«سما دبي» تحتفي بنجاحات رمضان.. وتستعد للـدورة البرامجية الجديدة

خليفة بوشهـــاب: المشاهد العربي أصبــح أكثر حنكةً وذكاءً

صورة

يشعر مدير قناة سما دبي، خليفة حمد أبوشهاب، بالسعادة والفخر بفرق العمل التي قدمت على مدار شهر رمضان المبارك نخبة البرامج والأعمال التي تابعها الجمهور في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وحققت نسب مشاهدة عالية، بحسب الإحصاءات والاستبيانات التي وضعت القناة التابعة لشبكة قنوات دبي في مركز الصدارة في العديد من الفئات، ابتداءً من باقة البرامج المتنوعة التي تقدمها القناة، والجوائز والتكريمات التي نالها عدد من وجوهها الإعلامية البارزة، وصولاً إلى مجموعة المسلسلات والأعمال الدرامية التي تولت الشبكة إنتاجها هذا العام، والتي علق عليها أبوشهاب بالقول: «هي فرصة لأتوجه بالشكر إلى جميع من أسهم، طوال الأشهر الماضية، في جهود التحضير لباقة البرامج والمسلسلات الرمضانية، وهذا أمر قد لا يعرفه الجمهور الوفي والمتابع لما نقدمه منذ انطلاقة القناة قبل 10 أعوام»، مضيفاً: «ستبقى (سما دبي) مثالاً للقناة المحلية الناجحة، التي استطاعت منذ انطلاقتها أن تحافظ على المراكز الأولى، وأن تكرّس مفهوماً جديداً للإعلام التلفزيوني الإماراتي، الذي يواكب الفعاليات والأحداث والنهضة الإنسانية في الدولة بصدقية وشفافية، لهذا السبب احتفظت برامجها المتنوعة بنسب المشاهدة العالية، وحجزت مكانها في المراكز الأولى، بشهادة الإحصاءات التي تجريها كبرى شركات التسويق والإعلان في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، ويبقى هذا التميز برأيي ثمار الإخلاص والجهد المتواصل لفرق العمل لتقديم الأفضل على الدوام».

ويصف خليفة حمد أبوشهاب فترة عمله سنوات رئيساً للجنة الرقابة، ومديراً لمشتريات البرامج والمسلسلات في مؤسسة دبي للإعلام لأربع سنوات متواصلة، بالمهمة الصعبة، التي تتطلب الخبرة المتراكمة، والحدس الجيد لاختيار الأفضل، مؤكداً المعايير الثابتة للرقابة التلفزيونية المنفتحة على خصوصية البيئة المحلية، وقيم وأخلاق المجتمع الإماراتي والعربي، قائلاً: «أصبح المشاهد العربي أكثر حنكة وذكاء في التعامل مع موضوع الرقابة، كما لم يعد يغريه الأبطال في الدراما بقدر ما تغريه القصة والبطولة الجماعية، التي أصبحت السمة الأبرز لنجاح هذه الأعمال، وبنسب تصل إلى أكثر من 70%، في الوقت الذي أسهم فيه دخول الدراما التركية في تغيير معايير مستوى وجودة العمل الدرامي العربي على صعيد الشكل والمضمون».

شعار التميز

دعم المواهب الإعلامية

يؤكد خليفة حمد أبوشهاب أهمية دعم الكوادر الوطنية الشابة في كل مجالات العمل الإعلامي، وذلك من منطلق الحرص على رفد الساحة الإماراتية بالوجوه الشابة، والتأسيس لأجيال جديدة تمتلك الموهبة والخبرة والحضور المتميز، مشيراً إلى العديد من الأسماء المهمة في المشهد الإعلامي الإماراتي الحالي، ممن تخرجوا في مدرسة «سما دبي»، أمثال: سعود الكعبي، وأحمد عبدالله، ورؤى الصبان، وليلى المقبالي، مشيراً إلى الفرص التي فتحتها القناة لبعض الوجوه الشابة المتألقة، أمثال: علي إبراهيم، وبدر خلف، وجمال الملا، ورحاب المهيري، وغيرهم.

الثقة التي يتحدث بها مدير قناة سما دبي تأتي مدعومة بالأرقام، ومتابعات وسائل الإعلام والصحف والمجلات الخليجية والعربية، التي وثّقت هذه النجاحات، بعد أن حصد التصميم الخاص ببرنامج المسابقات التراثي «السنيار» الجائزة الذهبية في مسابقة (PromaxBDA Global 2015) المختصة برصد أفضل الأعمال الفنية في فئات الدعاية والغرافيكس والديكور حول العالم، كأحسن ديكور على مستوى العالم، كما فازت مذيعته، ليلى المقبالي، بلقب أفضل مذيعة، إضافة إلى تتويج برنامج «سند» بجائزة أفضل برنامج إنساني يسلط الضوء على محاور العمل الإنساني لدى أبناء الإمارات، من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في الوقت الذي اعتبر مسلسل «دبي لندن دبي» أفضل مسلسل إماراتي لهذا العام، بعد عرضه في شهر رمضان المبارك، وتركيزه على عدد من المحاور الإنسانية والقصص الاجتماعية التي تم تصويرها بين لندن ودبي، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من الشباب الموهوبين، الذين دفعهم الطموح للعمل خارج الوطن، كما كان العمل نفسه فرصة لإبراز التجربة المتميزة للممثلة ومذيعة «سما دبي»، رؤى الصبان، التي حصدت لقب أفضل ممثلة إماراتية عن أحد أهم أدوارها في هذا المسلسل.

