35 مليون رجل و21 مليون امرأة في العالم يعانون الصلع

«البلازما».. لتجديد البشرة وعلاج تساقط الشعر

مشكلة تساقط الشعر قد تبدأ بعمر 35 عاماً أو حتى أقل للرجال. أرشيفية

أصبح تساقط الشعر، أو الصلع، مصدر إزعاج لأعداد متزايدة من الناس، فهنالك 35 مليون رجل و21 مليون امرأة يعانون هذه المشكلة في العالم. ويمكن لهذه المشكلة أن تبدأ بعمر 35 عاماً أو حتى أقل للرجال الذين قد يخسرون 40% من شعرهم.

ما تساقط الشعر؟

خيار بديل للجراحات التجميلية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/01/420846.jpg

تشير الدكتورة نانسي لبيب إلى اختلاف استمرارية نتائج هذا العلاج بين شخص وآخر، وذلك حسب طبيعة نوعية الدم (وفرة الصفائح وجودتها)، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الفرد، لكنها عموماً تدوم لفترات طويلة مع مراعاة الاختلافات الفردية. وتعتبر تقنية حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP قفزة هائلة في مجال التجميل وعلاج مشكلات البشرة والشعر، وباتت تستحوذ على اهتمام كثير من الأطباء على مستوى العالم. ونظراً إلى مدى سرعة وسلامة هذا العلاج الذي لا يتطلب تدخلاً جراحياً، تقدم تقنية حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP خياراً بديلاً للجراحات التجميلية، وقد تكون الخيار الأفضل للتمتع بشعر صحي رائع.

يعُرف تساقط الشعر أو الصلع بأنه تراجع خط بداية الشعر على فروة الرأس، وقد يكون مؤقتاً أو دائماً. وتشير الدراسات إلى وجود أكثر من 30 اضطراباً صحياً قد يؤدي إلى تساقط الشعر، بدءاً من نقص الفيتامينات ووصولاً إلى الإفراط في استخدام المنتجات الكيماوية.

كيف يمكنني معالجة هذه المشكلة؟

تتنوع العلاجات التقليدية لتساقط الشعر بين الأدوية وحتى العمليات الجراحية، لكن، ومع تقدم العلوم والتقنيات الطبية، تتوافر اليوم خيارات غير جراحية، مثل علاج حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP الذي يعتمد على تجديد وتوليد الخلايا لشعر وبشرة أكثر صحة ونضارة. وتجيب الدكتورة نانسي لبيب، أخصائية الأمراض الجدلية في مستشفى ميدكير، المزود لخدمات الرعاية الصحية الخاصة، عن بعض من الأسئلة حول هذا العلاج وأهميته كخيار غير جراحي لكل الراغبين بالتخلص من مشكلات تساقط الشعر.

ما علاج البلازما؟

يقوم علاج البلازما على عملية تجديد الخلايا وما تنتجه من عناصر حيوية ضرورية لحيوية الجلد، مثل الكولاجين، وهو البروتين الذي تتكون منه معظم الطبقة الثانية من الجلد ليجعل من البشرة أكثر حيوية وشباباً من خلال تعزيز تماسكها وقوتها. ولذلك عندما تظهر علامات الشيخوخة على الوجه والرقبة والأيدي وأجزاء أخرى من الجلد بسبب تقدم العمر، يفقد الشخص نسبة عالية من الكولاجين. وتعتبر حقن البلازما غنية بالصفائح الدموية التي تقوم بدورها بتحفيز انقسام الخلايا الجذعية المسؤولة عن تجديد الخلايا التالفة، لينتج الكولاجين الذاتي للجسم، وتتجدد الأنسجة وتقلل عوارض الشيخوخة، كما تعزز الدورة الدموية التي تقوم بتغذية البشرة بما تحتاجها من مواد لازمة للحفاظ على نضارتها. كما تعمل حقن البلازما على تحفيز الخلايا الجذعية فى فروة الرأس وتجديد الخلايا المسؤولة عن توليد الشعر من جذوره، ما يؤدي إلى ظهور شعر جديد في المناطق التي ليس بها شعر بسبب عوامل وراثية أو هرمونية.

