عبدالله بالخير أطلق أغنيته الجديدة وسط حضور فني ورياضي

«رسالة إلى العالم».. هموم إنسانية بـ «أجواء سينمائية»

صورة

وسط حضوركثيف تنوّع بين الرياضي والفني، أطلق الفنان الإماراتي عبدالله بالخير، مساء أول من أمس، الأغنية المصورة لأحدث أعماله، «رسالة إلى العالم»، التي تجمعه مع المغنية اللبنانية الأصل «دي دي فوكس»، في «ريزيدنيس وافي سنتر» بدبي، خلال احتفالية نادرة.

«النية» مديح

كانت نية الفنان عبدالله بالخير رد الجميل لمالكة المطعم، الذي استوعب الاحتفال بإطلاق أغنيته المصورة «عالمنا إلى أين»، التي تجمعه بالمطربة اللبنانية الأصل «دي دي فوكس»، لكن على ما يبدو صار المر إلى الضد. وبعباراته خفيفة الظل التي يوزع فيها قبلة على الحضور، طلب بالخير أثناء المؤتمر الصحافي من مالكة المطعم الصعود إلى المنصة الرئيسة، ليقول: «أشكر مالكة هذا المطعم الرائع على تقديمها الدعم لنا، فكل المأكولات هنا فرنسية الطابع، جميع المأكولات نيئة، ومهما بحثت على تنوعها فلن تجد إلا الأكل النيئ، أشكرها كثيراً على هذا الدعم».

أساطير

أعربت «دي دي فوكس»، عن سعادتها بتعاونها في هذا العمل مع بالخير، مضيفة: «خضت تجربة شديدة الاختلاف بالنسبة لي، وكانت أجواء التسجيل والتصوير بمثابة كشف مستمر لي».

وفي ما يتعلق بالتصوير في منطقة الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، قالت فوكس: «سمعت كثيراً عن أساطير وقصص عن هذا المكان، لكنني في الحقيقة وجدته أفضل بكثير مما سمعت، لذلك لا أظن أن أياً من أسرة (عالمنا إلى أين) يمكن أن ينسى تفاصيل التصوير، خصوصاً خفة ظل الفنان عبدالله بالخير، التي لمسناها جميعاً».

ولم يفضل بالخير أن يطل بالأغنية المصورة، كشأن سائر الأغاني على الشاشات الفضية، أو حتى عبر قنوات المشاهدة المتعددة التي تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «يوتيوب»، وفاجأ الجميع بتوجيهه دعوات شخصية لمقربيه، ووسائل الإعلام المحلية، ورياضيين وشعراء وفنانين ومسؤولين في جهات مختلفة، لحضور احتفالية إطلاق الأغنية.

احتاج بالخير لأكثر من 90 دقيقة لاستقبال ضيوفه، والتقاط صور تذكارية معهم، في حدث تم تنظيمه بأسلوب «المهرجانات السينمائية»، تنظيمياً، خصوصاً في ما يتعلق بوجود شاشات بث تنقل صور الضيوف الوافدين لموقع الحدث بشكل مباشر. وإضافة إلى طيف من الشعراء والفنانين، حضر الحدث: أمين عام مجلس دبي الرياضي سعيد حارب،

ورئيس مجلس إدارة «سكاي دايف» ناصر النيادي، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة الدراي، إضافة إلى حضور لافت لمجموعة من الدرّاجين الذين جمعتهم طاولة طولية اقتصرت عليهم.

صور الدمار والكوارث البشرية والحروب سادت المشهد التصويري، الذي تم عرضه بعد حديث مقتضب لبالخير وفوكس، في مقابل دعوات إلى ضرورة السعي لخير الأرض، وتجنيبها كوارث محتمة يمكن تلافيها بسيادة مبادئ العدل والخير والجمال.

وقال بالخير لـ«الإمارات اليوم»: «منذ أن انتهيت من تسجيل (رسالة إلى العالم) وأنا أترقب هذه اللحظة، التي يطالع الجمهور العمل مكتملاً، لأن (رسالة إلى العالم) قد لا تكون سوى شرارة انطلاقي لهذه النوعية من الأعمال ذات الطابع العالمي والإنساني».

وأضاف: «الآن، ومع كل هذه الحفاوة التي ألمسها، استطيع أن أقول: انتظروا مفاجأة عبدالله بالخير المقبلة، على الرغم من أنني بالطبع مازالت في مرحلة معايشة رد الفعل، والمدى الذي يمكن أن يحققه هذا العمل من ردة فعل حقيقية».

لكن بالخير وجه لوماً شديداً لشركات الإنتاج الفني المختلفة، بسبب تجاهلها هذا النوع من الأعمال ذي الطابع الإنساني، مضيفاً: «الشركات يجب أن تخصص جزءاً من ميزانيتها لإنتاج أعمال ذات مضامين غير تقليدية، ولا يمكن أن تظل معظم أعمال الشركات في إطار الأغنية العاطفية».

وحول الجانب الفني في «رسالة إلى العالم»، قال بالخير: «منذ أن تم عرض الفكرة عليّ، وأنا في حالة شغف لمطالعة كلمات قادرة للوصول إلى الآخر، دون تكلف، وفوراً ودون تفكير، وجدتني أهاتف الملحن المبدع إبراهيم جمعة، من أجل صياغة كلمات في هذا الاتجاه، وبالفعل، اسفرت اجتماعاتنا المختلفة عن إبداعه نحو 100 أغنية، تكاد تغطي جميع الأفكار التي يمكن أن تجول في خاطر شاعر يفكر في العالم باعتباره مجتمعاً واحداً، قبل أن يصيغ جمعة مرة أخرى كل هذه الأفكار والمشاعر في أغنية واحدة، تبقى بالفعل بمثابة (رسالة إلى العالم)».

وأشار بالخير إلى أن «كلمات الجزء العربي من الأغنية، الذي كتبه إبراهيم جمعة، تتلاقى مع الجزء الإنجليزي منه، الذي غنته (دي دي فوكس)، وقام بوضع ألحانه المنتج الأميركي كيفي، في حين قام الملحن الإماراتي خالد الناصر، بوضع ألحانه المتكئة على خصوصية اللحن الإماراتي».

تويتر