انطلاقة متجددة

في سياق حديثه إلى «الإمارات اليوم»، يستوقفنا خليفة حمد أبوشهاب ليشير إلى حدث إطلاق شبكة قنوات دبي التلفزيونية والإذاعية والرقمية، بهوية وشعار جديدين، إلى جانب حدث إطلاق الشبكة قنوات تلفزيونية جديدة، مؤكداً دور أحمد سعيد المنصوري، المدير العام للقنوات في مؤسسة دبي للإعلام في هذا المجال، والأصداء الإيجابية المسجلة منذ أبريل الماضي، مضيفاً: «لاشك في أن إطلاق قناتي (دبي دراما) و(دبي زمان) المتخصصتين قد أسهم في دعم الانطلاقة الجديدة لبقية القنوات من ناحية الشكل والمضمون، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها تخصيص فترات بث محددة للمشاهدين المحليين، وأخرى للمشاهدين العرب في مختلف البلدان العربية وبقية بلدان العالم، كما هو الشأن في قناة دبي الأولى التي تم فيها تخصيص الفترة الصباحية للشأن المحلي الإماراتي»، ويتابع قائلاً: «إنها المرة الأولى التي تسجل فيها القنوات العربية 18 ساعة يومية من البث الخالي من الإعادات الخاصة بالبرامج والمسلسلات، في الوقت الذي لا يتجاوز اعتماد معظم القنوات الفضائية العربية على 10 ساعات يومية».

بعيداً عن «دبي بلس»

رداً على ما قيل إن قناة سما دبي تحولت إلى قناة «دبي بلس»، بعدما شهدته القناة من إعادات لبعض برامج ومسلسلات قناة دبي الأولى، يرد خليفة حمد أبوشهاب، قائلا: «قناة سما دبي محافظة على هويتها وشكلها، ولن تتحول أبداً إلى قناة (دبي بلس)، كما لا يمكن التضحية بالنجاحات التي حققتها هذه القناة خلال الأعوام الماضية، ولا بجمهور المشاهدين المحليين والجمهور العريض لمنطقة الخليج العربي، وسيظل هذا التوجه خاصية قناة سما دبي وسياستها الإعلامية التي رسمنا أهدافها منذ البداية، أما مسألة إعادة بث بعض البرامج والمسلسلات فيتم بما يتناسب مع أهداف (سما دبي) كقناة محلية، ولا يشمل إلا بعض المحتويات الإماراتية والخليجية، كما هو شأن البرامج الفنية والترفيهية والخدمية، التي تتفرد بها (سما دبي)، ولا يتم بثها أو إعادتها على أي قناة أخرى».

ويتابع أبوشهاب حديثه، قائلاً: «تأكيداً على ما ذُكر، يمكن الحديث عن توزيع البرامج والأعمال الدرامية في القناة، الذي يتم بناء على مجموعة من الدراسات والأبحاث المستفيضة على مدار العام، ومن ثم استخلاص النتائج، واعتماد مخرجاتها على الشاشة، مراعاة لرغبة المشاهدين، حيث تكون البداية، كما ذكرت سابقاً، بالشأن المحلي، الذي يتم بعده الانتقال إلى المشاهد الخليجي مع المجلة الأسرية اليومية (يوميات)، التي تليها الفترة المسائية وما يتخللها من أخبار محلية ومسلسلات إماراتية وخليجية».

ويختم قائلاً: «هناك العديد من المسلسلات المحلية التي لم نقم بإعادة بثها، لأنها لم تنل النجاح الذي تستحقه، وتم هذا طبعاً بناء على رغبة جمهورنا، الذي تهمنا تطلعاته وملاحظاته، التي يتم اعتمادها في معظم الأوقات، لتلافي بعض أخطاء وهفوات العمل اليومية، وهذا أمر لا نخجل من الإقرار به، ولطالما وظّفناه ولانزال في تجارب التميز التي حققناها إلى الآن».

رؤى متفردة

قريباً من تجارب التميز نفسها، يفرد مدير قناة سما دبي حيزاً مهماً للحديث عن الرؤية من وراء تأسيس ثقافة تلفزيونية جديدة، تعتمد على الماضي للانطلاق نحو آفاق المستقبل، سواء من خلال البرامج والمسابقات النوعية التي تقدمها القناة، أو من خلال الأعمال الدرامية الجديدة والمختلفة التي تقدم للمرة الأولى على شاشات التلفزة العربية، مثل المسلسلين الكرتونيين «فريج» و«شعبية الكرتون»، اللذين استطاعا، بفضل دعم القناة، تقديم رؤى إبداعية سباقة ومتفردة، أصبحت اليوم مثالاً يحتذى للعديد من القنوات المنافسة في المنطقة، التي باتت تعتمد مسلسلات «الكرتون» في قائمة أولوياتها الدرامية في شهر رمضان. وعن جديد هذه النجاحات المتتالية، يقول خليفة أبوشهاب بنبرة واثقة: «بعد انتهاء دورة شهر رمضان، نواصل هذه الأيام مواكبة فعاليات مفاجآت صيف دبي، حيث ستقوم فرق العمل بتغطية كل الفعاليات والأنشطة، ونقلها من خلال مجموعة البرامج المصاحبة، وشبكة المذيعين والمراسلين الموجودين في كل أرجاء دبي وفي مدينة مدهش للطفل، ومع بداية شهر سبتمبر المقبل نعد الجمهور بدورة متميزة ببرامج جديدة، ستقدم للمرة الأولى مع نجوم (سما دبي)، إلى جانب حزمة من البرامج المصاحبة التي سيعلن عنها في حينها، وستكون مصحوبة بمفاجآت ستهديها القناة لجمهورها بمناسبة العام الدراسي الجديد».

تويتر