برنامج شبابي يقدمه «نجوم السوشيال ميديا» على تلفزيون أبوظبي

«دردشات».. كوميديا عفوية

البرنامج من تقديم فاطمة الشوملي وفطيم الفلاسي وشادي ألفونس ووضاح سوار. من المصدر

يسعى برنامج «دردشات» الذي أعلن تلفزيون أبوظبي عن بدء تصويره أخيراً، إلى تقديم الكوميديا للجمهور بشكل عفوي، إذ يعد البرنامج مجلة شبابية مرئية ترفيهية، وهو من تقديم فطيم الفلاسي وفاطمة الشوملي ووضاح سوار وشادي ألفونس، وتتناول حلقاته مختلف جوانب الحياة في المجتمعات العربية، وتقدمها بطريقة تتسم بالحس الفكاهي والروح المرحة.

شادي ألفونس: مختلف تماماً

ذكر الفنان المصري شادي ألفونس الذي عرفه الجمهور من خلال برنامج «البرنامج» مع الإعلامي باسم يوسف، كما شارك في بطولة الفيلم الإماراتي «من ألف إلى باء»، أن «دردشات» يختلف تماماً عن «البرنامج» فالأخير كان يتسم بقدر كبير من المبالغة لأنه يعتمد على تقديم اسكتشات كوميدية ساخرة، أما البرنامج الجديد فيرتبط بالواقع ويظهر مقدميه بشخصياتهم الحقيقية.

وقالت مالكة شركة «فاير هورس» المنتجة للبرنامج، نجاة رزق، إن «الكوميديا هي العنوان الأبرز والوحيد للبرنامج، فنحن نسعى من خلاله لتقديم الكوميديا والضحكة للجمهور بطريقة عفوية دون افتعال أو تصنع»، موضحة خلال الزيارة الإعلامية التي قام بها عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية لاستديوهات توفور 54 في منطقة المصفح في أبوظبي، التي يصور البرنامج فيها، أن الكوميديا عنصر أساسي في كل مكونات البرنامج، بداية من أسرة التقديم، مروراً بضيوف البرنامج الذي يستضيف في كل حلقة أحد نجوم «الاستاند أب كوميدي» من الشباب الذين ظهروا وعرفهم الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن معايير اختيار مقدمي البرنامج الأربعة، ذكرت رزق أن الاختيار اعتمد بشكل كبير على ما يتمتع به المقدمون من جماهيرية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعدد متابعيهم، بالإضافة إلى أن جميعهم لهم علاقة بالكوميديا، وقدموها بصور مختلفة «كما حرصنا أن نختار المقدمين من دول عربية مختلفة لاستقطاب المشاهدين من مختلف الدول العربية».

بينما أشارت المنتجة المنفذة للبرنامج، كارين دفوني، إلى أن حلقة البرنامج تستغرق ساعة، مقسمة على ثلاث فقرات رئيسة، وبداخل كل فقرة منها فقرات أخرى داخلية، لافتة إلى أن موسم البرنامج يتضمن 13 حلقة، ويتم في كل حلقة استقبال ضيفين رئيسين الأول من الفنانين والنجوم المعروفين عبر الإعلام التقليدي خصوصاً التلفزيون، والآخر من نجوم وسائل التواصل الاجتماعي، وغالباً يكون من نجوم «الاستاند أب كوميدي» الذين عرفهم الجمهور «أون لاين»، أما الفقرة الثالثة فتحمل عنوان «الدراما الخفية» وهي عبارة عن كليب مصور ينتقد إحدى القضايا الاجتماعية في المجتمع العربي بطريقة كوميدية. وقالت إن البرنامج ينقل وجهات نظر الشباب، ويجذبهم من مواقع التواصل الاجتماعي نحو التلفزيون، مضيفاً روح الترفيه والمرح، ومُرسياً في الوقت نفسه حواراً هادفاً بناءً، يهدف إلى التوعية بأسلوب سلس ومسلٍّ.

من جانبها، أشارت الإعلامية الإماراتية فطيم الفلاسي، المعروفة إعلامياً باسم «تيم الفلاسي»، إلى أن البرنامج يعتمد على الجمع بين وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الاجتماعية «السوشيال ميديا»، لافتة إلى أن البرنامج يمثل تجربة جديدة عليها، فقد اعتادت الظهور عبر الإعلام الاجتماعي، أو الظهور على شاشة التلفزيون ضيفة، ولكنها هذه المرة الأولى التي تظهر فيها مذيعة.

الفلاسي التي بدأت مشوارها الإعلامي من خلال مجلة رقمية، ثم برنامج إذاعي قدمت الموسم الأول منه من منزلها، بينما تعاونت في الموسم الثاني مع «توفور54»، التي وفرت لها الاستديو والإمكانات، ذكرت أن هذه التجربة منحتها قدراً كبيراً من الثقة بالنفس، ساعدتها على تطوير قدراتها، كما فقدت خلالها كثيراً من وزنها، ما فتح لها المجال للانتقال إلى الإعلام المرئي الذي يمثل أيضاً مجال تخصصها الدراسي، فقدمت يومياتها المصورة عبر «يوتيوب»، لتنضم حالياً إلى فريق «دردشات».

بينما أشار الكوميديان البحريني، وضاح سوار، إلى أن البرنامج يهتم بتقديم نجوم الكوميديا الجدد من الإمارات والسعودية والخليج لتعريف الجمهور بهم، موضحاً أن تقديم الكوميديا كفقرة في البرنامج أصعب من تقديمها على المسرح، لأن الفنان يكون منطلقاً مع الدور، ولكن يمكن أن تتم مقاطعته خلال تصوير الفقرة تلفزيونياً لسبب أو لآخر فيفقد طاقته.

بينما قالت الإعلامية الأردنية فاطمة الشوملي التي قدمت نفسها للجمهور من خلال البرنامج الكوميدي «بث بياخة» عبر الإنترنت، إن التنسيق بينها وبين زملائها أثناء التقديم ضروري، وبشكل عام هناك حالة من التجانس بينهم، بحيث لا يستأثر أحد بالحديث على حساب الآخرين، كما أن هناك مساحة لكل منهم للتعبير عن شخصيته.

تويتر