«فزاع للناشئين» تسدل الستار على فعاليات دورتــها العاشـرة اليوم

4 متسابقين يتنافسون على اللقب

صورة

تسدل بطولة فزاع للناشئين لليولة، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، اليوم، الستار على فعاليات الدورة الـ10 للبطولة، التي شهدت إقبالاً متميزاً هذا العام، سواء من قبل المشاركين ذوي الأعمار السنية المتفاوتة، ممن لا يتعدون سن الـ14 أو الجمهور الذي استمتع بالمنافسات والفقرات الطربية التي صاحبتها.

ويستضيف «فيستفال سنتر» فعاليات الحفل الختامي، الذي من المقرر أن يحييه الفنان الإماراتي الشاب محمد المنهالي، في حين من المتوقع أن يقوم بتسليم الجوائز الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك.

وكاد المربع الذهبي هذا العام يكسر تواتر محافظته على المنافسة الإماراتية الخاصة، بعد أن قدم المتسابق العراقي عبدالسلام الدليمي استعراضاً قوياً في فن اليولة الإماراتية، حاز به إشادة لجنة التحكيم، واستحسان الجمهور، الذي ظل يسانده حتى توقيت إعلان أسماء المتأهلين الأربعة الذين جاؤوا جميعهم إماراتيين.

مسك الختام

وصفت مدير بطولات فزاع التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، الجولة الختامية المرتقبة اليوم لبطولة فزاع لليولة للناشئين بأنها ستكون بمثابة «مسك الختام». وأضافت أن «مستوى ممارسة فن اليولة من قبل قطاع الأطفال الناشئة خصوصاً يظهر تطوراً مطرداً، وفق مؤشرات الدورة الحالية من بطولة فزاع لناشئي اليولة، التي تختتم فعالياتها اليوم في دبي فيستفال سنتر».

وتوقعت درويش، في ظل هذا الانتشار المتنامي لممارسي فنون تتعلق بالموروث المحلي، أن يزداد الإقبال على المشاركة في مختلف بطولات فزاع التراثية في الدورات المقبلة.


فخر التراث

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/359915.jpg

وقف والدا المتأهلين إلى الجولة الختامية عن المجموعة الثانية، سعود خالد فولاذ وعبدالله سهيل الكتبي، لالتقاط صورة تذكارية مع ابنيهما اللذين يتنافسان اليوم على لقب البطولة، بفخر واعتزاز شديدين، سبقتهما فرحة إعلان التأهل.

ورصدت «الإمارات اليوم» أجواء مختلفة لمتابعة أولياء الأمور أداء أبنائهما في ساحة «الميدان»، حيث فضل خالد فولاذ الابتعاد تماماً عن دائرة «الميديا»، لكنه ظل يراقب أداء ابنه سعود من بعيد، وتحديداً أعلى الدور الثاني، في حين اختار والد عبدالله الذي تأهل أيضاً إلى المرحلة الختامية أن يكون متابعاً ومحفزاً له عن كثب.

في المقابل، أشار المتسابق العراقي، عبدالسلام الدليمي، إلى أن والده لا يفضِّل أن يوجد في محل المنافسة مطلقاً، كي يجنبه مزيداً في الإرباك.

والدات الكثير من الناشئين المشاركين من جهة أخرى يفضلن الوجود في المدرجات المخصصة للنساء، ويسعين إلى شحذ همم أبنائهن قبيل انطلاق استعراضاتهم بسلاح اليولة، لكنهن يستعضن فيما يبدو عن التشجيع الحماسي بالدعاء.

وتمكّن المتسابقون الإماراتيون الأربعة من حسم تأهلهم في أكثر من مرحلة، بعد أن تمكنوا من حسم الأدوار التمهيدية لمصلحتهم، رغم منافسة خليجية بلغت أوجها خلال التصفيات التمهيدية والنهائية، لاسيما من متسابقين سعوديين وعُمانيين، بعضهم مقيم في الدولة، وبعضهم الآخر تصادف زيارته دبي أثناء إقامة البطولة.

