الدورة الرابعة تعرض 780 قطعة من 20 دولة

«أيام التصميم - دبي».. إبداعات معاصرة وحضور إماراتي قوي

صورة

عند قاعدة برج خليفة في منطقة ذا فنيو، تتجاور تصاميم معاصرة من أكثر من 20 دولة، في الدورة الرابعة من «أيام التصميم ـ دبي»، التي انطلقت أمس، وتتميز بحضور إماراتي قوي، وسط مجموعة من الأعمال المميزة التي يصل عددها إلى 780 قطعة لـ44 عارضاً عالمياً.

وتتميز النسخة الحالية من المعرض، الذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل، بجمعها تصاميم مميزة، فتحضر البلورات التي يمكن الوقوف تحتها لتمد الزائر بمشهد السماء والغيوم، وكذلك الطاولات المصنوعة من الأكريليك للمصممة العراقية العالمية، زها حديد، التي توحي بأنها مياه تسيل.

في حين تأخذنا الجولة إلى الأضواء المتحركة، أو حتى المقاعد الخشبية التي تثني، أو التصاميم الثلاثية الأبعاد والمنعكسة من خلال مرايا.

جائزة

أُعلن خلال افتتاح «أيام التصميم - دبي» عن الفائز بجائزة «الفنان الناشئ في الشرق الأوسط 2015» في الجناح الخاص بـ«فان كليف أند اربليز»، التي حازها الإيطالي، إيفان باراتي، من خلال التصميم الذي قدمه لمجموعة من الطاولات التي تتصل ببعضها بعضاً من خلال المغناطيس، وإذا حركت تقع، لأن كل طاولة لا يمكنها أن تقف وحدها.

وأفاد باراتي بأن الرسالة من وراء التصميم أن المرء لا يمكنه أن يواصل الحياة وحده. أما المواد التي سينفذ منها التصميم فهي الخشب والمعدن إلى جانب بعض النقوش.

وحصل باراتي على فرصة قضاء أسبوع في دار فان كليف اند اربلز في ورشة عمل في مجال تصميم المجوهرات.

ويجمع المعرض الكثير من الإبداعات من حول العالم وفق منهجية الحفاظ على خاصية الاستخدام.

وأعرب مدير «أيام التصميم ـ دبي»، سيريل زاميت، عن سعادته بأن النسخة الرابعة من المعرض تحمل حضوراً إماراتياً قوياً. واعتبر أن موسم دبي الفني يمثل حدثاً ضخماً يجلب الكثير من المهتمين بالفنون، و«جميل أن يكون لدى الناس الفرصة للتعرف إلى تصاميم وفنون من حول العالم».

أما الجديد والمميز، فلخصه زاميت بكونه يتمثل في مصممين يحملون تجارب خاصة، منهم المصمم الذي يثني الخشب، وغيره من المصممين من بلجيكا والمغرب. أما عن تجاوب الناس مع ورش العمل والجلسات فلفت إلى أنها تجذب كثيرين، ودائماً ما تكون القاعات ممتلئة وتجذب جمهوراً وطلبة ومصممين، وفق تعبيره.

من ناحيته، قال مدير قسم الفنون البصرية في هيئة دبي للثقافة والفنون، خليل عبدالواحد، إن الإمارات تحتل مكانة ثقافية مهمة، وباتت صاحبة مركز بارز في الفنون، مشيراً إلى مبادرة «سكة» التي ترعى المواهب المحلية، وتدعمها في إنتاج أعمال فنية لمعرض أيام التصميم، وهذا الدعم أثر في التنوع الفني.

ولفت إلى أن دبي تدعم فن التصميم وتنشط الحراك الفني بشكل عام، منوهاً إلى أن هيئة دبي للثقافة والفنون تدعم المواهب من خلال برامج عدة، وأخذ التصميم حصة من هذا الدعم.

من جهتها، اعتبرت المصممة الإماراتية، الجود لوتاه، التي تشارك في فئة خاصة تعرض من خلالها تصاميمها المستوحاة من فن الأوريغامي (فن طي الورق)، أن مشاركتها هي الأولى لها كمصممة مستقلة، بينما سبق أن شاركت ضمن فعاليات الهيئة.

