لغز السمنة!

مشكلة كبيرة ومعقدة للغاية، وتبدو للكثيرين بلا حل ولانتيجة، خاصة بعد أن تصل الترهلات بالجسم إلى حد يصعب معه تطبيق الوصفات العلاجية..بالرغم من توفرها وبكثرة، فضلاً عن الدراسات الحديثة، التي يركز فيها العلماء على الجوانب المهمة لمعاجلة الحالة.

وفي أغلب الحالات، يرجع الأطباء، السبب الرئيس للزيادة في الوزن إلى الجينات المسؤولة عن حدوث السمنة، في وقت تكون فيه العوامل الهرمونية، الأيضية (المتعلقة بالتمثيل الغذائي) والسلوكية، سبب رئيس في حدوث السمنة.

وتنتج السمنة، من مزيج من سعرات حرارية زائدة، فضلاً عن قلة في النشاط البدني والتأثيرات الجينية.

مع هذا، يصعب على العلماء والباحثين في الشأن الصحي، التوصل إلى سبب حقيقي للسمنة، ليبدو"مرض العصر" وكأنه لغز حير العلماء. وأكدت الدراسات التي نُشرت مؤخراً أن السمنة والبدانة مسؤولتان عن وفاة واحد من كل عشرة أميركيين.
 

ماهي السمنة؟

يعرفها خبراء الصحة بأنها حالة طبية، ناتجة عن تراكم الدهون الزائدة بالجسم إلى درجة تتسبب معها في وقوع آثار سلبية على الصحة.

يتم تحديد السمنة بواسطة مؤشر كتلة الجسم، كما يتم تقييمها بصورة أكبر في ضوء توزع الدهون من خلال مقياس نسبة الخصر إلى الورك وعوامل خطورة التعرض لأمراض القلب.

ويرتبط مؤشر كتلة الجسم بشكل وثيق بكل من نسبة دهون الجسم وإجمالي دهون الجسم.

ووضعت منظمة الصحة العالمية، معياراً لوزن الجسم على أساس قاعدة للحساب هي قسمة وزن الجسم "كيلو غرام" على طول الجسم مضروبا في نفسه.

نتائج السمنة

السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، وتأتي في مقدمتها:

- أمراض القلب.

- سكري النمط الثاني.

- صعوبات التنفس أثناء النوم.

- أنواع معينة من السرطان.

- الفصال العظمي.

-الكآبة.

-حصوات الكلى.

-امراض الكبد الدهين.

-الضعف الجنسي.

وقد تكون من بين النتائج، أيضاً، انخفاض متوسط عمر الفرد، فضلاً عن حصول مشاكل صحية متزايدة مع التقدم بالعمر.

عوامل تساعد في زيادة الوزن 

- نمط الحياة، وهل أن العمل يتطلب مجهوداً بدنياً أقل أم لا؟

- الوراثة؛ فالسمنة؛ هي نتيجة لتداخل وتفاعل عوامل وراثية وبيئية معاً.

- الأمراض البدنية والنفسية.

- المحددات الاجتماعية..توصلت بعض الدراسات، ومنها دراسة أُجريت مؤخراً في الولايات المتحدة، إلى أن السمنة تصيب النساء، الرجال والأطفال في الطبقات الاجتماعية العالية، بمعدلات أكبر من طبقات المجتمع الأخرى. كما أنها تختلف من إصابة

أفراد بشكل خاص، أو إصابة مجتمعات معينة بشكل يشبه كونه ظاهرة.ويتنوع ذلك وفقاً للارتباط بين الطبقة الاجتماعية ومؤشر كتلة الجسم على مستوى العالم.

- العوامل المعدية..تختلف الطفيليات المعوية، فيما بين الأفراد المصابين بالسمنة والنحيفين؛ إذ تتوافر أدلة على أن طفيليات المعدة عند كل من المصابين بالسمنة والنحفاء تؤثر على القدرة الأيضية للأفراد. حيث يُعتقد أن هذا التغيير الواضح للقدرة الأيضية،

العلاج من السمنة

أظهرت دراسة "هارفارد"، أن الخيارات الغذائية الشخصية، هي التي تشير إلى تفسيرات ظاهرة البدانة والسمنة. ولكن وبمعرفة دقيقة لأسباب ظهور الزيادة في الوزن، ممكن التوصل لعلاج دقيق لهذا المرض؛ فالصلة وثيقة بين النظام الغذائي والزيادة الوزن.. ومن المفيد الاكثار من الالياف في الطعام(الخضرات والفواكه) والتقليل من المشروبات الغازية والغذاء السريع، بالاضافة إلى التقليل من المواد المحتويه على الزيوت المهدرجه.
كذلك فإن للتمارين الرياضية، أثر كبير في تقليل تلك الزيادة، فضلاً عن الامتناع من الجلوس إلى "عدو التمارين الرياضية" أو مثلما يلقبه آخرون بــ"صديق وجبات الطعام". ولايمكن بأي حال من الأحوال أهمال دور النوم، إذ ان النوم أكثر من ثماني ساعات أو أقل من ست ساعات يتسبب في زيادة كبيرة بالوزن. وهنالك دور الأساسي لعمليات الحمية الغذائية، حيث تؤدي برامج الحمية الغذائية إلى إنقاص الوزن على المدى القصير، بالرغم من أن معدلات النجاح في الحفاظ على الوزن، بعد نقصانه منخفضة وفي الغالب تتراوح بين 2 و 20%.

أخيراً..

الخمول والكسل وعدم مزاولة الرياضة، وتناول الطعام بشراهة والعادات الصحية السيئة، كلها عوامل تساهم في زيادة الوزن، ولكن الخلاصة تقول: لا تأكل طعاما يحتوي على سعرات حرارية، أكثر مما تستطيع حرقه؛ فالنتيجة الطبيعية ستكون زيادة الوزن.

 

المصادر:

Centers for Disease Control and Prevention

http://www.cdc.gov/

Wikipedia

http://www.medicinenet.com