إعلاميات إماراتيات يُطلقن مبادرة «أم الشهيد أمنـــــا..أبناء الشهيد أبناؤنا»

تضحيات شهـــــداء الوطن لا تُنسى

خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه عن تفاصيل هذه المبادرة الوطنية. تصوير: إريك أرازاس

أطلقت في أبوظبي، مساء أول من أمس، مبادرة «أم الشهيد أمنا.. أبناء الشهيد أبناؤنا»، التي أعلنت مجموعة «إنترناشيونال غولدن جروب»، ومجموعة من الإعلاميات الإماراتيات، بالتعاون مع جمعية «كلنا الإمارات»، عن إطلاقها ورعايتها ودعمها في حفل أقيم بفندق سانت ريجس أبوظبي - الكورنيش، بحضور ممثلين عن عدد من الجهات المعنية ووسائل الإعلام.

ويأتي إطلاق المبادرة بالتزامن مع أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية.

قصائد

قدم الشاعر سيف بن راشد الكتبي، خلال الحفل، قصيدة أهداها إلى «أم الشهيد»، عظم فيها تضحياتها، كما قدم قصيدة استلهمها من صورة يظهر فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقبل رأس والد الشهيد جمعة الحمادي، وتعليق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عليها عبر صفحته في «تويتر»، قائلاً: «سيدي.. أب الشهيد يقبل رأس والد الشهيد».


دعم معنوي

أكدت الإعلاميات المشاركات في المبادرة أهمية العامل الإنساني، والدعم المعنوي الذي تقدمه المبادرة إلى أسر الشهداء، مشيرات إلى أن هذا النوع من الدعم يفوق في تأثيره الدعم المادي. وإعتبرن أن جميع أبناء الوطن مدعويين لإطلاق مثل هذا المبادرات وبذل الجهود لتكريم الشهداء الذين قدمو أغلى مايملك الإنسان من أجل رفعة راية الوطن.

وتوجهت مجموعة الإعلاميات بالشكر إلى كل من أسهم في إطلاق ورعاية المبادرة، وتتضمن المجموعة الإعلاميات: ميرة المهيري وحصة الرياسي وميثاء إبراهيم وأمل سالم ونورة المرزوقي من شبكة قنوات دبي، وفضيلة المعيني من صحيفة البيان، وعهود الخولاني من شبكة الإذاعة العربية، وسامية مراد وهند النقبي، وندى الشيباني من شركة أبوظبي للإعلام، والدكتور عائشة بوسميط، وعلياء بوجسيم ومريم العوضي، وهدى حمدان والفنانة فاطمة جاسم والفنانة موزة المزروعي، وغيرهن.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/356899.jpg

ميرة المهيري.


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/356897.jpg

حصة الرياسي.


«هاشتاغ»

ضمن فعاليات الحملة؛ قامت الإعلامية منال أحمد، مع زميلاتها الإعلاميات والصحافيات من بنات الإمارات، بإطلاق هاشتاغ (أم الشهداء أمنا، أبناء الشهيد أبناؤنا)، الذي يأتي تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود، لتكريم أمهات الشهداء، وللقيام ولو بجزء من رد الجميل للأسر ولهؤلاء الشهداء الذين ضحوا بكل ما هو غالٍ وثمين في سبيل الذود عن الوطن.

ويتضمن برنامج المبادرة زيارات لأمهات وأبناء الشهداء، ضمن مبادرات المسؤولية الاجتماعية لمجموعة من الإعلاميات والصحافيات الإماراتيات للتأكيد أن «البيت متوحد».

وسيتم تقديم دروع من ذهب لأمهات وزوجات الشهداء، وهدايا لأطفالهم.

وتسعى هذه المبادرة أن تقول بكل حب وتفاعل إنساني لكل أم شهيد أو أب شهيد إن كل شباب وبنات الإمارات هم أبناؤكم ولكم عليهم كل الاحترام والتقدير والبر. ومن المقرر أن تنطلق المبادرة يوم غدٍ، من إمارة رأس الخيمة لزيارة أسر وذوي شهداء الدولة، بحضور ومشاركة مجموعة من الإعلاميات والصحافيات الإماراتيات.

منال أحمد: «المبادرة جاءت نتيجة تأثري باستشهاد فقيد الوطن الملازم أول طارق الشحي، الذي استشهد في العملية الإرهابية بمملكة البحرين الشقيقة».


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/356896.jpg

أحمد حسن: «إن تكريم الشهداء في أمهاتهم وأولادهم هو تكريم إنساني بحت، يؤكد روح المحبة والتكافل التي تسود المجتمع، وتشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى تآلف أبناء الإمارات».

ومن المقرر أن تنطلق المبادرة يوم غدٍ، من إمارة رأس الخيمة لزيارة أسر وذوي شهداء الدولة، بحضور ومشاركة مجموعة من الإعلاميات والصحافيات الإماراتيات، وتقديم دروع تقديرية لعائلاتهم، لتنتقل الزيارات بعد ذلك إلى الشارقة ودبي وبقية إمارات الدولة، حسب ما أوضحت الإعلامية منال أحمد صاحبة المبادرة، خلال الحفل الذي قدمته الإعلامية حصة الرياسي.

