أكثر من 59 فنياً لأكثر من 60 علامة فاخرة

«خدمات الساعات».. المَشغل الذي بلغ الـ 50 من عمره

صورة

تُعد الساعات السويسرية الأفخم والأكثر شهرة في عالم الساعات، فهي تتسم بالدقة في الحركة الميكانيكية، كما التعقيد البالغ الذي يجعلها بحاجة إلى الصيانة من وقت إلى آخر، للحفاظ على عملها، وتمديد عمرها. ومنذ وقت ليس ببعيد، لم تكن عملية صيانة الساعات السويسرية الفاخرة متوافرة في الإمارات، ولكن مع إطلاق أول «مركز خدمات للساعات السويسرية» في دبي، باتت هذه الخدمة متوافرة لمقتني الساعات السويسرية من الامارات والمنطقة، حيث باتت توفر التكلفة والوقت، لأنها تخلص المقتني من ضرورة إرسال الساعة الى الخارج لإتمام الصيانة.

علامات

يعد مركز «خدمات الساعات السويسرية» المركز المعتمد رسمياً لخدمة ساعات «رولكس»، ويقدم خدمات الصيانة والعناية لأشهر الساعات السويسرية المرموقة، مثل «باتيك فيليب» و«أوديمار بيغيه»، و«هوبلو» و«شوبارد» وغيرها الكثير. وتدرب الفنيون العاملون فيه في سويسرا، ويوفر ذوو الكفاءة العالية منهم خدمة الصيانة للساعات الميكانيكية بالغة التعقيد، بما في ذلك الساعات المزودة بتقويم دائم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/317505.jpg

وأقيمت أول من أمس ورشة عمل خاصة بالصحافيين وجولة في المركز الذي أطلقته «صديقي القابضة» والواقع في برج الجدي، أبرزت الجوانب المختلفة التي تتم معالجتها في الورشة، بدءاً من التنظيف، ووصولاً الى التلميع، وتغيير البطارية أو حتى تبديل القطع التالفة في حال وجود خلل ما بالساعة. وقد تسنى من خلال العمل في الورشة التعرف الى أمور تتعلق بأنواع الساعات، وطريقة عملها، وكيفية تداخل القطع وعملها من الداخل، الى جانب فك بعض القطع في الساعات الأقل تعقيداً، وإعادة تركيبها. وقد أبرزت الجولة آلية العمل على الساعات وقياس ضغط الماء، وكذلك التلميع، والتصليح.

ومن الأمور التي تميز المركز، وجود 59 فنياً محترفاً في خدمة الصيانة الخاصة بالساعات السويسرية، قادرين على القيام بعملهم على ما يقارب 60 علامة مختلفة من علامات هذا النوع من الساعات، بينما يتوافر لديهم في المركز 200 ألف قطعة غيار. وتعود جذور المركز الى عام 1964، حيث تطور من ورشة صغيرة يعمل بها فني مختص واحد في سوق مرشد بدبي، كان يقوم بصيانة ما يقارب 400 ساعة سنوياً، إلى مركز متكامل يقدم خدمات الصيانة لأكثر من 350 ألف ساعة سنوياً. وتشمل الخدمات التي يقدّمها مركز «خدمات الساعات السويسرية» التجديد الكامل، وفك الساعة وتنظيفها واستبدال أجزائها وفحص مقاومة الماء، ومن ثم إعادة تجميعها حسب المعايير المتبعة من قبل الشركة المصنعة.

وقال مدير عام المركز، ماركو بيرناسموني، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الفكرة الخاصة بإطلاق المركز تبلورت منذ عام 1964، حيث كان هناك حرفي واحد يؤمّن الصيانة للساعات، بينما اليوم وبعد 50 عاماً، لدينا القدرة على تقديم العناية الى 350 ألف ساعة، معظمها من الإمارات، الى جانب بعض العملاء من الخليج والمنطقة». وأشار الى أن توفير الخدمات في الساعات السويسرية، ستكون مهمة، لاسيما بالنسبة للذين يمتلكون هذه الساعات القيّمة، فعددهم كبير، وكانوا يعمدون الى تسفير ساعاتهم الى الخارج، واليوم لا حاجة لإرسالها الى الخارج لإجراء الصيانة الروتينية، موضحاً أن الساعة ستحتاج الى أسبوع لتبديل البطارية، بينما يمكن أن تحتاج الى شهر للحصول على صيانة خاصة بالميكانيك. ولفت الى وجود نوعين من الساعات، «الكوارتز» التي تعمل بآلية البطارية، والمعقدة التي تعمل وفق ميكانيكية صعبة، منوهاً بأن المركز يعالج النوعين. ولفت الى أن ساعات «كوارتز» لا تحتاج لأكثر من تبديل للبطارية وتستغرق اسبوعاً واحداً فقط، بينما تحتاج الساعات الميكانيكية الى وقت طويل، لأنها تحتوي على مئات الاجزاء التي يجب أن تفك ويعاد تركيبها بتأنٍّ. وأشار الى أن الساعة المضادة للماء تحتاج الى التأكد من هذه الخاصية مرة كل اربع سنوات، بينما تتقلص الفترة الى سنة واحدة في حال كان مستخدمها كثير السباحة. وشدّد على أن «الخدمات تقسم الى قسمين، خدمات خاصة بالقطع، وهي متوافرة لنسبة كبيرة من الساعات السويسرية، مع وجود بعض الساعات التي لا نمتلك قطع غيار لها. هذا الى جانب الخدمات الخاصة بالتنظيف، وخدمة الصقل خماسية المستويات، وخدمة اختبار مقاومة الماء، وخدمة الصدمة الحرارية، وغيرها من التجهيزات لمراقبة الأداء الميكانيكي لكل ساعة على حدة».

وأكد بيرناسموني ان الساعات التي تتم العناية بها، تبدأ أسعارها من 1000 درهم لتصل الى الملايين، مشيراً الى أن ما يميز المركز هو تقديم الخدمة لعدد كبير من العلامات، فهو الوحيد في العالم الذي يقدم الخدمة لنحو 60 علامة، وهذا غير مسبوق. ورأى أن بيع الساعة هو مهمة غير مكتملة، وأن عملية الصيانة ما بعد البيع تعد الجزء المكمل، موضحاً أن أبرز ما يميز المركز هو الشغف الذي يتحلى به الفنيون، فهم يحملون بداخلهم خبرة جيدة، وكذلك ولعهم بهذه المهنة، لكونه يقلص زمن الانتظار بفترة تصل إلى شهرين كاملين، علاوة على تقليص تكلفة الصيانة على نحو ملموس. من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة «صدّيقي القابضة»، عبدالحميد أحمد صديقي: «توسع مركز خدمات الساعات السويسرية، وتعززت خبراته لمواكبة الشغف الكبير باقتناء الساعات الفخمة والثمينة في الشرق الأوسط، وذلك انطلاقاً من الحاجة الماسَّة في المنطقة إلى مركز يوفر خدمات الصيانة للساعات الفخمة وفق أفضل المعايير العالمية». وأشار الى أن المركز متميز بكونه متكاملاً، كما انه في موقع مميز، ومزود بأحدث الخبرات والتجهيزات الفنية لتقديم الخدمة والمعرفة التقنية الموثوقة.

تويتر