وأثنت مدير إدارة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، على المستوى الفني الذي شهدته البطولة هذا العام، مشيدة بمهارات الناشئين الأربعة الذين وصلوا إلى الدور الختامي، واعتبرتهم من أفضل الناشئين الذين شاركوا في البطولة بالفعل، وأرجعت قدرتهم على الوصول إلى تلك المرحلة إلى الجهد التدريبي الكبير الذي بذلوه، فضلاً عن توافر عناصر الموهبة الفطرية في الأداء.

وأضافت: «شهدت البطولة هذا العام تطوراً كبيراً من ناحية التنظيم، وديكور الميدان، والجهود المبذولة من جهات عدة تعاونت لإنجاح الحدث».

وأشارت سعاد إلى أن جوائز هذا العام مشجعة لبقية الناشئين لكي يشاركوا في البطولات المقبلة، حيث رصدت جوائز كبيرة للفائزين الأربعة، سيحصل الفائز الأول على 250 ألف درهم، إضافة إلى كأس «فزاع»، وسيحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 150 ألف درهم، كما يحصل صاحب المركز الثالث على مبلغ 100 ألف درهم، بينما صاحب المركز الرابع سيحصل على 50 ألف درهم.

وأسفرت التصفيات النهائية التي أقيمت بين خمسة متسابقين، أول من أمس، عن تأهل كل من سعود خالد فولاذ (11 عاماً)، وعبدالله سهيل الكتبي (13 عاماً)، لينضما إلى المتأهلين عن المجموعة الأولى، سعود الحايري وسيف السماحي، حيث سيتنافس المتسابقون الأربعة اليوم على اقتناص كأس الدورة الـ10 للبطولة.

وشهدت جولة، أول من أمس، أداءً مميزاً من المتسابقين الخمسة الذين تنافسوا على انتزاع بطاقتي التأهل الأخيرتين، حيث استعرض كل منهم مهارات متعددة في فنون اليولة، سواء الأرضية أو رمي السلاح، أو الأداء أثناء الحركة، وغيرها، أمام لجنة التحكيم المكونة من راشد الخاصوني، ومسلم العامري، وخليفة بن سبعين.

وفنياً استضافت الجولة الأخيرة من المرحلة الثانية من البطولة المطرب العماني عاصم الرحيلي، الذي قدم أغنيتين هما «يا بحر شوقي»، كلمات عبدالله الدرمكي، وألحان عصام الرحيلي، وأغنية «طيف خلي»، كلمات خليفة الشبلي، وألحان عاصم الرحيلي.

من جهة أخرى، سادت أسرة سعود خالد فولاذ فرحة غامرة، حيث يقترب البطل الصغير من حلم تكرار لقب البطولة التي حصل عليها في دورتها الثامنة، وهو ما أعربت عنه والدته التي قالت: «تعلق سعود باليولة منذ أن كان في الثالثة من عمره، وبدعم والده تمكن من صقل مهاراته والوصول إلى مراكز متقدمة في بطولات فزاع لليولة المدرسية، وحصد لقب البطولة في الموسم الثامن من بطولة فزاع لليولة الصيفية للناشئين، فبفضل الله، ابني لديه مواهب عديدة، منها ركوب الخيل، والسباحة، إلى جانب اليولة التي يتدرب عليها يومياً، وأهم ما تعلم من ممارسته لليولة الطموح والاجتهاد، بعد أن قضى معظم أوقاته بالعطلة الصيفية في التدريب على تطوير أدائه، ليحقق أحلامه المتمثلة في الفوز وحمل اللقب مرة أخرى، وبناء اسطبل صغير للخيول، وأنا فخورة به، كونه وصل إلى النهائيات، واعتبره في عيني بطلاً، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو ولي عهد دبي على اهتمامه بدعم الأجيال الناشئة، وحثهم على الاستمرار في إحياء الفنون التراثية، وأشكر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على تبني مواهب أبنائنا لغرس مبادئ الوطنية في نفوسهم من سن مبكرة».

تويتر