«لفياثان» المرشح لـ «الأوسكار» بعد حصوله على «غولدن غلوب»

زفياجينتسيف: فيلمي مسّ شيئاً في روسيا

صورة

قال المخرج أندريه زفياجينتسيف، الذي أثار فيلمه الكئيب عن بلاده، والمرشح لجائزة الأوسكار، «لفياثان» جدلاً في روسيا، إن حالة الاستقطاب التي حدثت أثبتت أن فيلمه «مسّ شيئاً مهماً جداً».

ويتطرق الفيلم الفائز بجائزة «غولدن غلوب» لبعض القضايا الحديثة المسكوت عنها في البلاد، وصور الصراع المرير لرجل في أقصى شمال روسيا، ضد رئيس بلديةٍ جشع وفاسد، بينما تظهر الكنيسة الأرثودكسية الروسية في الأضواء الخلفية للأحداث.

وقال زفياجينتسيف، أمس، في مؤتمر صحافي للترويج لعرض الفيلم في روسيا، الذي سيخضع لرقابة شديدة بسبب القوانين الجديدة في البلاد: «المشاهد.. الدولة منقسمان بشأنه».

وأضاف «كان يجب فهم أن الناس سيتم استقطابهم لكن وجهات النظر المتطرفة بشأن الفيلم تظهر أنه ناجح.. مسّ شيئاً مهماً جداً». ويقول مشاهدون روس نال الفيلم إعجابهم إن قصته تعكس الحياة في روسيا خلال 15 عاماً منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين أول مرة للسلطة، وتربح مسؤولي الدولة الفاسدين، من دون عقاب، على حساب المواطنين.

والغريب أن أحد أقسى الانتقادات التي وجهت للفيلم جاءت من وزارة الثقافة التي شاركت في إنتاجه. واتهم وزير الثقافة، فلاديمير ميدينسكي، المخرج زفياجينتسيف بالإساءة لصورة روسيا لكسب إشادة الغرب.

وأجاب ميدينسكي عن سؤال في مقابلة صحافية عما إذا كانت الوزارة ستدعم أفلاماً مماثلة في المستقبل قائلاً «الأفلام التي لا تركز على نقد السلطات الحالية فحسب بل تبصق عليها صراحة، الأفلام المليئة بمشاهد اليأس وفقدان الأمل بشأن وجودنا، لا يجب تمويلها من أموال دافعي الضرائب».

وقال زفياجينتسيف إن رواية «الجريمة والعقاب» التي صدرت في القرن الـ19 واجهت أيضاً احتجاجات في الشارع، عندما نشرت أجزاء منها لأول مرة، لكنه حرص على التأكيد أنه لا يقارن بينه وبين الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي.

وعرض فيلم «لفياثان»، الذي صورت أجزاء كبيرة منه في قرية تريبركا المطلة على بحر بارنتس، لأول مرة في منتصف 2014، لكن دور السينما في روسيا ستبدأ عرضه في فبراير المقبل.

ونقلت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية عن ناشط روسي - وصف الفيلم بأنه يُظهر تعاوناً مريباً بين رئيس البلدية ورجل دين محلي - مطالبته بعدم عرض الفيلم في روسيا لأنه يذم الكنيسة الأرثودكسية الروسية.

تويتر