يعرض 30 عملاً فنياً ومخطوطات نادرة

«إنسانية جبران» في متحف الشارقة للفنون

صورة

عرض متحف الشارقة للفنون 30 عملاً من أعمال ورسومات الأديب، جبران خليل جبران، تجاوز عمرها نحو 100 عام، في معرض خاص بها، افتتحه الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، رئيـس دائـرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة، مساء أول من أمس، وحمل اسم «البعد الإنساني في رسوم جبرانية»، لأعمال الفنان والأديب اللبناني الأميركي، جبران خليل جبران، يستضيفه معرض الشارقة للفنون، بالتعاون مع لجنة جبران الوطنية، لبنان، ويستمر حتى 10 من ديسمبر المقبل، وتم إنجاز هذه الأعمال من لوحات تشكيلية زيتية، ومائية، وأخرى مرسومة باستخدام الفحم على ورق وقماش «الكانفس»، إضافة إلى مخطوطات ودفاتر تعود لجبران، وتعد هذه المرة الأولى التي يقام فيها معرض بهذا الحجم لجبران في دولة الإمارات.

في سطور

يعد جبران خليل جبران من أهم الأدباء والفنانين في لبنان، ولد عام 1883 في بلدة بشرّي، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية مع عائلته عندما كان عمره 12 سنة، ثم استقر في بوسطن، حيث ظهر اهتمامه بعالم المسارح ودور الأوبرا ومعارض الفن، التي أسهمت بمجملها في صقل موهبته الفنية العظيمة.

ترك جبران بعد وفاته عام 1931 مجموعة واسعة من اللوحات والأعمال الأدبية التي تعد كنزاً قيماً للأدب والفن، يعكس أفكاره وتصوراته حول الحب والسياسة والارتقاء الروحي. كما برزت فلسفته بوضوح في مقالاته وأشعاره باللغتين العربية والإنجليزية، ويعد كتاب «النبي» أهم الأعمال الأدبية التي أبدعها جبران وأكثرها شهرة، وهو مجموعة من المقالات الشعرية التي وضعت باللغة الإنجليزية، يبيّن من خلالها فلسفته في الحياة.

 

وتجاوز عمر أغلب تلك الرسومات والأعمال قرناً من الزمان، وحملت كل رسمة قراءة وتوضيحات وشروحات من جبران، كلها مفعمة بالحياة والسلام والمحبة، حيث يوضح في كل رسمة من خلال رسالة كتبها لأحد الأصدقاء أو الصديقات، أهمية هذه الميزات التي يجب أن تكون عناوين في الحياة.

ويقدم المعرض فرصة نادرة للزوار من أجل التعرف على الأعمال الأصلية التي أبدعها أحد أهم الفنانين والأدباء في القرن الـ20، وتُظهر الأعمال مزيجاً من التأثيرات العربية والغربية في فن جبران، ومن بينها لوحة مائية من عام 1916 بعنوان «وجه امرأة محجبة»، و«صورة شخصية» له مرسومة بالفحم من عام 1908، ولوحة من عام 1910 بعنوان «موناليزا الحزينة»، كما يتيح المعرض لزواره فرصة اكتشاف العلاقة المتبادلة بين فن جبران ومؤلفاته.

وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا «نحن فخورون باستضافة هذا المعرض الرائع، الذي يتيح للزوار فرصة استثنائية، للتعرف على جانب فني مهم لأحد أهم الفنانين والمفكرين في العالم العربي»، وأضافت: «أسهم تعاوننا مع لجنة جبران الوطنية بلبنان في افتتاح هذا المعرض المرموق، والأول من نوعه في دولة الإمارات، الذي يؤكد الدور المتنامي لمتحف الشارقة للفنون، كوجهة بارزة لاستضافة معرض على هذه الدرجة من الأهمية، كما يعزز اسم إمارة الشارقة مركزاً للفن والثقافة والسياحة في المنطقة».

بدوره، قال رئيس لجنة جبران الوطنية، الدكتور طارق شدياق «أضحت إمارة الشارقة مركزاً ثقافياً بالغ الأهمية، لما تتمتع به من تراث غني، ولكونها وجهة رئيسة تستضيف أهم المعارض الفنية التقليدية والمعاصرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم على حد سواء، لهذا كان من الطبيعي أن يقع اختيارنا عليها من أجل استضافة معرض يعرف الزائرين بأعمال واحد من أبرز الفنانين والأدباء».

إلى ذلك، شهد الافتتاح حضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، وقنصل لبنان العام في دبي والإمارات الشمالية، سامي النمير، ورئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، هشام المظلوم، ورئيس لجنة جبران الوطنية، الدكتور طارق الشدياق، وأمين سر لجنة جبران الوطنية، ناجي كيروز، ومدير متحف جبران، جوزيف جعجع، ومدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، وأمين عام متحف الشارقة للفنون، عليا الملا.

تويتر