إسدال الستار على فعاليات الدورة الـ 13 للمعرض

بصمات بألوان العَلـــم تحيّي الشهداء في معرض الصيد والفروســية

صورة

وسط إقبال كثيف، واحتفاء بالتراث بشكل متطور، أسدل المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015) الستار، أمس، على فعاليات دورته الـ13 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بعد أربعة أيام حافلة بالفعاليات، وعروض الشركات المحلية والدولية التي قدمت مقتنيات فريدة، وكل ما هو جديد في الصيد والفروسية.

وحفل جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في المعرض بالعديد من الأنشطة التراثية والثقافية، وخصص ركناً لتعريف الصغار بمكانة التراث الإماراتي. وحرص كثيرون من الطلبة على التعبير عن محبتهم لدولة الإمارات بوضع بصماتهم بألوان العلم على جدار خاص حفل بكلمات تحيي أرواح شهداء الوطن.

«الغدير» يجسد الهوية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/364567.JPG

شارك مشروع «الغدير» في كثير من المهرجانات والمعارض والفعاليات على مستوى الدولة، للتعريف بآلياته وأهدافه، وبحثاً عن المزيد من الدعم لبناء الغد الإماراتي. وشكلت مشاركته حالياً في الدورة الـ13 لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بجناح يضم منتجات لمجموعة من سيدات الإمارات تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر للمرة الثامنة على التوالي، فرصة مميزة.

ومثل الجناح مجموعة من سيدات الإمارات اللواتي يعملن تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر، بهدف مساعدة المواطنات على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة، وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات، وتتميز بطابعها المحلي الخالص، فهي تصنع من خامات محلية بغرض تجسيد الهوية الفنية والثقافية لدولة الإمارات مع لمسات معاصرة من الأناقة في تقنيات التعبئة والتغليف.

كما عرض الجناح بعض المنتجات التراثية من خلال ثلاثة أقسام تمثلت في المشغولات اليدوية التراثية والأطعمة المحلية وإنتاج سلال التمور وأطقم القهوة الإماراتية والعود والبخور، وجميع هذه المنتجات تم تصنيعها بأيادي عدد من المواطنات المنتسبات للمشروع، والتي تعبر عن أصالة مجتمع الإمارات وإبداعات المرأة الإماراتية في تطويع المنتجات والمشغولات اليدوية المنتجة من الخامات المحلية، التي تتميز بطابع محلي خالص، حيث تصنع من خامات محلية كي تجسد الهوية الثقافية والفنية للإمارات وتسهم في صون التراث.


أجمل الصقور.. وأكبرها

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/364561.jpg

شهدت مسابقة أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر مشاركات كثيرة تلبيةً للدعوة الموجهة إليهم من قبل اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ13، وقام أول من أمس، أعضاء لجنة التحكيم بتقييم الصقور المشاركة.

وشكل نادي صقاري الإمارات لجنة تحكيم مكونة من خبراء إماراتيين ودوليين في مجال الصقور وإكثارها، لتقييم الصقور المشاركة بدقة وفق العديد من الشروط منها الوزن وقياسات جسم الطير، بالإضافة إلى تناسق الريش ولونه، وتفاصيل الرأس والجسم وأرجل الطير، وكذلك المظهر الجمالي العام، فضلاً عن صحة الطير وخلوه من الأمراض.

وحققت مسابقة أجمل الصقور شهرة عالمية واسعة، واستقطبت العديد من المشاركين الذين يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم من الصقور المكاثرة في مزارع الصقور في المنطقة والعالم، وحازت تقدير الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصون التراث وحماية البيئة لما شكلته من تحفيز كبير للصقارين للمحافظة على الصقور البرية.

وتؤكد هذه الفعالية الفريدة من نوعها، تحفيز الصقارين لاستخدام الصقور المهجنة كبديل مناسب في الصقارة، والاستغناء بالتالي عن استخدام صقور الوحش في البرية، بما يتيح لها فرص التكاثر بشكل أكبر، وهي موجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج العربي والعالم.

وحظيت المسابقة بإقبال كبير من المشاركين.

