شاب إماراتي بعين فوتوغرافية ذكية

البخيتي يوثق للوطن بالكاميرا

صورة

أينما وجد أحمد حمدان البخيتي فهو يتأبط دائماً كاميرا التصوير الفوتوغرافي، وعلى أهبة الاستعداد لالتقاط الصور التي توثق مناسبات الوطن، وتعكس في الوقت ذاته جمال البيئة الإماراتية، وتحكي أحوال الإمارات وفعالياتها وأخبار أهلها.

ويقول «في حقيقة الأمر فإن كاميرا التصوير هي عشقي منذ الصغر ورفيقتي في شبابي، وهي لا تفارقني أينما ذهبت، بل تكون إلى جواري حتى عندما أخلد إلى الراحة أو حين أذهب الى النوم. وعندما أرى من خلال عدستها ما يلبي فضولي ويشيع البهجة في نفوس الناس أضغط على زر التصوير من غير تردد».

البخيتي شاب إماراتي تمتع بموهبة التصوير الفوتوغرافي، فذاع صيته بين الناس الذين يحرصون على مشاركته مناسباتهم، وهو لا يسلط عدسة الكاميرا إلا عندما يرى شيئاً لافتاً ومقنعاً يستحق التوثيق، مثل الشخصيات المهمة والمناسبات الوطنية والأماكن السياحية والمواقع التاريخية والتراثية، وأيضاً المناسبات الاجتماعية، مبيناً أنه إلى جانب ذلك فهناك أشياء تصادفه تجبره على رؤيتها من خلال عدسة التصوير.

حكاية البخيتي مع التصوير بدأت منذ كان في عمر الطفولة بدافع الهواية، حيث امتلك كاميرا قديمة، لكن مع مرور الوقت بات يركز اهتمامه أكثر فأكثر على الكاميرات المتطورة، فيحرص على اقتنائها رغم كلفتها الباهظة، ومع أنه لم يلتحق بدورات تدريبية متخصصة في فن التصوير، عدا دورة واحدة بحسب ما ذكر، لكنه نجح في احتراف مهنة التصوير، وهو الآن يعمل مصوراً في قسم الإعلام والعلاقات في شرطة رأس الخيمة.

ويعترف البخيتي بأنه لايزال في بداية الطريق في حرفة التصوير، لكنه يملك طموحاً كبيراً بتحقيق إنجازات في هذا المجال على المستويين الإقليمي والعالمي، فيما حلمه المحلي إقامة معرض للصور التي التقطها عبر مسيرته، والتي تضم مجموعة ضخمة من الصور المتنوعة التي يزيد عددها على أكثر من 10 آلاف صورة التقطها من شتى المواقع والمناسبات. ويضيف البخيتي «لدي قناعة راسخة في مجال التصوير مفادها أن الصور عبارة عن حديث صامت يعبر عن حالات وأحوال مختلفة، تصل إلى أعماق الآخرين، دون حاجة للحديث». فيما قال أصدقاء للمصور الإماراتي الموهوب «متى قابلك البخيتي فانتبه واستعد، فأنت بالنسبة له مشروع صورة مهمة».

ويرى البخيتي أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في توصيل الصور بسهولة الى كل فج بعيد، وعبرها يتم تسليط الضوء على إبداعات ومواهب المصورين بما يحقق لهم طموحاتهم في الشهرة.

وينصح البخيتي الشباب هواة التصوير «بأن يكونوا أكثر طموحاً في تعاملهم مع الكاميرا، فلا يتوجهون بها لتغطية الفعاليات والمناسبات المحلية فقط، وإنما حملها والمضي بها إلى مساحات وأفكار أبعد وأعمق، بثقة من غير خوف أو وجل»، مؤكداً أن «مَن يملك الموهبة يستطع إثبات وجوده حتى لو بالقليل من الجهد طالما كان حريصاً على توصيل أفكاره وإبداعاته من خلال الصورة التي يسعى لالتقاطها»، ويتابع «نحن في عالم متغير يفرض علينا التجديد، وعلى المصور البحث عن الأشياء الجديدة وتلك الزوايا التي لا يراها أو ينتبه لها الآخرون، فيلتقطها بعدسته وتوصيلها الى الناس، كما أن هناك أحداثاً تنتظر كاميرا التصوير لتحملها الى الناس في بيوتهم».

ويتابع «هناك صور كثيرة يراودك الشعور بالارتياح بعد التقاطها، ويتملكنا الفخر بالتأكيد عندما نكون بالقرب من قادتنا وشيوخنا، سواء كنا خلف الكاميرا أو أمامها». ويؤكد البخيتي «ضرورة التزام المصور أثناء ممارسة عمله بالعادات والتقاليد النابعة من صميم تراث المجتمع، فمثلما يحرص على ضبط العدسة لتوضيح الصورة فإن من الضرورة التأكد من أن الصورة تحافظ على العادات والتقاليد وأعراض الناس، خصوصاً عند تغطية الفعاليات والمناسبات». كما يرى البخيتي أهمية تشجيع المصورين وإشراكهم في المسابقات والمبادرات التي تشجع على بث روح التنافس بين الجميع، وتسهم في إبراز مواهبهم وتشجيعهم على تقديم المزيد من الإبداع.

تويتر