مستلزمات الأعراس وعرض أزياء في نسخته الأولـــــــى بعجمان

«معرض الزفـــــاف».. ليلة عمر لا تُنسى

صورة

انطلقت أول من أمس فعاليات معرض الزفاف في نسخته الأولى في عجمان، وذلك في فندق القصر، حيث تم عرض آخر صيحات الموضة في مجال فساتين الزفاف، وكذلك تسريحات الشعر والماكياج. كما حمل المعرض، الذي اختتم أمس، كل مستلزمات الأعراس، بدءاً من بطاقات الدعوة، ووصولاً الى الكوش والورود والزينة والكعك والشوكولاتة، وكل ما يرتبط بليلة العمر، لتكون ليلة الأحلام متكاملة ولا تنسى.

افتتح المعرض، الذي استمر يومين، الشيخ عبدالعزيز بن حمد النعيمي، رئيس مجلس إدارة دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ محمد بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة منافع. وقد ضم المعرض مجموعة كبيرة من العارضين الذين حملوا تصاميمهم من عالم الموضة والإكسسوارات، وصولاً الى الشعر والتجميل، وكذلك الكوش ومستلزمات العرس، ومنها الحلويات والبطاقات. ولم تغب العروض الترويجية التي تقدم من قبل الأماكن الخاصة بالتجميل كي تحظى العروس بفرصة متميزة للتألق في ليلة العمر. وكان لافتاً في المعرض الحرص على وجود عارضات يتجولن في القاعات، بعد أن تم العمل على تسريحات خاصة لهن، وكذلك ماكياجهن، وارتدين فساتين الزفاف أو التصاميم الهندية مع الإكسسوارات الخاصة بالثوب.

عرض أزياء

قُدّم في اليوم الأول من المعرض عرض للأزياء، شمل 20 مصمماً، وكان من بين الأسماء الموجودة مجموعة من المصممين الإماراتيين، ومنهم منى المنصوري ومريم الشيباني، وكذلك مصممون مقيمون في الإمارات، ومنهم نسرين فقيه وميرنا الحاج. وحملت المجموعات التي قدمت مجموعة من فساتين الأعراس والسهرة بشكل أساسي، وركزت على القصات البسيطة، لتجعل عامل الإبهار عند البعض يتجلى في الكريستال، بينما حين يكون الكريستال خفيفاً تميل القصة الى التعقيد قليلاً. وإلى جانب فساتين الزفاف والسهرة عرضت بعض التصاميم الهندية التي كانت متميزة بتطريزاتها الملونة التي تجعلها مسائية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/267070.jpg

وقال المدير في الشركة «إتش إم إتش»، لوران فوافنيل، إن «المعرض ينظم للمرة الأولى، وهو يأتي للترويج لعجمان بطريقة جديدة، فقد بحثنا عن حدث جديد لم ينظم في السابق في هذه الإمارة، ولهذا اعتمدنا على هذا الحدث الجاذب لجميع الناس». ولفت الى أن المعرض يضم 65 عارضاً من الإمارات وخارجها، ويقدمون كل ما يرتبط بالزفاف، بدءاً من الهدايا والماكياج والمجوهرات، ووصولاً الى الفساتين الخاصة بالزفاف والسهرة، وكل ما تحتاجه المرأة ليوم زفافها. ورأى فوافنيل أن المعرض شمل عرض أزياء في الليلة الاولى فقط، نظراً لصعوبة الترتيب لعرض أزياء، ولهذا تم العمل على جمع عدد كبير من المصممين في الليلة الاولى، حيث تشمل العروض 20 مصمماً من العالم العربي والهند والإمارات، وكذلك أوروبا. وأكد أن استمرارية الحدث بشكل سنوي ستكون مرهونة بنجاح المعرض، وكذلك رضا الجماهير، لذا فإن المعرض في العام المقبل سيكون منظماً بأسلوب يرضي الحضور الذين أتوا اليه. واعتبر أن الابتسامة ورضا الحضور هما أهم ما يسعى اليه. وشدد على ان كل ما ينظم في الإمارات دائماً يعود بالفائدة على الإمارات، منوهاً بأن العمل في عجمان يتطلب المزيد والكثير ولابد من وضعها على خارطة الفعاليات في الإمارات وفي العالم. ورأى أن عجمان جديدة في السياحة، وهي ليست دبي وأبوظبي، لكنها يجب أن تكون موجودة، وحالها اليوم يتبدل فمنذ خمس سنوات لم تكن فيها الفنادق الموجودة اليوم، وهذا يشير الى أنها في حالة صعود.

