يقيس أداء قطاعات التعليم والتدريب والبحث والابتكار والصحة والاقتصاد في العالم العربي

خبراء من 5 دول عربية يشرفون على «مؤشر المعرفة»

مؤشر المعرفة يهدف إلى رصد واقع المعرفة في العالم العربي بشكل منتظم ومدى استثماره في خدمة التنمية وتحقيق الرفاهية للإنسان في العالم العربي.من المصدر

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن محاور وآليات عمل مؤشر المعرفة، الذي أطلقته المؤسسة خلال فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر المعرفة مع نهاية العام الماضي، بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، بهدف رصد واقع المعرفة في العالم العربي بشكل منتظم، وتطوره في كل دولة من الدول العربية، ومدى استثماره في خدمة التنمية وتحقيق الرفاهية للإنسان في العالم العربي.

فريق

أكد منسق البرامج الإقليمية في المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعقوب بريش، أن بناء مؤشر المعرفة تطلب تشكيل فريق متعدد الاختصاصات يعمل وفق منهجية تشاورية، عبر الاتصال المستمر بين أعضاء الفريق المركزي والفريق التقني، حيث تم عقد اجتماعات تم خلالها عرض مختلف الأعمال المنجزة من قبل الخبراء المشرفين على القطاعات، ومناقشتها وتقديم المقترحات لتطويرها. وقد أسهمت هذه الاجتماعات بوضع رؤية موحدة وبلورة متوافقة حول المسائل المشتركة بين القطاعات.

وقال بريش: «في الوقت الحالي نعمل بالتعاون مع أعضاء فريق الإشراف والمتابعة على تجميع البيانات واستقراء المعطيات وتحليل المؤثرات بشكل منهجي مدروس، من أجل بناء المؤشرات الفرعية الخاصة بكل قطاع، ليتم بعد ذلك تجميعها في مصدر موثق أكاديمي».


إعلان

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عن «مؤشر المعرفة» على هامش فعاليات مؤتمر المعرفة الأول الذي حضر جلسته الافتتاحية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واستقطب نخبة من قادة الفكر والمعرفة والعلماء والمخترعين من العالم العربي وبقية دول العالم، مثل: تيم بيرنرز، مخترع مفهوم شبكة الإنترنت، وجيمي وولز، مؤسس شبكة ويكيبيديا، والدكتورة لانا مامكغ، وزير الثقافة في المملكة الأردنية، وكذلك الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق لجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية.

وتضمنت المحاور الأساسية التي يرتكز عليها مؤشر المعرفة سبعة قطاعات حيوية، هي: التعليم قبل الجامعي، التعليم الفني والمهني والتدريب المستمر، التعليم العالي، البحث العلمي والابتكار، الاقتصاد، الصحة والتنمية الإنسانية المستدامة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث سيتم قياس الأداء لكل من هذه القطاعات في كل دولة عربية لبناء سبعة مؤشرات فرعية لكل قطاع وفق نموذج إحصائي مدروس.

وتم تشكيل فريق عمل للإشراف والمتابعة يضم نخبة من أهم الخبراء والمختصين في العالم العربي، وذلك لضمان سير عمل المؤشر وفق منهجية مدروسة، وعلى يد رواد في القطاعات السبعة، محاور «مؤشر المعرفة».

وضم فريق الإشراف والمتابعة كلاً من: نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة والتسجيل، الدكتور علي سعيد الكعبي، الذي سيعمل على محور التعليم العالي، وأستاذة مساعدة للتعليم العالي بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر في تونس، الدكتورة نجوى غريس، التي ستشرف على محور التعليم قبل الجامعي، فيما سيتم الإشراف والمتابعة على محور التعليم الفني والمهني والتدريب المستمر، من قبل علي حمدي، الخبير المعتمد لدى المركز العربي لتنمية الموارد البشرية.

وتمت الاستعانة بالأستاذ الدكتور يسري الجمل، أستاذ الهندسة وعلوم الحاسب ووزير التربية والتعليم الأسبق في مصر، ليتولى مهمة الإشراف على محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما يعمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق في مصر، الدكتور معتز خورشيد، على محور البحث العلمي والإبداع، وبالنسبة لمحور الاقتصاد، سيشرف عليه الدكتور والخبير الاقتصادي خالد الوزني، ورئيس مجلس إدارة شركة إسناد من الأردن، وستعمل على محور الصحة والتنمية الإنسانية المستدامة الدكتورة سوسن عبدالرحمن، أستاذة الصحة العامة بالجامعة الأميركية في لبنان.

وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، إن مؤشر المعرفة، المبادرة المشتركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل انجازات المؤسسة الحافل بالمشروعات والمبادرات التي تعكس توجهات ورؤية قيادتنا الرشيدة، والرامية إلى مضاعفة جهود نشر وتوطين المعرفة في العالم العربي، والعمل على خطط التنمية الدائمة لمجتمعات أفضل تسعى لبناء الإنسان بالدرجة الأولى.

وأشار إلى أن المؤشر سيجسد أداة علمية لقياس المعرفة في العالم العربي، ومزود لصُنّاع القرار والخبراء والباحثين بمعطيات دقيقة وفق آلية منهجية ومعايير علمية وإحصائية مدروسة، وبإشراف ومتابعة فريق متخصص، لرصد واقع المعرفة في المجتمعات العربية للمساعدة في رسم الخطط والسياسات السليمة لإحداث التنمية والتطور والرفاهية والرخاء لشعوب المنطقة. وأكد بن حويرب أن المؤشر يضع في عين الاعتبار الخصوصيات الوطنية والتاريخية والثقافية لكل دولة عربية على حدة، ويتميز بالمرونة بحيث يمكن استخدامه في بلدان عدة تمتلك مستويات تنموية مختلفة، خصوصاً إذا نظرنا إلى الفجوة المعرفية الكبيرة في العالم العربي، والتي نرى من خلالها دولاً حققت إنجازات مهمة ضمن مسيرة التطور والتقدم، وأخرى مازالت تعاني مشكلات تنموية كثيرة. وسيسهم المؤشر بشكل رئيس في توفير أدوات منهجية دقيقة يمكنها قياس ومتابعة تطور الوضع المعرفي في المنطقة العربية، الأمر الذي يدعم رسم الخطط التنموية والسياسات العامة والبرامج الإقليمية والوطنية الكفيلة بتحسين مستوياته والارتقاء بها إلى مستويات عالمية، خصوصاً في ظل اعتماد دول المنطقة على أدوات قياس لواقع المعرفة من خارج حدودها، وبالتالي تبرز الحاجة إلى توفير أدوات خاصة بها تستكشف مواطن القوة والضعف، وتؤدي إلى تنمية مستدامة.

تويتر