وأشارت إلى أن مجموعتها مستوحاة من فن طي الورق، إذ كانت تسعى إلى تحويل الورقة الثنائية الأبعاد إلى تصميم ثلاثي الأبعاد، فعرضت مكتبة وكرسياً من الخشب وورق اللباد، ومرآة من النحاس، لافتة إلى أن المعرض قدم لها الدعم المميز.

من ناحيتها، قالت جيسي بسطرس، من «بيت اليوم»، «نسعى إلى تقديم أعمال فنانين ومصممين لبنانيين. وتقدم في هذه الدورة مجموعة من الأسماء، ومنهم ستيفاني طباع، وكريم شعيا، وسارة وملك بيضون ونجلا الزين، وجورج وميشال ماريا». وأشارت إلى أن التصاميم التي تعرض تحمل خاصية الاستخدام، لافتة إلى أنهم حددوا للمصممين الفكرة التي يجب تنفيذها، وكل فنان قرر تنفيذ الفكرة بأسلوبه، فكانت الأفكار متباينة.

أما المصممة رند عبدالجبار، التي تشارك مع «تشكيل»، فذكرت أن التصميم الذي قدمته عبارة عن كرسي وطاولة مصنوعين من الخشب عرضت فيهما التقنيات التي يمكن أن تطبق على الأثاث لجعله أكثر من وسيلة استخدام في المنزل، فالطاولة والكرسي يصبحان أكثر من ذلك. وأشارت إلى أن تصاميمها تمتاز بكونها كلها مصنوعة يدوياً. بينما قدم ريتشارد لومبارد «تصميم دوحة» يعرض تحت اسم «عجيب»، لافتاً إلى أن المشاركة تقدم أفكاراً جديدة في عالم التصميم وتبرز كيف تتطور التكنولوجيا وتدخل عالمنا البشري. ولفت إلى أن مشاركتهم في المعرض ليست الأولى، فقد حرصوا على الوجود فيه منذ الدورة الأولى، وفاتتهم دورة واحدة.

أما ترافين مكاوين، من غاليري ساتين غيلد، فأكدت أنها تشارك للمرة الرابعة، وتعرض بعض القطع التي تحمل قصصاً مميزة، ومنها التصميم الذي يحمل عنوان «يحبني أو لا يحبني» وهو عبارة عن أوراق الوردة التي يقطفها في موقف يبحث عن فيه عن إجابة لسؤال: «يحبني أو لا يحبني»، وهي مصنعة على شكل طاولة، يمكن أن تؤخذ كل ورقة على حدة، وتصبح كل ورقة طاولة شخصية، وهي مصنوعة من الخشب باستثناء قطعة واحدة من البرونز.

من جهتها، أشارت كلاريس نجيم، من غاليري «اوثيتك آرت اند ديزاين»، إلى أن أعمالهم تبرز جانباً من الفن الفرنسي، وتضم قطعاً متنوعة بين الاستانلس ستيل والخشب والبورسلين وغيرها.

بينما قدم المصمم الفرنسي غيون كيشو عمله على الاستانلس ستيل، إذ ابتكر ما يشبه المنحوتة الضخمة، وهي عبارة عن كرسي هزاز يحمل مقعدين متواجهين. وأعرب عن سعادته بأن يكون جزءاً من المعرض الذي يحمل الكثير من الأفكار المتميزة، مشيراً إلى أنه كمصمم أتى من خلفية أكاديمية مميزة، لهذا يجمع بين النحت والتصميم.

ورش عمل

يتضمن البرنامج العام لمعرض «أيام التصميم دبي» سلسلة من ورش العمل العملية والمجانية، والحوارات، والأفلام القصيرة، التي تقام بدعم من «حي التصميم دبي» (d3)، ويقدم جدول فعاليات البرنامج العام الأكثر شمولاً مجموعةً من المصممين من دولة الإمارات وإيطاليا والمغرب وتايوان وغيرها.

 

 

تويتر