تطلقها «أبوظبي للإعلام» 25 الجاري

«ماجد».. قناة إماراتية بروح عربية للأطفال

القناة ستقدم مسلسلات ومغامرات شخصيات المحببة لدى العديد من أجيال المنطقة العربية وفي مقدمتها مغامرات ماجد. من المصدر

في إضافة جديدة على الساحة، أعلنت «أبوظبي للإعلام» عن الإطلاق الرسمي لقناة «ماجد» للأطفال العربية، ابتداءً من 25 الجاري، وتأتي القناة استكمالاً لمسيرة نجاح مجلة «ماجد» الشهيرة.

وقال رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب، محمد إبراهيم المحمود، إن «القناة الجديدة تعنى بتقديم محتوى غني يتماشى مع عادات وتقاليد وقيم العائلة في دولة الإمارات والمنطقة العربية»، مشيراً خلال مؤتمر صحافي، مساء أمس، في «منارة السعديات» بجزيرة السعديات في أبوظبي، بحضور د. علي بن تميم، مستشار شؤون الثقافة والتراث لدى ديوان صاحب السموّ ولي عهد أبوظبي، والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب وعضو في مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، ونخبة من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والفنية في دولة الإمارات، وفريق عمل «ماجد للترفيه»، إلى أن هذه المنصة الإعلامية الجديدة تجمع بين المحتوى التربوي والتثقيفي من جهة، والبرامج الترفيهية الهادفة والمعدّة خصيصاً للمشاهدين الصغار من جهة أخرى، «وفي كليهما توازن قناة (ماجد) بين المحتوى الذي يعكس قيمنا وثقافتنا وتقاليدنا الأصيلة، وبين أذواق مشاهدينا الصغار وأنماط الحياة العصرية».

إحصاءات

وكشف المحمود عن أن عدد الأطفال الناطقين باللغة العربية في الفئة العمريّة ما بين الرابعة والـ14، وفقاً لإحدى الدراسات، تعدى نصف المليون في دولة الإمارات، مع زيادة مرتقبة تتجاوز نسبتها الـ6%، ليصبح العدد ما يقارب المليون ونصف المليون في عام 2030، لافتاً إلى أنه على الرغم من هذه الإحصاءات، لا تتجاوز نسبة ما يُعرض باللغة العربية في الدولة من برامج الأطفال لا يتجاوز 35%، علماً بأن 88% من هذه البرامج لا ينتج في الوطن العربي.

وأضاف: «مع انضمام قناة ماجد إلى عائلة أبوظبي للإعلام، تتكامل رسالتنا التفاعلية المتنوعة، لتشمل كل أفراد العائلة العربية، على تعدد اهتماماتها السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والفنية والترفيهية وبرامج الطفل، وتلتقي مع ما تتبناه أبوظبي للإعلام من مبادرات إعلامية واجتماعية تؤكد هذه الرسالة، وتعزز توجهاتها المعرفية وإسهاماتها في خطط التنمية الشاملة». بينما استعاد الدكتور علي بن تميم في كلمته ذكرياته مع مجلة «ماجد». وأشاد بالجهود المشتركة التي بذلتها الجهات الحكومية المختلفة لإطلاق القناة الجديدة بهدف المساعدة في غرس الثقافة والتقاليد والقيم الغنية للمنطقة في نفوس الأطفال العرب بطريقة مبتكرة ومسلية.

وشهد الإطلاق الرسمي لقناة «ماجد» فيلماً قصيراً تضمَّن مقتطفات من برامج القناة ظهرت فيها شخصية «ماجد» الشهيرة ورفاقه، إضافة إلى مقطع فيديو خاص بحملة «أنا من جيل ماجد» يضم عدداً من المشاهير الذين دأبوا على قراءة المجلة في مرحلة الطفولة.

مغامرات

من المقرر أن تعرض القناة مجموعة من المسلسلات ومغامرات الشخصيات المحببة لدى العديد من أجيال المنطقة العربية، في مقدمتها مغامرات ماجد، الطفل الإماراتي الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، ويعد الشخصية الرئيسة والأكثر شعبية في كل من المجلة والقناة. ويرتدي خلالها الزي الإماراتي التقليدي، ويتحدث باللهجة العربية والمحلية مع أصدقائه، مثل كسلان وكراملة والنقيب خلفان، إضافة إلى العديد من الأصدقاء الآخرين، بما يعكس قيم وتقاليد المنطقة العربية بصورة مبتكرة. وجاءت فكرة إطلاق القناة من رغبة «أبوظبي للإعلام» في نقل شخصية ماجد إلى العصر الرقمي، من خلال إنشاء قناة تلفزيونية وموقع إلكتروني لجذب انتباه الأجيال الجديدة من الأطفال، ودعم المحتوى العربي المنتج محلياً، للترفيه عن الأطفال العرب، من خلال استعراض المواهب والثقافة والتراث والتقاليد الخاصة بالمنطقة. وبعد إنتاج ما يزيد على 150 ساعة من المحتوى البرامجي خلال فترة قصيرة تصل إلى ستة أشهر، بما في ذلك 70 ساعة من الرسوم المتحركة.

إحياء

تسعى قناة ماجد إلى إحياء الإرث الثقافي الغني للمجلة، وتعزيز أهميتها بالنسبة للجمهور المستهدف، لتقديم ما هو أبعد من مجرد مجلة أسبوعية. وتم إنشاء قناة ماجد التابعة لشركة أبوظبي للإعلام بهدف بث الروح في المجلة التي نشرت للمرة الأولى منذ 37 عاماً، وتعزيز حضورها عبر كل أشكال ومنصات الترفيه المعاصرة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية والتلفزيون. وتتماشى أهداف برامج القناة مع ثقافة وقيم وأخلاقيات المجتمع المحلي في دولة الإمارات ومنطقة الخليج.

تويتر