مجسم زيد الأعظمي في معرض تاريخ وفن الخط العربي

«حروف تحيا» يوثق العلاقة الوطيدة بين الإنسان واللغة

الأعظمي: الحرف يمثل الأصالة. من المصدر

أكد الفنان العراقي زيد الأعظمي أن عمله مجسم «حروف تحيا» المعروض حالياً ضمن معرض «تاريخ وفن الخط العربي» بدبي مول، يوثق العلاقة الوطيدة بين الإنسان واللغة، مضيفاً أن «اللغة هي نقطة الارتكاز التي نقف عليها اليوم، فلا نسطيع أن نحيا من دونها، وهي تعيدنا إلى إنسانيتنا وأخلاقنا، ونحن، العرب، نمتلك أرقى وأغنى لغة على وجه الأرض وأكثرها معرفة، فإن اهتممنا بها وتمسكنا بها جيداً فهي أداة النجاح والتطور».

مشاركون

يشارك في المعرض 28 فناناً، من بينهم 12 من داخل الدولة، و14 من العالمين العربي والإسلامي، وفنانان من إسبانيا. ويضم المعرض 70 لوحة، بالإضافة إلى خمس قطع نحتية.

«علاقة وطيدة تلك التي تربط بين الإنسان والحرف، فهما مترابطان متكاتفان ويكمل أحدهما الآخر بقدر حاجته إليه، ويمثل الحرف تاريخ ابن آدم وحضارته ولغته، وهو الركيزة التي يستند إليها الإنسان من أجل التطور والارتقاء، بينما تحتاج هي إلى اهتمامه وتمسكه بها»، وانطلاقاً من هذه الرؤية أنجز زيد الأعظمي مجسمه «حروف تحيا»، في معرض «تاريخ وفن الخط العربي»، الذي يقام ضمن فعاليات «ملتقى دبي الرمضاني الـ14 الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في إطار رمضان بدبي.

وقال الأعظمي «يمرّ المجسم، وهو في الحقيقة عبارة عن مجسمين يكملان بعضهما بعضاً في إشارة إلى مرحلتين من صمود الحرف ورحلته إلى الصعود، بظرفين أو حالتين مختلفتين، إذ يجسد الشكل الأول معاناة اليد في حمل الحرف الآيل للسقوط، والحرف هنا يمثل الأصالة واللغة، ولكن نظراً إلى قوة اليد فإنها تنجح في إنقاذ الحرف من الانحدار، أما في المرحلة الثانية، فيقوم الحرف برفع اليد ومساعدة الإنسان بسلاسة وسهولة».

وحول آلية صناعة هذا المجسم أوضح زيد الأعظمي أنه يتكون من هيكل حديدي، تم تغطيته بطبقة من الطين، ثم وضع في قالب من الجبس، وأخيراً تمت تغطيته بطبقة من الرخام جرى تنعيمها.

يشار إلى أن الفنان زيد الأعظمي، يعمل حالياً في هيئة دبي للثقافة والفنون مشرفاً على معرض الخط العربي عبر العصور في منطقة التراث والشندغة، وهو من مواليد العراق، درس التصميم في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، ومارس الرسم والنحت منذ الصغر بتشجيع من والده الفنان التشكيلي أحمد أمين الأعظمي، وحصل على جوائز عدة في هذا المجال، إذ حصد المركز الثاني في مسابقة بغداد للرسم في المدراس، وحصل على الجائزة الأولى بمهرجان الشارقة للفنون الإسلامية في فئة اللوحة الحروفية عام 2009، والجائزة الثانية في معرض الخط العربي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية عام 2013، والجائزة الرابعة في مسابقة البردة بأبوظبي عام 2011.

تويتر