من جانبه، أكد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، أهمية المشاركة في فعاليات الدورة الـ13 من المعرض، التي تأتي استكمالاً للمشاركات الناجحة في الدورات الماضية، بما يخدم رؤية واستراتيجية اللجنة في تعزيز قيم الولاء والانتماء ومشاعر الفخر عبر ممارسة التراث الإماراتي الأصيل، وضمان استدامته، والعمل على ترسيخ قيم الموروث الإماراتي في الوفاء والولاء للقيادة والوطن كمثل أصيل يحتذى به، خصوصاً أنّ جميع أنشطة اللجنة تخدم الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وإيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف شعوب العالم.

واستقطب جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية الآلاف من طلبة مدارس أبوظبي وزوار المعرض والسياح، إذ جاء الجناح في حلة تراثية مميزة، مع منصات تفاعلية تساعد على تقديم عناصر التراث الإماراتي بشكل متطوّر، وبرامج متنوعة تعزّز قيم الاعتزاز بالتاريخ والأصالة.

وأبرز جناح اللجنة صوراً حيّة حول أهمية الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية من وجهة نظر تاريخية وتراثية من خلال منظور الهوية والشخصية الإماراتية. وعبر فعاليات ثقافية وتراثية أبرز الجناح التراث الإماراتي، جوانب من الهوية من خلال التركيز على التراث المادي والمعنوي، والحرف المرتبطة بالصيد البري والبحري، وحرفة السدو، وحرفة تصنيع عتاد الإبل.

وتضمن جناح اللجنة في معرض الصيد وحدتين للعرض المتحفي، أبرزتا صناعة الحرف اليدوية التقليدية، بالإضافة إلى غيرها من المعروضات والتحف، وعناصر التقاليد والعادات الإماراتية، فضلاً عن مواد توضيحية من المستوى المتحفي.

واستقطب معرض الصور الذي نظمته اللجنة ووكالة الأنباء الفرنسية في جناح اللجنة، اهتمام الزوار والسياح، وجاء تحت عنوان «الثابت والمتحوّل فوق الرمال»، وقدّم مجموعة كبيرة من الصور التي نشرتها مختلف وسائل الإعلام العالمية وحصدت جوائز مهمة، والتي تعكس الحياة في دولة الإمارات وتراثها العريق.

كما نظمت أكاديمية الشعر باللجنة أمسيات شعرية يومية شارك فيها شعراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين قدموا قصائد في الصقارة والتراث الأصيل، وأشادوا بتضحيات شهداء الإمارات، مؤكدين حتمية النصر والولاء للوطن والقيادة.

كما تضمن جناح اللجنة «ركن الطفل» للفئة العمرية من 6 - 12 سنة، العديد من الأنشطة التراثية والثقافية لتعريفهم بمكانة التراث الإماراتي، وضرورة العمل بجد للحفاظ عليه، من خلال تنظيم مجموعة من ورش العمل التعليمية والترفيهية التي تربط الأطفال بالموضوعات التراثية المعروضة في الجناح، ومنها ورشة عمل لتعليمهم فن الصقارة، فضلاً عن الموضوعات المرتبطة بالهوية الوطنية وحب الوطن والانتماء له، إذ حرص كثيرون من الأطفال على التعبير عن محبتهم لدولة الإمارات بوضع بصماتهم بألوان العلم الإماراتي في جدار خاص في الجناح، وحفل الجدار بكلمات عزاء تحيي أرواح شهداء الوطن.

«قرش البحر»

من ناحية أخرى، قدم المعرض لزواره فرصة التعرف إلى مواصفات مركبة القرش الغاطس، والدخول بها لاستكمال رؤيتها من الداخل والخارج، وبلغ سعر المركبة نحو 450 ألف درهم، ويمكن طلب المواصفات الإضافية على هذه المركبة.

وتعد مركبة قرش البحر مركبة ترفيهية يمكن قيادتها بأكثر من أسلوب، كدراجة مائية أو بأسلوب سمكة القرش في السباحة على سطح الماء والغطس في الأعماق لدقائق عدة، ولمسافة تصل لنحو خمسة أمتار، وتتميز بقدرتها على القفز في الهواء والدوران بحركات بهلوانية، وتحمل الغواصة أشكالاً عدة، مثل الدولفين، وسمك القرش، والحوت.