هل علاج حقن البلازما آمن أو له آثار جانبية؟

يأتي عنصر الأمان في علاج حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP من طريقة تكوينه، حيث تعتمد هذه العلاجات على فصل أحد مكونات دم المريض (البلازما) وإعادة حقنها مرة أخرى بطرق عدة، منها داخل البشرة على طريقة الميزوثيرابي لإعادة النضارة للبشرة، أو تحقن في فروة الرأس أيضاً بطريقة الميزوثيرابي لإعادة نمو الشعر، كما أنها تضاف للدهون الذاتية التي تم سحبها من المريض نفسه لإعادة حقنها مع البلازما الذاتية في الأماكن المرغوب بها وتعبئتها بالدهون، حيث تعطي البلازما الذاتية تماسكاً أكثر للدهون، وتطيل بقاء الخلايا الدهنية المحقونة بصورة كبيرة. وتسهم تقنية حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في تحفيز إنتاج الكولاجين والألياف المرنة الموجودة في البشرة، وذلك بإضافة الثرومبين مع البلازما بنسب معينة وحقنها في البشرة بطريقة FILLERS. وتعرف تقنية بلازما الصفائح الدموية باستخدامها منذ فترة طويلة في معالجة الحروق، وتسريع شفاء الجروح بعد العمليات الجراحية، كما تستخدم حالياً في عمليات التجميل على المستوى العالمي. ومن هذا المنطلق، تعتبر هذه الطريقة آمنة تماماً ولا تتسبب في أية آثار جانبية على الإطلاق، حتى على المدى الطويل، لأنها تعتمد على حقن مواد ذاتية من المريض نفسه، وبالتالي لا توجد أي مخاوف من انتقال أي عدوى للمريض.

طريقة تحضير حقن البلازما؟

يتم تحضير حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية عبر إعداد أنابيب معدة بطريقة علمية ومدروسة، حيث يتم وضع كمية بسيطة من الدم المسحوب من المريض، ومن ثم العمل على فصل كريات البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن كريات الدم الحمراء، وذلك بوضع الأنابيب التي تحتوي على عينات الدم المسحوب بجهاز خاص بعملية الفصل. ويعمل الطبيب بعد ذلك على حقن البلازما PRP (ممزوجةً بالمادة المحفزة للصفائح الدموية لإفراز عوامل النمو التي بداخلها) في المكان المراد حقنه حسب خطة العلاج.

ما حالات استخدام حقن البلازما PRP؟

تعمل حقن البلازما على تجديد مكونات البشرة ومنحها ملمساً أفضل وإشراقاً أكبر، كما تستخدم هذه الحقن في تخفيف آثار الندبات الناجمة عن حب الشباب، وتخفيف تجاعيد الوجه واليد السطحية، وكذلك الخطوط التعبيرية الدقيقة، وفي حالات تساقط الشعر، وتخفيف الهالات السوداء حول العين. وتستخدم الحقن أيضاً في عملية إضافة البلازما PRP الى الدهون الذاتية، وتستخدم في حقن الدهون في جميع مناطق الجسم، الوجه، اليدين، والأرداف، وتطيل البلازما فترة بقاء الدهون، وتضفي لمحة أكبر من النضارة والحيوية إلى البشرة. وعلاوةً على ذلك، يمكن استخدام الحقن لعلاج تصبغات الجلد المختلفة وعلاج ترهل الجلد وشدّه ليصبح شكل الوجه والجسم أكثر شباباً، ومقاومة الشيخوخة لتجنب الحاجة لعمليات تجميلية في المستقبل.

ما عدد الجلسات التي يحتاجها المريض لعلاج الحقن بالبلازما؟

يحتاج المريض إلى ثلاث جلسات متتالية بفاصل ثلاثة إلى أربعة أسابيع بين الجلسة والأخرى، أما بالنسبة لحالات تساقط الشعر يحتاج المريض من 4-6 جلسات بفاصل أسبوعين في ما بينها. وتستند متابعة هذه الجلسات الى حالة المريض وعمره، حيث ينصح في حالات زيادة التجاعيد والتقدم بالعمر بإجراء جلسة كل ستة اشهر، أما في حالات التجاعيد الخفيفة والعمر أقل من 45 سنة فيمكن إجراء جلسة واحدة كل سنة. ويختلف بروتوكول العلاج من حالة إلى أخرى.

ما مميزات علاج الحقن بالبلازما؟

لا شك أن أهم ما يميز هذه التقنية هو سلامتها وأمانها وخلوها من التأثيرات الجانبية. أما النتائج المتوقعة من هذه التقنية فتعتمد على الانتقاء الجيد للمرضى، فلا ينصح مثلاً باستخدام هذه التقنية للذين يعانون انخفاضاً في عدد الصفائح الدموية، ولا ينصح بتناول أدوية تؤثر في الصفائح الدموية كالأسبرين ومضادات الالتهاب الفيرستيروتيدية (أدوية المفاصل). ويتوقع أن يحدث انتفاخ بسيط في الوجه لا يدوم أكثر من 12-24 ساعة، وتظهر النتائج خلال فترة تراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الجلسة، وهو الوقت اللازم لتحفيز نمو الكولاجين الطبيعي.

تويتر