سجن موظف بنك بتهمة سرقة بيانات عملاء

أصدرت محكمة الجنايات الاتحادية في سويسرا، أمس، حكما بالسجن 5 سنوات ضد هيرفي فالشيانى الموظف السابق في بنك "إتش.إس.بي.سي" البريطاني بتهمة التجسس الاقتصادي وسرقة بيانات عملاء البنك.

وجرت محاكمة المتهم الفرنسي الإيطالي الجنسية غيابيا حيث رفض السفر إلى سويسرا لحضور جلسات المحاكمة. وحصل على البراءة من اتهامات أخرى منها انتهاك سرية النشاط الاقتصادي. ولن يتم تسليمه إلى سويسرا لتنفيذ الحكم بسبب جنسيته المزدوجة.

وقالت المحكمة في حكمها إن فالشياني هدد القطاع المالي لسويسرا واستقلالها الوطني من خلال تقديم بيانات لمتهربين محتملين من الضرائب إلى السلطات في فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

كان فالشياني قد قدم بيانات العملاء التي كشفت عن عمليات تهرب ضريبي إلى السلطات في فرنسا والعديد من الدول الأخرى مما أدى إلى تحقيقات واسعة مع عملاء البنك البريطاني فيما عرف باسم فضيحة "سويسليكس" في إشارة إلى موقع ويكيليكس الشهير المتخصص في نشر الوثائق السرية المسربة.

وتركزت المحاكمة حول ما إذا كان فالشياني مسرب أو لص بيانات. ولم تتمكن المحكمة من إثبات حصوله على أموال مقابل تقديم بيانات العملاء إلى السلطات الضريبية في الدول المعنية.

في الوقت نفسه فإن المدعي السويسري كارلو بوليتي كان يطالب بإدانة الموظف المتخصص في تكنولوجيا المعلومات بالتجسس بسبب ما اعتبره بوليتي سلوكا إجراميا واضحا والقيمة العالية للبيانات.

كان فالشياني قد جمع بيانات حوالي 100 ألف حساب مصرفي في الفترة من 2006 إلى 2008 أثناء عمله في أحد فروع مجموعة "إتش.إس.بي.سي" في مدينة جنيف السويسرية.

وأظهرت البيانات أن البنك البريطاني ساعد العملاء الأثرياء في التهرب من ضرائب بملايين الدولارات وبينهم عملاء ارتبطوا بعمليات تهريب سلاح وفساد بحسب التحقيقات التي أجريت بعد الكشف عن البيانات.

وقد غادر فالشياني سويسرا عام .2008 ورغم أن سويسرا قدمت له عبورا آمنا وتعهدت بعدم القبض عليه أثناء المحاكمة لكنه رفض العرض وقال إنه لا يثق في النظام القضائي السويسري. يتحرك فالشياني حاليا بحرية في فرنسا وإيطاليا.