وأشارت منال أحمد إلى أن المبادرة «تهدف إلى تكريم ذكرى الشهداء من هذه الأرض العظيمة المعطاءة، لكي نقول للعالم إن الإمارات ليست مجرد رقم في المنظومة العربية، بل منظومة فاعلة تشعر بالعرب وآمالهم وآلامهم، وتقدم أيضا خيرة ما تملك، وهي أبناؤها فداء لقيم الإسلام والعدل والحق، ومن هنا وجب علينا أن نأتي جميعا لكي نقول لأم الشهيد إننا أبناؤك، لن نكون بدلاء ولكن لأن البنوة بر بالأم والأب، وكذلك الأبوة عطف على الأبناء ورعاية لهم لهذا نحن نقول لكل أم شهيد أو أب شهيد إننا أبناؤكم ولكم علينا كل الاحترام والتقدير والبر وللأبناء أبوكم لايزال موجوداً ولم يغب عنكم».

وأوضحت أحمد أنها «فكرت في المبادرة نتيجة تأثرها باستشهاد فقيد الوطن الملازم أول طارق الشحي، الذي استشهد في العملية الإرهابية بمملكة البحرين الشقيقة، حيث شعرت بأهمية زيارة أسرته ووالدته لمواساتها، وتأكيد أن كل أبناء الوطن هم أبناء لها. وعندما طرحت الفكرة على الإعلاميات وجدت تفاعلاً كبيراً، إضافة إلى حماسة ودعم العديد من الجهات».

وأضافت: «لقد تعلمنا من أصحاب السمو الشيوخ حب هذا الوطن والعطاء في سبيله، وقد عاهد شبابنا وطنهم وحكامهم أن يكونوا أوفياء للحق وللعروبة فصدقوا العهد بأرواحهم، وصدق الشيوخ أطال الله أعمارهم بالرعاية لذويهم، فطوبى لشهدائنا وكل التقدير لشيوخنا والعهد معهم على البقاء حماة للوطن وللعروبة وللإسلام وللحق والعدل».

وأشارت الإعلامية ميرة المهيري من شبكة قنوات دبي إلى أن «المبادرة تتضمن برنامجاً كاملاً للزيارات التي ستقوم بها مجموعة الإعلاميات لأسر الشهداء لتقديم الدعم المعنوي، وهو أمر مهم جدا. معربة عن أملها أن تكبر المبادرة لتنطلق خارج دولة الإمارات أيضا، وتواسي أسر شهداء كل دول الخليج العربي».

وشدد الرئيس التنفيذي لمجموعة «إنترناشيونال غولدن جروب»، فاضل سيف الكعبي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مساعد الرئيس التنفيذي في المجموعة عماد عريقات خلال الحفل، على حرص المجموعة على المشاركة في يوم الشهيد من كل عام حيث سيكون لهذه المناسبة ذكرى عزيزة وعطرة في قلوب أبناء الإمارات، وسيحظى الشهيد بالتكريم والتبجيل، عرفاناً له بما قدمت يداه من تضحيات جسام. وأضاف: «إيماناً منا بالدور البطولي لشهداء الوطن البررة، وضمن مبادراتنا الداعمة للمسؤولية الاجتماعية نعلن عن دعم ورعاية مبادرة (أم الشهيد أمنا.. أبناء الشهيد أبناؤنا)، حيث نسعى من خلالها للتواصل مع عائلات وأسر الشهداء وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لهم، فنحن بمثابة أبنائهم وإخوانهم، ونسعى لما فيه الخير للوطن ولعائلات وأسر شهداء الوطن».

وقال: «تقود قيادتنا الرشيدة خطانا دائماً بمبادرات تعد قمة في الريادة والعطاء، حيث تسعى نحو عزة وشموخ الوطن، وتأصيل المواقف البطولية كي تبقى متوارثة من جيل إلى الجيل الذي يليه، ومبعث فخر واعتزاز لهم، كما أن تخصيص يوم 30 نوفمبر يوماً الشهيد من كل عام، يؤكد الاهتمام بالمواطن وحقوقه، ويخلد الذين لهم مواقف مشرفة في تاريخ الدولة».

وذكر الكعبي أن هذه المبادرة المهمة تسعى إلى تكريم أهالي وأسر الشهداء، وتخفيف مصابهم الجلل، حيث إن تضحيات شهداء الواجب محل تقدير ووفاء من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن نقف إلى جوار عائلات الشهداء في السراء والضراء كأسرة واحدة، موضحاً أن مبادرة «أم الشهيد أمنا.. أبناء الشهيد أبناؤنا»، ستؤكد أن تضحيات شهداء الوطن باقية، وأن الوفاء لهم سمة أصيلة في مجتمعنا قيادة وشعباً، وأن الجميع يقف إلى جانب أمهات وأبناء الشهداء لتخفيف ألمهم ومصابهم، في مسعى لتعزيز اللحمة الوطنية وليبقى «البيت متوحد» مهما كانت الظروف.

وأشاد أحمد حسن مفوض جمعية «كلنا الإمارات» بالمبادرة، وقال إنها «تجربة رائعة من جانب الإعلاميات بالدولة، التي إن دلت فإنها تدل على الوعي الحقيقي الذي تحقق لهن بناء على توجيهات أصحاب السمو الشيوخ والذي شمل كل أبناء الدولة وبناتها، كاشفاً عن تجهير جمعية (كلنا الإمارات) لمبادرة خاصة، تتضمن توثيق التغريدات عن الشهداء في (سجل الشهيد)». وأضاف أن «تكريم الشهداء في أمهاتهم وأولادهم هو تكريم إنساني بحت، يؤكد روح المحبة والتكافل التي تسود المجتمع وتشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى تآلف أبناء الإمارات جميعاً وتكاتفهم في السراء والضراء، ويثبت روح التفاني في قلوب كل من يحمل جنسية دولة الإمارات، واستعدادهم الكامل والتام للذود عن تراب الوطن وعن كرامة وشرف الأمة العربية».

 

 

 

 

 

 

تويتر