي به البرنامج من عام لآخر، ويعكس ثقة أولياء الأمور باعتبار «صيف بلادي» ملاذاً آمناً لأبنائهم، ومساحة يستقي منها الطلبة ثقافات ومهارات مختلفة خلال فترة الاجازة الصيفية. وحرصت اللجنة المنظمة للنشاط الصيفي في مفوضية كشافة دبي على تنوع الأنشطة بما يتناسب مع جميع الفئات العمرية، ويرضى ميول المنتسبين من برامج علمية ورياضية وثقافية وترفيهية، إضافة إلى الدورات الكشفية المتخصصة التي تأتي في إطار البرنامج. ويأتي تنظيم مركز مفوضية كشافة دبي الصيفي للأنشطة والبرامج في من خلال عدد من القادة الكشفيين المنتسبين في المفوضية، الذين يعملون على تهيئة المناخ المناسب من اجل تطبيق كل البرامج وتسلسلها بالشكل المعد له سابقاً. ونظمت المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة حزمة من الأنشطة والبرامج المتنوعة التي حظيت بمشاركة كبيرة من قِبل الطلبة والطالبات، والتي ركزت على القراءة تماشياً مع مبادرة 2016 عام القراءة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والرامية إلى ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، وتعزيز مهارات الشباب القرائية والكتابية، وإثارة شغفهم بالمطالعة، حيث نظم المركز الثقافي بالفجيرة ورشة كتابة قصص الأطفال تعرف من خلالها المشاركون الى أسس الكتابة القصصية بصورة جاذبة ومشوقة للأطفال. وفي المركز الثقافي بمسافي احتضن نادي الإمارات للقراءة ورشة «فنون القراء الرقمية» التي ركزت حول أساليب القراءة عبر الوسائل الإلكترونية والأجهزة الذكية، وفي المركز الثقافي بعجمان جاءت الأنشطة تحت شعار «القراءة.. ثقافة وابداع»، واشتملت على مجموعة من الفعاليات التي ركزت على سرد القصص ومطالعة الكتب، كما نظم المركز الثقافي برأس الخيمة ورشة «رفعة وطن».

وأطلقت مؤسسة الرخصة الدولية (‏‏إي سي دي إل)‏‏ العربية، أحد شركاء «صيف بلادي»، برنامج «وسائل الإعلام الاجتماعي للجميع» بدعم من بنك (إتش إس بي سي)، ويعمل البرنامج المطروح في أربعة من المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وهي مراكز عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، على تعليم المشاركين مهارات وسائل التواصل الاجتماعي والسلامة الرقمية عبر الإنترنت، ويشتمل على ثلاثة برامج أساسية تأتي باللغة العربية حول أساسيات وسائل الإعلام والأمان على الإنترنت. ويمكّن البرنامج الطلبة المشاركين من فئة المرحلة الثانوية من الحصول على شهادة دولية معتمدة تمكنهم من تطوير مهاراتهم المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، وذلك تماشياً مع «رؤية الإمارات 2021».

تويتر