وكان هذا النوع من المراكب قد ظهر بشكل لافت في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة، إذ استخدمت غواصة من طراز Seabreacher X خلال البرنامج على شكل سمك القرش.

حرف يدوية

اجتذب ركن الحرف التقليدية في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في «أبوظبي 2015»، اهتمام زوار المعرض، إذ استمتعوا بمشاهدة النسوة وهن يصنعن السدو «غزل الصوف» ومنتجات متنوعة من الخوص «سعف النخيل المجفف» والتلي «التطريز» وفنون نقش الحناء، وغيرها من الحرف التقليدية التي بإمكان الزائر تعلم عملها.

وأسهم هذا الركن في تعزيز استمرارية الحرف التقليدية التي كانت تشكل عصب الحياة عند أجدادنا من خلال تسليط الضوء على جهود الحرفيات الإماراتيات اللاتي حافظن على تراثنا وثقافتنا عبر السنين، تشجيعاً للتنوع الثقافي والإبداعي البشري لأهل الإمارات.

وسعت الهيئة من خلال أركانها المتنوعة، لاسيما ركن الحرف التقليدية، لترويج هذه الحرف عبر اعتماد خطط وبرامج لتطوير منتجات الحرفيات لضمان استمراريتهن في المهنة، فتقدم الدعم لمنتجاتهن وتشجعهن على تطوير أفكارهن بحيث تواكب الحياة الحديثة.

ويعد السدو إحدى الحرف التقليدية التي تتمثل فيها فنون متميزة عدة اشتهرت بصناعتها النساء قديماً، فهو يصنع من خيوط القطن والصوف، ويتميز بألوانه الزاهية وزخارفه الهندسية، وينسج يدوياً باستخدام آلة «النول» وبعدها يتم إعداد البسط والمجالس من هذا النسيج الجميل.

وكانت دولة الإمارات قد نجحت في إدراج عدد من عناصر التراث الإماراتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونيسكو، ومنها الصقارة والسدو والتغرودة والعيالة كونها عناصر تحتاج إلى المحافظة عليها لضمان توارثها للأجيال المقبلة، وتواصل الهيئة جهودها لتسجيل عناصر أخرى من التراث في هذه القائمة العالمية التي تجعل منه تراثاً حياً.

مركز كلباء يعرّف بالطيور الجارحة

سلطت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة الضوء على ما يتضمنه مركز كلباء للطيور الجارحة من خلال جناحها في المعرض الدولي للصيد والفروسية، إذ ضم الجناح معرضاً قدم للزوار معلومات عن طيور جارحة، وعن منطقة الغيل التي يوجد بها المركز وما توفره من خدمات بحثية وتعليمية وترفيهية لمرتاديها.

وأكدت رئيس الهيئة، هنا سيف السويدي، أن الهيئة تحرص على المشاركة بشكل سنوي في المعرض، منذ انطلاقه في عام 2003، مشيرة إلى أن المعرض يحتل مكانة دولية، ويعد الوحيد من نوعه في المنطقة المتخصص في مجال الأسلحة والصيد والفروسية.

وذكرت أن هيئة البيئة تهدف من خلال مشاركتها في المعرض إلى تسليط الضوء على مركز كلباء للطيور الجارحة، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في يناير 2014 ضمن مشروع كلباء للسياحة البيئية.

وأضافت السويدي «ضم جناح الهيئة المشارك في المعرض تفاصيل افتتاح مركز كلباء للطيور الجارحة الذي يبرز واقعاً تم إنجازه بفضل توجيهات ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة، كما تعكس مشاركة الهيئة فكر سموه في مجال صون البيئة، وتنفيذ المشروعات البيئية السياحية التطويرية التي من شأنها توفير أفضل مستوى من الخدمات البحثية والتعليمية والترفيهية لمرتاديها، ومن ضمنها المركز الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي بمنطقة الغيل في كلباء، وتعد تلك المنطقة مساراً لهجرة الطيور الجارحة وملاذاً لها».

تويتر