حجب 4 جوائز من أصل 6 في دورتها الثانية

الحمادي والنجار يفوزان بـ «جائزة الإمارات للرواية»

صورة

فازت رواية «اليوم الأخير» للكاتب محمد الحمادي، بالمركز الأول في فئة الرواية ضمن «جائزة الإمارات للرواية» في دورتها الثانية التي تقام هذا العام، وفازت رواية «مدائن اللهفة» للكاتبة نادية النجار، بالمركز الأول في فئة الرواية القصيرة. بينما تم حجب جائزتي المركزين الثاني والثالث في كلا الفئتين. في حين حصلت روايتا «مزرعتنا تنتصر» للكاتبة حصة المنصوري، و«كوخ الشيطان» للكاتب محمد الحبسي، على جائزتين تشجيعيتين، على أن يقام حفل تكريم الفائزين في الثالث من مايو المقبل في أبوظبي.

دعم المواهب

«جائزة الإمارات للرواية» أُطلقت العام قبل الماضي بتنظيم من «توفور 54»، بهدف تقدير ودعم المواهب الأدبية الإماراتية، وتسليط الضوء على الثقافة الأدبية في المجتمع الإماراتي وتثقيفه حول أهمية القراءة والكتابة. واستضافت «توفور 54» ورش عمل برنامج «الروائي» التدريبي، الذي أطلقته «جائزة الإمارات للرواية» العام الماضي، بهدف تدريب المواهب الإماراتية على كيفية بناء الرواية، وأساليب كتابتها بشكل احترافي.


مبادرة واعدة

قالت الرئيسة التنفيذية لـ«توفور 54» نورة الكعبي: «إن جائزة الإمارات للرواية تعد من المبادرات الواعدة، التي من شأنها الارتقاء بالرواية العربية، وبناء جيل جديد من الروائيين المواطنين القادرين على إثراء الساحة الروائية، بأعمال أدبية رصينة». وأضافت: «تنسجم جائزة الإمارات للرواية، مع رؤية (توفور 54) في دعم المواهب الإماراتية المبدعة، وتوفير الأسس الصحيحة والوسائل الملائمة للمبدعين، لكي يُظهروا إمكاناتهم الحقيقية، وتشجيعهم على الابتكار وإنشاء المحتوى، ومساعدتهم على نشر إنجازاتهم وأعمالهم الإبداعية، والترويج لها في مختلف المنابر الإعلامية».

جاء إعلان نتائج الدورة الثانية من «جائزة الإمارات للرواية»، التي تقام برعاية من سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، وتنظمها «توفور 54» في مؤتمر صحافي أقيم صباح أمس، في مقر «توفور 54» في أبوظبي، بحضور الأمين العام للجائزة جمال الشحي، وأعضاء لجنة التحكيم: علي أبوالريش، وطلال الصابري، ولؤلؤة المنصوري، وسلطان فيصل الرميثي، وأحمد أميري.

وفي بيانها، الذي ألقته لؤلؤة المنصوري، أوضحت لجنة التحكيم: «تأتي سياسة الحجب التزاماً منها في اختيار الأعمال التي تعكس مستوى فني يليق بالجائزة وسمعتها». كما أوصت بعرض جميع الأعمال الفائزة على مدقق لغوي، وذلك بعد ملاحظة اللجنة وجود مجموعة من الأخطاء اللغوية والتراكيب غير السليمة بهذه الأعمال.

وأشار البيان إلى أن هذه الدورة شهدت مشاركة مجموعة من الأعمال الروائية المطبوعة والمنشورة، وقد قررت اللجنة حجب الجائزة عن جميع هذه الأعمال، نظراً لبعض الاعتبارات الفنية في هذه الروايات، موصية بتخصيص فئة خاصة ضمن فئات الجائزة للأعمال الروائية المنشورة في الدورات المقبلة.

وتوجهت لجنة التحكيم بعين التقدير لكل الأعمال الروائية الـ19 المتقدمة للمنافسة في الدورة الثانية للجائزة، وتثمن جهود كُتّابها، بغض النظر عن مستواها الفني. موصية أمين عام الجائزة بتحرير رسائل شكر لجميع المتنافسين الذين لم يحالفهم التوفيق في هذه الدورة. ودعا جمال الشحي أصحاب الروايات التي لم يحالفها الحظ للفوز بالجائزة، بمواصلة الكتابة والعمل الدؤوب لتحقيق طموحاتهم، مؤكداً أن المشاركة في هذه الجائزة تعد خطوة أولى من خطوات النجاح من شأنها أن تحفّز الكتّاب الشباب لمزيد من العمل والإبداع في المستقبل، مشيراً إلى أنه ستتم طباعة ونشر الروايات الفائزة بالدورة الثانية من «جائزة الإمارات للرواية»، لتكون متوافرة في معرض أبوظبي للكتاب، الذي يقام في الفترة ما بين 7 و13 مايو المقبل. وتحصل الروايتان الفائزتان بالمركز الأول في كل فئة على جائزة مالية قدرها 60 ألف درهم، فيما تبلغ قيمة الجائزة التشجيعية 20 ألف درهم لكل رواية.

وقال محمد الحمادي: «إنه يكتب منذ فترة ولديه إصدارات أخرى، ولكنه لم يكن مهتماً بالمشاركة في المسابقات الرسمية، مفضلاً وجوده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن استفزه تصريحاً لكاتب يذكر فيه أن المنطقة تفتقد إلى الخيال العلمي والأعمال الأدبية الجيدة في هذا المجال»، موضحاً أنه «بدأ في كتابة روايته الفائزة (اليوم الأخير) عام 2010، خلال وجوده في الوطن، وفي ظروف صعبة، ثم تركها مثل غيرها من الأعمال الأخرى التي كتبها، ولم يحاول نشرها». وقال الحمادي: «إنه بعد الفوز يطمح لخطوات أكبر»، لافتاً إلى أنه انتهى من كتابه رواية «رعب» من المتوقع أن تصدر بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهناك رواية أخرى اجتماعية بعنوان «بونجاني الشافي»، وهي تحمل جرعة إنسانية كبيرة، حيث تروي قصة أم إفريقية.

بينما ذكرت نادية النجار، صاحبة الرواية القصيرة الفائزة «مدائن اللهفة»: «إن روايتها تتكون من فصلين، كل منهما يحمل اسم مختلف، وتدور أحداث كل منهما في مدينة مختلفة عن الأخرى»، لافتة إلى أنها حاولت في هذا العمل على الموازنة بين اللغة والتشويق في بنية الرواية.

تويتر