متحدثون أكّدوا القواسم المشتركة بين الحضارات

إيطاليا تحتفي بجائزة الشارقة للثقافة العربية

تحتفي إيطاليا بجائزة الشارقة للثقافة العربية (اليونسكو)، في الندوة الدولية التعريفية للجائزة التي انطلقت فعالياتها، أول من أمس، في جامعة لا سبينزا - روما في إيطاليا، تأكيداً على دور الشارقة في تعميم الثقافة الإنسانية، وتأصيل التقارب العربي والعالمي، من خلال ثقافة الحوار مع الآخر فكرياً وأدبياً وإنسانياً، حيث تعتبر الجائزة رافداً للثقافة التي ترعاها الشارقة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

بدأت الندوة الدولية في جامعة لا سيبنزا - روما، التي تعتبر من أهم الجامعات في أوروبا وأقدم جامعة في مدينة روما، حيث تأسست عام 1303، بكلمة لمدير الجامعة إيجونيو جواديو، رحب فيها بوفد الشارقة، وثمن الدور المنوطة به الجائزة في تعزيز الفكر الإنساني والثقافة، وتركيزها على قيمة الثقافة العربية. وقال إن «الثقافة عنصر مشترك بين الشعوب، ينبغي التركيز عليه، وهذا ما تقوم به الجائزة ضمن أهدافها السامية»، معبراً عن بالغ تقديره للدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للجائزة وللمثقف العربي والعالمي.

أما عميد كلية العلوم الإنسانية بالجامعة، روبيرتو نيكولاي، فجاء في مداخلته أن «الثقافة عنصر خلاق وإنساني شامل، يجمع بين الشعوب، وأن (اليونسكو) لها عمل محوري وأساسي في تحقيق هذا التقارب والتداخل المبدع والإنساني بين الثقافات والحضارات لكل شعوب العالم»، مضيفاً أن «الثقافة تجمع لأنها مبنية على أسس تحقيق المصالح العامة، وتفتح الأبواب للتواصل». وعبر عن شكره للشارقة و«اليونسكو» على تنظيم الندوة، وعن سعادته أن تكون إيطاليا أول بلد أوروبي يستضيف هذا البرنامج.

كما تضمنت الندوة كلمة ألقتها ممثلة قطاع الثقافة في منظمة «اليونسكو»، الدكتورة م. روسلر، ثمنت فيها دور الشارقة وثقتها بـ«اليونسكو»، وقالت ان «إناطة الإشراف على الجائزة لـ(اليونسكو) تأتي تعزيزاً لشفافيتها، ولتحقيق أهداف الجائزة للوصول إلى أوسع القطاعات الأكاديمية والعلمية والإبداعية على مستوى عالمي».

وأشادت بدور الشارقة في تعزيز الحوار مع الآخر، ودعم المبدعين والمثقفين والمفكرين، وجهودها في التقارب بين الشعوب، وتعزيز الحوار بين الحضارات الإنسانية. وأضافت أن «صاحب السمو حاكم الشارقة رائد عالمي في هذا النهج، الذي يتطابق مع رؤية (اليونسكو)».

وأوضحت أن «اليونسكو» تتولى، خلال فترة قريبة، إصدار منشورات باللغة الإيطالية لتعميم الجائزة على أوسع قطاعات في إيطاليا، والدول التي تتخذ من الإيطالية لغة ثانية لها. كما نوهت بالتواصل الدائم بين مديرة «اليونسكو»، إيرينا بوكوفا، والمسؤولين بالشارقة، وأن بوكوفا كانت وراء هذا الاختيار لأهمية جامعة لا سبينزا – روما، وأشارت إلى أن الشخصيات والمؤسسات، التي بلغ عددها 24 فائزاً خلال السنوات الفائتة، من المبدعين والفنانين والمفكرين والمبتكرين والفلاسفة، ومن قارات إفريقيا وأميركا وأوروبا وآسيا «كوكبة تمثل الشرق والغرب».

 

تويتر