بريطانيا تعتذر لـ «السيد آي ويوي»

قالت وزارة الداخلية البريطانية، إن وزيرة الداخلية تيريزا ماي، تدخلت لإلغاء قرار اتخذه مسؤولوها، ومنحت الفنان الصيني المعارض آي ويوي تأشيرة دخول كاملة لبريطانيا لستة أشهر، وقدمت اعتذارها له بعد احتجاج جماعات حقوق الإنسان وأنصاره.

وكانت السلطات الصينية قد أعادت إلى آي جواز سفره في الأسبوع الماضي بعد أربع سنوات من مصادرته.

وقال آي يوم الخميس الماضي، إن بريطانيا لم تمنحه سوى تأشيرة دخول لفترة قصيرة. ونشر الرسام الصيني على شبكة الإنترنت خطاباً من السفارة البريطانية في بكين يقول إن سبب رفض منحه تأشيرة لستة أشهر، أنه «قدم بيانات خاطئة» في طلب التأشيرة بعدم إعلانه عن إدانة جنائية، على الرغم من أنه لم تتم إدانته في الصين.

ولم تُوجه إلى آي كما أنه لم يُدن بأي اتهامات جنائية على الإطلاق.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية لم يتم التشاور مع وزيرة الداخلية بشأن قرار منح آي تأشيرة لشهر واحد. لقد راجعت القضية وأصدرت تعليمات الآن لمسؤولي وزارة الداخلية بإصدار تأشيرة دخول كاملة لستة أشهر «بعثنا رسالة إلى السيد آي للاعتذار عن الإزعاج الذي نجم عن ذلك».

وفي رد على سؤال بشأن الجدال الذي أُثير حول التأشيرة قالت وزارة الخارجية الصينية إنها مسألة داخلية تخص بريطانيا.

وكان آي قد وصل إلى ألمانيا يوم الخميس لرؤية ابنه، ومن المقرر أن يسافر إلى بريطانيا لحضور معرض كبير لأعماله في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن في سبتمبر المقبل.

وبعد الإفراج عنه في 2011 قالت الحكومة الصينية إن آي مازال رهن التحقيق للاشتباه في ارتكابه جرائم اقتصادية.

وذكر آي أن هذه الاتهامات لُفقت له رداً على انتقاده للحكومة.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ بريطانيا في أكتوبر المقبل، وهذه الخطوة قد تثير انتقادات لحكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، التي يتهمها منتقدون بإعطاء التجارة أولوية على حقوق الإنسان في تعاملها مع الصين.

ولم تصدر أي إدانة جنائية في بكين ضد آي الذي يعد من أشد المنتقدين للحزب الشيوعي الحاكم، بيد أن الشرطة كانت قد اعتقلته لمدة 81 يوماً في عام 2011، وفرضت عليه شروط الكفالة لمدة سنة أخرى.