من قدرته على التحمل أكبر؟ الرجل أم المرأة؟

كشفت دراسة أميريكية حديثة أجرتها جامعة "ويسكونسن" الأميركية حديثة أن الإناث أقوى من الذكور في تحمل الصعاب، حتى في الرحم، بل إن لديهن فرصة أكبر من الأجنة الذكور للنجاة والاستمرار في حمل مضطرب ومتوتر بسبب الخلافات الزوجية.

وحالياً يعتمد العديد من العلماء في الولايات المتحدة على الإحصائيات والأرقام كدليلٍ بأن الأزواج المنجبين للإناث أكثر عرضة للطلاق من الأزواج المنجبين للذكور، إلا أن ما توصلت إليه هذه الدراسة قد يقلب الحقائق رأساً على عقب.

وأشار الباحثون إلى تفسيرٍ محتمل ومختلف جداً عن اختلاف معدلات الطلاق، وهو متانة أجنة الإناث في الرحم، وبأنه في جميع مراحل دورة الحياة وبمختلف الأعمار تبقى الإناث أشد قوة من الذكور، بل إن الذكور يموتون بنسب أكبر من الإناث.

وتشير دلائل وبائية بأن ميزة الإناث للبقاء على قيد الحياة تبدأ من الرحم، إذ تظهر قدرة أكبر على تحمل الضغوطات أثناء الحمل والتوتر الناتج عن الخلافات الزوجية.

 واستندت الدراسة، التي نشرت في دورية Demography، إلى تحليل بيانات عينة تمثيلية كبيرة لمواطنين أميركيين من العام 1979 حتى 2010.

كما وجدت الدراسة أن مستوى الخلاف في العلاقة بين الزوجين هو ما يؤدي لاحتمال حدوث الطلاق لاحقا وليس جنس المولود.

وبحسب الدراسة، فإن الخلافات الزوجية تذهب لحد التأثير في جنس المولود، فالنساء اللواتي يعانين من خلافات زوجية هن أكثر عرضة لإنجاب الإناث على الذكور، في إطار زواج مشحون أصلا في الخلافات.
 

تويتر