وشاركت في عروض أزياء الليلة الأولى المصممة اللبنانية نسرين فقيه، وقالت عن المجموعة: «حاولت التنويع في ألوان الفساتين التي أعرضها، واخترت الأزرق والأخضر والأسود مع الفضي، والزهري مع البيج، والأحمر بمناسبة عيد الحب، وذلك لأن العدد محدود أمامي». ولفتت الى أن المعرض متميز لجهة التنظيم، موضحة أنها ستقدم من خلاله موضة الصيف، التي لفتت الى أنها تتجه الى الألوان الفاتحة. وأشارت فقيه الى أنه ليس بالضرورة الالتزام بالألوان الكلاسيكية، فاختيار الألوان الفاتحة من المهم لكل سيدة. ونوهت أن أقمشة التول والدانتيل دائماً حاضرة، ولكن اليوم هناك ميل الى الأورغنزا بشكل كبير، كما أن الموضة تتجه الى القصات المنفوخة، مؤكدة أن هذه الموضة تأتي وتذهب بسرعة، لذا نرى أن السيدة دائماً تميل الى القصات الكلاسيكية. وشددت المصممة اللبنانية على أن الألوان في الخليج تميل الى الألوان الصيفية، كون هذا الفصل هو المسيطر طوال السنة، مع الميل الى الأحمر في هذه الفترة التي تعد شتوية.

أما عن موضة الشعر، فتحدثت سوزان أحمد، صاحبة صالون لؤلؤة البحر، ولفتت الى أن الموضة تتجه في الشعر الى التسريحات البسيطة والناعمة، ولا يتم العمل كثيراً على الشعر. وأشارت أحمد الى أن الشعر المفتوح للعروس هو الرائج أكثر، لاسيما أن هناك قسماً كبيراً من العرائس يقمن حفلات زفافهن في النهار بأسلوب ينسجم مع الطبيعة وفي حدائق الفنادق، أو في الهواء الطلق، لذا فالشعر يجب أن يكون مفتوحاً ومرتاحاً. وأشارت الى أنها لم تعد تتجه للكلاسيكية في تنسيق الشعر والفستان والوردة، فهذه موضة كلاسيكية قديمة. في المقابل، يتجه الماكياج الى البساطة ايضاً، حيث بينت أحمد أن الألوان الرائجة هي الألوان الخفيفة في الماكياج بخلاف ألوان الشعر النارية الصارخة والظاهرة.

بينما يشارك الإماراتي أحمد عيسى في الحلويات التي يقدمونها، ولفت الى أنهم يقدمون مجموعة من الكاب كيك، والتي تتميز بألوانها المتعددة والنكهات التي تم ابتكارها. وأشار عيسى الى أنهم حين أسسوا شركة الحلويات، ابتكروا مجموعة من النكهات والألوان، وأن مشاركتهم في المعرض تأتي للترويج لمنتجاتهم، لاسيما ان الكاب كيك بات مطلوباً بشكل كبير في الأعراس، لاسيما انه يقدم للناس والمدعوين كهدية. في المقابل، لفتت مونيكا ماجدا التي قدمت مجموعة من الأواني المميزة الى أن المعرض فرصة مميزة لتقديم الأشغال اليدوية. وأكدت أن ما تقدمه يبدأ من مفارش الطاولات والأواني الفضية المصنوعة في النمسا وألمانيا، لتصل الى كل ما يمكن أن يوضع على الطاولة، ومنها المزهريات المصــــــنوعة مـــــــــن البـــــورســــــلـــــين.

ولفتت الى أن ما تقدمه يعود لشركات عريقة، ولكن الفضيات كلها حديثة الصنع، ومنها البورسلين المصنوع في ألمانيا، وكذلك مفارش الطاولات. أما الشوكولاتة فكانت لنا وقفة مع أحد أنواعها المصنوعة يدوياً، والتي لا يدخلها أي نوع من المواد الحافظة. وقالت مديرة التسويق في سبرينغلي، استر كرامري، إن الشوكولاتة التي تقدمها لا تحتوي على أية مواد حافظة، وهي تحضر الى دبي بالطائرة بشكل أسبوعي، وتم وضع المنكهات التي تناسب المذاق المحلي، حيث دمجت مع المكسرات.

ولفتت الى أن هذا النوع من الشوكولاتة يكون مرتفع السعر، لأنه متميز بكونه مصنّع يدوياً، كما ان مذاقه خاص جداً، مشيرة الى انه لا يمكن انتاج الشوكولاتة في الإمارات بسبب اختلاف المكونات الاساسية، ومنها الزبدة والماء والحليب، وكلها عوامل تؤثر في النكهة. من جهتها، عرضت مصممة بطاقات الأعراس، لوما برداويل، آخر صيحات الموضة في بطاقات الأعراس، مشيرة الى أنها تحمل الكثير من الألوان والتفاصيل، لاسيما ان الكثير من الطلبات أتت لطباعة البطاقات على شكل الثيمة الخاصة بالعرس، ومنها الورود. ولفتت الى أن الاسلوب الذي يقدمونه عصري جداً، لذا تبدو كأنها مفاجأة وتوحي قليلاً بفكرة العرس، وما سيحتويه، واعتبرت ان الموضة تحمل الكثير من المواد الجديدة، ومنها الاكريليك والخشب، حيث يطبع الكلام على هذه المواد، بينما يتم وضع الدعوة في مغلّف ملون وخاص بتصميمه.

تويتر